ثقافة الاستهلاك في رمضان
١٥:٤٠ ، ١٠ مارس ٢٠٢١
‘);
}
ما المقصود بثقافة الاستهلاك؟
تُعرف ثقافة الاستهلاك (The Culture of Consumption) على أنها أسلوب حياة لا يتوقف فقط على ما يستهلكه الأفراد، بل يشمل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الأُسرية وأنماط الترفيه للأفراد.[١]
‘);
}
إذ أصبحت التوقعات موجهة نحو مستويات متزايدة من السلع الاستهلاكية والمعدات الترفيهية، كالسيارات والملابس والغذاء والرعاية الصحية [١]، وفي شهر رمضان تتمحور ثقافة الاستهلاك حول المواد الغذائية وأدوات المطبخ وزينة المنزل التي تعكس الأجواء الرمضانية والتي أصبحت من العادات والتقاليد المُنتشرة.[٢]
لذا فإن ثقافة الاستهلاك في شهر رمضان تتمحور في العديد من المظاهر التي يقوم بها المُسلمون خلال شهر رمضان، والتي يجب تجنبها كونها تُعد من مظاهر التبذير في رمضان.
ما أبرز مظاهر الاستهلاك المفرط في رمضان؟
تبدأ الأُسر الإسلامية بالتحضير لشهر رمضان المُبارك بدءًا من تجهيز الطعام والشراب وشراء السلع والمواد الغذائية ولكن يُبالغ البعض في التحضير لهذا الشهر [٣]، ومن مظاهر الاستهلاك المفرط في شهر رمضان ما يأتي:
- شراء الطعام والشراب بكثرة: تقوم العائلات الإسلامية خلال الشهر الكريم على شراء الطعام والشراب بكميات تفوق احتياجها وغالبًا ما يكون التركيز على شراء اللحوم ومُنتجاتها والدجاج.[٣]
- تحضير الطعام بكميات كبيرة: من مظاهر الاستهلاك المُفرط في الشهر الكريم هُو تحضير كميات كبيرة من الطعام للأسرة والتي غالبًا ما يكون مصيرها النفايات.[٣]
- تحضير الطعام للعزائم الرمضانية بطريقة مبالغة: تكثُر العزائم والدعوات على الإفطار خلال شهر رمضان، لذا تقوم غالبية العائلات على مُحاولة التحسين من جودة الأطعمة التي يتم تقديمها وذلك من خلال تحضير كميات كبيرة ومُتعددة من المواد الغذائية والتي تكون نهايتها سلة المُهملات.[٣]
- المبالغة في تزيين المنازل: من صور التبذير في شهر رمضان هُو تزيين المنازل بطريقة مُبالغ فيها، حيث يُمكن تزيين المنزل ولكن دون المُبالغة في الزينة.[٤]
- تناول الطعام خارج المنزل: إن إحدىمظاهر الاستهلاك المفرط في شهر رمضان هُو تناول الفطور والسُحور خارج المنزل على اعتباره أحد مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية وخاصة الباذخة منها.[٥]
بناءً على ما سبق، تتعدد مظاهر الاستهلاك المفرط من شراء لكميات كبيرة من الأطعمة إلى صُنع كميات كبيرة تتجاوز احتياجات الأُسرة وكذلك الدعوات التي تحصل خلال العزائم الرمضانية والتي لا بُد من التقليل منها.
كيف نحد من ثقافة الاستهلاك المفرط في رمضان؟
تتعدد مظاهر التبذير في شهر رمضان وخاصةً في تقديم الطعام، حيث يتم شراء كميات كبيرة من الطعام وصُنع الكثير منها، ولكن لا بُد من الحدّ من ثقافة الاستهلاك المُفرط في رمضان[٣]، ويتم ذلك كما يأتي:
دور الأفراد في الحد من الاستهلاك المفرط
يتمثل دور الأفراد في الحد من الاستهلاك المفرط خلال شهر رمضان كما يأتي:
- التسوق الصحيح: ويتم ذلك من خلال تحضير قائمة الطعام اللازم والالتزام بها.[٦]
- الشراء وِفق للحاجة: أحد الطُرق للحد من الاستهلاك المفرط هُو شراء اللازم فقط للوجبات، وذلك من خلال التخطيط للوجبات وما سيتم تناوله على الفطور والسحور.[٦]
- صنع كمية معقولة من الطعام: إن صُنع كمية كبيرة يدل على التبذير، لذا لا بُد من تحضير كمية مُناسبة من الطعام.[٣]
- تناول الطعام في المنزل: إن تناول طعام الفطور والسحور خارج المنزل يُعد من مظاهر التبذير التي يجب التخلص منها خلال شهر رمضان.[٥]
- عدم صنع كميات كبيرة في العزائم الرمضانية: يقوم الناس على تحضير كميات كبيرة خلال العزائم سعيًا منهم لإكرام الضيف، ولكن للحد من مظاهر التبذير خلال رمضان لا بُد من التقليل من الأصناف التي يتم تحضيرها خلال العزائم في شهر رمضان.[٧]
دور الحكومات في الحد من الاستهلاك المفرط
يتمثل دور الحكومات في الحد من الاستهلاك المفرط خلال شهر رمضان كما يأتي:[٥]
- زيادة الوعي العام: حيث يُؤدي ذلك للحد من الاستهلاك المفرط خلال شهر رمضان.
- فرض التشريعات القوية: إن فرض التشريعات المُرتبطة بمظاهر التبذير ستعمل على الحد من الاستهلاك المفرط خلال شهر رمضان.
- القيام بحملات توعوية: إن القيام بحملات توعوية يعمل على إقناع الناس على التقليل من النفايات.
- إنشاء بنوك للطعام: يُمكن للحُكومات الاستفادة من فائض الطعام المُتبقي من خلال ما يُعرف باسم بنوك الأطعمة والتي تختص بتوزيع هذه الأطعمة على المُحتاجين.
- وضع مبادئ توجيهية: حيث يُمكن للحكومات وضع مبادئ توجيهية تحُد من هدر الطعام وتوزيع الطعام الفائض.
وعلى الرغم من دور الحكومة المهم في الحد من الاستهلاك المفرط، إلّا أن الحد من هذه المظاهر ينبُع في الأصل من الفرد نفسه.
ما الفرق بين الكماليات والضروريات؟
يُعد كُلًا من الطعام والملبس والمأوى من الضروريات الأساسية للأفراد والتي لا بُد لكُل فرد من الحُصول عليها، بينما تُعد الكماليات بمثابة المُنتجات الفاخرة والسلع مُرتفعة الثمن، على سبيل المثال: لتجنب التبذير خلال شهر رمضان يجب التمييز والتفريق بين الكماليات والضروريات، حيث يُعد استهلاك الطعام والشراب من الضروريات، ولكن تعزيز نوعية الطعام والشراب يُعد من الكماليات، وكذلك الأمر بالنسبة للملابس والزينة.[٨]
بناءً على ما سبق تتعدد الاحتياجات التي تحتاجها الأُسر خلال شهر رمضان ولكن التمييز بين الكماليات والضروريات من الأمور المُهمة التي يجب الانتباه لها لتجنب مظاهر الاستهلاك خلال هذا الشهر المُبارك.
المراجع[+]
- ^أب“The Culture of Consumption”, uidaho, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑“To Decorate Or Not To Decorate – Is That The Ramadan Question?”, muslimmatters, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ^أبتثجح“Food Waste in Ramadan: Trends and Counter-Measures”, ecomena, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑“Hanging decorations for the coming of Ramadan is not Bid’ah”, islamweb, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ^أبت“Food Waste and the Spirit of Ramadan”, ecomena, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ^أب“10 Effective Ramadan Fundraising Ideas and Tips”, donorbox, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑“Eat Less, Avoid Food Waste”, ikim, Retrieved 4/3/2021. Edited.
- ↑“Necessities and Luxuries in Early-Modern Textile Consumption: Real Values of Worsted Says and Fine Woollens in the Sixteenth-Century Low Countries”, ideas, Retrieved 4/3/2021. Edited.