جدول الأيام البيض لعام 1442-2021 بالتفصيل

الأيام البيض أو الأيام القمرية هي الأيام الموجودة في كل شهر قمري. ويتواجد في هذه الأيام القمر من أول الليل إلى آخره، وهذا الأيام في اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، ومن خلال إجراء بحث عن القمر وجد أنه قد سميت الأيام القمرية بالأيام البيض لابيضاضها في الليل بوجود القمر وفي النهار بوجود الشمس، ويعتقد أيضًا أن في تلك الليالي غفر الله لآدم ذنوبه وأكله من الشجرة وبيض صفيحته. وهذا قد يفسر لماذا سميت الايام البيض بهذا الاسم.

ما هي الأيام البيض

يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر:

جاء في الحاوي للفتاوى للسيوطي: يقول النّاس إنّ آدم لما أُهبِط من الجنّة اسودّ جلده، فأمر الله بصيامِها من الشّهر القمريّ، فلما صامَ اليوم الأولَ ابيضَّ ثلثُ جلدِه ولما صام اليومَ الثانيَ ابيضَّ الثلثُ الثاني، وبصيام اليوم الثالثَ ابيضّ كلُّ جلده، وهذا القول غير صحيح، فقد ورد في حديث أخرجه الخَطيب البغدادي في أماليه، وابن عساكر في تاريخ دمشق من حديث ابن مسعود مرفوعًا، وموقوفًا من طريق آخر، وأخرجه ابن الجوزيّ في الموضوعات من الطريق المرفوع، وقال إنه حديث موضوع وفي إسناده جماعة مجهولون لا يُعرَفون، وبصرف النظر إن كان النبي آدم عليه السلام قد صام تلك الأيام أو لم يصمها، إلا أنه صيام تلك الأيام نافلة  من نوافل النبي صلى الله عليه وسلم.

وجاء في الزرقاني على المواهب أن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يُفطر أيامَ البِيض في حَضَر ولا سَفَر، ورواه النّسائي. وعن حفصةَ قالت: ” أربعٌ لم يكن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ يدعهُنَّ ـ يتركُهن ـ: صِيامَ عاشوراءَ، والعشر، وثلاثة أيام من كلّ شهر، والركعَتين قبل الغداة ” رواه أحمد، وعن معاذة العدويّة أنها سألت عائشةَ أم المؤمنين: أكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم من كلِّ شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، فقلت لها: من أيِّ أيّام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالِي من أي أيام الشّهر يصومُ. رواه مسلم. ثم قال الزرقاني: والحِكمة فيها أنها وسط الشهر ووسط الشيء أعدلُه، ولأن الكُسوف ـ أي كسوف القمر ـ غالبًا يقع فيها، وقد ورد الأمر بمزيد من العِبادة إذا وقع فإذا اتّفق الكسوف صادَف الذي يعتاد صيام الأيام البِيض صائماً، فيتهيّأ له بأن يجمع بين أنواع العِبادات من الصيام والصلاة والصّدقة، بخِلاف من لم يصمها، فإنه لا يتهيّأ له استدراك صيامها.

أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم من الشهر الأيام التي يريد فيها الصيام ولكنه كان يحرص على صيام الأيام البيض حتى في سفره وتنقلاته، وهناك صلة ربط وعلاقة صيام الايام البيض بظاهرة المد والجزر، ولها أيضًا علاقة بـ اطوار القمر وابيضاضه وظهوره في السماء في بداية الليالي الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر [1]

متى تبدأ الأيام البيض لشهر محرم

أيام البيض لشهر صفر

أيام البيض لشهر ربيع الأول

أيام البيض ربيع الثاني

أيام البيض جمادى الأول

أيام البيض جمادى الثاني

أيام البيض رجب

أيام البيض شعبان

أيام البيض رمضان

أيام البيض شوال

أيام البيض ذو القعدة

أيام البيض ذو الحجة

[2]

حكم صيام الأيام البيض

قال الشيخ العثيمين رحمه الله:

• هذه الأيام الثلاثة يجوز أن تصام متوالية أو متفرقة، ويجوز أن تكون من أول الشهر، أو من وسطه، أو من آخره، والأمر واسع ولله الحمد، حيث لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سئلت عائشة – رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : نعم ، فقيل : من أي الشهر كان يصوم ؟ قالت : لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم. رواه مسلم. لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أفضل، لأنها الأيام البيض
• أي أنه يستحب صيام الأيام البيض متتالية، وإن فضل صيام الأيام البيض عظيمًا. ولكنه ليس واجبًا وقد اتفق أئمة الإسلام على ذلك، ومن خلال اكتساب معلومات عن القمر يمكن أن يدرك الشخص ارتباط الأيام البيض باكتمال القمر.
• وقد أفتى علماء الدين أنه إن لم يستطع الشخص صيام ثلاثة أيام متتالية، وصام يومًا أو يومين، فإن له الأجر بذلك، لأن الأمر الذي لا يستطيع ان يحققه الشخص جله فلا بأس أن يحقق بعضه، لكيلا يهمل الطاعات. [3]

فضل صيام الأيام البيض

• قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صم من الشھر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالھا، وذلك مثل صيام الدھر)
• أي أن تارك صيام الأيام البيض لا يأثم، لكن فضل صيام الايام البيض عظيمًا،  والمسلم يغتنم الفرصة ويسابق إلى الخيرات، ويسعى لأن يكون من الصالحين ويحشر مع الأخيار.
• قال قدامة بن ملحان رضي الله عنه: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يأمُرنا بصيامِ أيامِ البِيضِ ثلاثَ عشرَ وأربعَ عشرَ وخمسَ عشرَ قال وقال : هو كهيئةِ الدهرِ).
• وإن فوائد الصيام عظيمة حيث يساعد الجسم في التخلص من السموم ويطهر القلب والبدن وهو عبادة خالصة لوجه الله تعالى تصل بين العبد وربه ولا يوجد فيها رياء أو شرك، وهي تخلص الجسم من السموم والفضلات، وتبعث في الروح الطمأنينة والصفاء والاستقرار، وترفع منزلة العبد عند ربه [4]