الموز 

تعتبر اشجار الموز من الأشجار التي تنمو في العادة في المناطق الاستوائية وخاصة في جنوب شرق آسيا، ولكن يجدر بالذكر أنها ليست حقاً شجرة وإنما عشبة، وتعد أكبر عشبة في العالم ويظن البعض أنها شجرة بسبب حجمها، ويعتبر الموز أيضاً من الفواكه الشعبية غير المكلفة التي أصبحت تزرع في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن أن تختلف في اللون، والشكل، والحجم، ويعد الموز الأصفر هو الأكثر شيوعاً وتداولاً. ويتميز الموز باحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية الأساسية التي توفر العديد من الفوائد المتعلقة في الهضم، وصحة القلب، وفقدان الوزن. اقرأ أيضاً: الموز طاقة وحيوية وعلاج للاصابات الرياضية

فوائد الموز

يعد الموز من اكثر الفواكه المستهلكة في العالم، حيث تحمل العديد من الفوائد الصحية للجسم، وفيما يلي بيان أبرزها:

الموز والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم

توفر موزة واحدة متوسطة الحجم 12% من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم وعلى 16% من الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم، اللذان يلعبان دوراً مهماً في الحفاظ على صحة القلب واستقرار ضغط دم، حيث يمكن للمرضى الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم استخدام الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز، للمساعدة على ضبطه.

الموز والمساعدة في تقليل الوزن

يمكن أن يساعد الموز في إنقاص الوزن بسبب احتوائه على نسب عالية من المواد الغذائية، والألياف، ونسب منخفضة من السعرات الحرارية، حيث يمكن إضافة الموز كوجبة خفيفة للنظام الغذائي للأشخاص الذين يريدون إنقاص وزنهم. ويجدر بالذكر أن الموز الأخضر يساعد أيضاً في انقاص الوزن، كونه يحتوي على النشا المقاوم الذي يعمل كألياف قابلة للذوبان، لتغذية البكتيريا الصديقة في الأمعاء مما يحسن عملية الهضم، ويحتوي النشا المقاوم على سعرات حرارية أقل من تلك الموجودة في النشا العادي، مما يجعل الموز الأخضر يزيد من الشعور بالامتلاء ويحد من الشهية.

اقرأ أيضاً:ما هي طريقة رجيم الموز؟

الموز وحساسية الأنسولين

يساعد الموز الأخضر في تحسين حساسية الأنسولين لاحتوائه على كميات كبيرة من النشا المقاوم، إذ وجدت بعض الدراسات أن 15-30 غرام من النشا المقاوم يومياً قد يعمل على تحسين حساسية الأنسولين(بالإنجليزية: Insulin Sensitivity)، بنسبة 33-50%، في أقل من أربع أسابيع.

الموز وقوة العظام

يتميز الموز باحتوائه على الكثير من المواد الغذائية المهمة التي تدعم كثافة وقوة العظام، بما في ذلك البوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين ب، وفيتامين ج. يحتوي الموز أيضاً على كميات من مركب يدعى قليل السكاريد الفركتوزي (بالإنجليزية:Fructooligosaccharide)، الذي يساعد على انتاج أنزيمات هضمية وفيتامينات، التي تعمل بدورها على تعزيز قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية، كالكالسيوم الذي يعد من أهم المعادن المرتبطة بصحة العظام. 

الموز وصحة الشعر والجلد

يحتوي الموز على مضادات للأكسدة التي تساعد على إصلاح الخلايا التالفة، ووجد أن الموز يساعد أيضاً على تلاشي البقع الداكنة والندبات الموجودة على الجلد لاحتوائه على فيتامين أ، كما يستخدم لإعطاء الشعر رطوبة وتغذية عالية عن طريق عمل قناع ووضعه مباشرة على الشعر. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام قشور الموز على الجفون لتقليل الانتفاخ، وكذلك استخدم الموز المهروس كعلاج موضعي للبشرة المتهيجة أو شديدة الجفاف.

للمزيد: الطرق الطبية والطبيعية لعلاج تصبغات الجلد والبقع البنية

الموز وتحسين صحة الكلى

وجدت بعض الدراسات أن تناول الموز من 4-6 مرات اسبوعياً، يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 50% حيث يعتبر كمصدر غذائي مهم للبوتاسيوم الذي يعد مفيداً في الحفاظ على ضغط الدم ووظائف الكلى الصحية.

للمزيد: أمراض الكلى وتأثيراتها المختلفة

الموز وزيادة الطاقة والقدرة على التحمل

يتكون الموز من ثلاثة أنواع من السكريات الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز، حيث يوفر طاقة فورية للجسم عن طريق امتصاص الجلوكوز والفركتوز بسرعة من مجرى الدم، أما الفركتوز فيمتص ببطء وبالتالي يعمل على الحفاظ على مستويات السكر في الدم حتى لا تنخفض فجأة، ويعتبر الموز أيضاً وسيلة لتعزيز الطاقة للعقل لاحتوائه على البوتاسيوم الذي يجعل الدماغ أكثر قابلية للتعلم، والمغنيسيوم الذي يساعد في تحسين القدرة على التركيز.

الموز وتحسين صحة الأمعاء والهضم

يعتبر الموز مصدراً جيداً للألياف، إذ يحتوي الموز متوسط الحجم على 3 غرام من الألياف، التي تم ربطها بالعديد من الفوائد الصحية، ومن أهمها تحسين الهضم، حيث يحتوي الموز نوعين رئيسيين من الألياف:

  • البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، الذي تقل نسبته مع نضج الموز، ووجدت بعض الدراسات أنه يساعد في الحماية من سرطان القولون.
  • النشا المقاوم (بالإنجليزية:Resistant Starch)، الذي يوجد في الموز غير الناضج.

فوائد الموز للمرأة الحامل

يعد الموز من أهم الأغذية التي يمكن للمرأة الحامل الاستفادة منها؛ بسبب احتواءه على حمض الفوليك الذي يستخدم في صنع دم إضافي يحتاجه الجسم في فترة الحمل، كما أنه يحتوي على نسب عالية من الحديد التي تساعد في الوقاية من فقر الدم. ويجدر بالذكر أن تناول الموز يساعد في التخفيف من بعض الآثار الجانبية التي تصيب المرأة الحامل كالإمساك؛ بسبب احتواءه على الألياف، والتخلص من الغثيان، مما يجعله وجبة خفيفة مثالية للنساء اللواتي يعانين من غثيان الصباح.

الآثار الجانبية لتناول الموز بكثرة

على الرغم من الفوائد الصحية الناتجة عن تناول الموز إلا أن الإكثار من تناولة قد يسبب بعض الآثار الجانبية:

  • زيادة نوبات الصداع النصفي (بالإنجليزية:Migraine)،لأحتواءه على التيرامين (بالإنجليزية:Tyramine)، الذي يعد أحد مسببات الصداع النصفي.
  • فرط بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hyperkalemia)، وهي حالة تنتج عن زيادة البوتاسيوم في الدم وتتمثل أعراضها بعدم انتظام ضربات القلب والغثيان، التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات قلبية.
  • تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Tooth Decay)، بسبب احتواءه على النشا الذي يبقى لمدة ساعتين بعد استهلاكه بين الأسنان، وبالتالي يجذب البكتيريا التي تؤدي إلى تسوس الأسنان أكثر مقارنة بتناول الشوكولاتة، وعرق السوس الأحمر، والعلكة. 
  • زيادة الشعور بالنعاس، لأن الموز يعتبر من المواد الغذائية الغنية بالتربتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan)، وهو عبارة عن حمض أميني يعمل على تقليل الأداء الذهني، كما يحتوي أيضاً على كميات عالية من البوتاسيوم الذي يساعد على استرخاء العضلات، لذلك ينصح بتناول الموز قبل الخلود للنوم.
  • قد يؤدي الاستهلاك الزائد من الموز لتلف الأعصاب، بسبب احتوائه على كميات عالية من فيتامين ب6، إذ وجدت بعض الدراسات أن تناول أكثر من 100 ميليغرام من فيتامين ب6، دون وصفة طبية قد يؤدي إلى تلف الأعصاب.
  • حساسية الرجويد (بالإنجليزية: Ragweed Allergy)، قد يعاني بعض الأشخاص عند تناول الموز من أعراض حساسية مشابهة لأعراض حساسية الرجويد، التي تتمثل بتورم الشفاه وتهيج الحنجرة وتورم اللسان. 

للمزيد: أضرار تناول الموز بكميات كبيرة