جراحة سرطان المستقيم

}
سرطان المستقيم
المستقيم هو الجزء الأخير في الأمعاء الغليظة التي تقدّر بطول عدّة بوصات في نهاية الجزء الأخير من القولون، وتتصل بالممرّ الضّيق القصير المؤدي إلى فتحة الشّرج، ويسمّى السرطان داخل المستقيم بسرطان المستقيم، بينما يسمّى السرطان داخل القولون بسرطان القولون، وعند حدوث كليهما يسمّى بسرطان القولون والمستقيم، وعلى الرّغم من وجود تشابه بينهما في عدّة نواحٍ إلا أن علاجاتهما مختلفة تمامًا، ويعزى ذلك بشكل رئيس إلى ضيق المساحة التي يوجد فيها المستقيم، فهو بالكاد يُفصَل عن الأعضاء الأخرى في تجويف الحوض، ونتيجة ذلك يعدّ الاستئصال الجراحي الكامل لسرطان المستقيم أمرًا صعبًا ومعقّدًا للغاية، وغالبًا ما تكون هناك حاجة إلى علاجٍ إضافي قبل الجراحة، أو بعدها، أو كليهما لتقليل فرصة عودة السرطان[١].
‘);
}
جراحة سرطان المستقيم
تعدّ جراحة سرطان المستقيم العلاج الأمثل لإزالة السرطان ومنع انتشاره، بالإضافة إلى إزالة المستقيم، والغدد الليمفاوية، والدّهون في منطقة الورم؛ لتقليل فرصة ترك أية خلايا سرطانية، وتتميز الجراحة عادةً بصعوبتها؛ بسبب وجود المستقيم في الحوض قرب العضلة العاصرة الشّرجية التي تتحكّم بالقدرة على حمل البراز في المستقيم، ويجرى تضمين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في دورة العلاج؛ لزيادة فرصة إزالة جميع الخلايا السّرطانية أو قتلها، وتتعدد أنواع جراحة سرطان المستقيم اعتمادًا على موقع الورم بالنّسبة إلى فتحة الشّرج، وهي كالآتي:[٢]:
- استئصال عبر الشرج، إذ يمكن إجراء عملية الاستئصال إذا كان الورم صغيرًا وقرب فتحة الشّرج، ويُقصَر على الغشاء المخاطي المبطّن للطّبقة الدّاخلية، ويُزال الورم من خلال فتحة الشّرج دون إزالة الغدد الليمفاوية أو إحداث شقٍّ في الجلد.
- جراحة المستقيم، يشمل هذا الإجراء الجراحي تشريحًا دقيقًا للورم من الأنسجة السّليمة.
- الاستئصال الأمامي المنخفض، إذ يجرى اللجوء إلى هذا الإجراء في حال كان الورم في الجزء العلوي من المستقيم، إذ يُجري الجرّاح الاستئصال الأمامي المنخفض؛ وذلك بعمل شقّ بطني، وإزالة جزء المستقيم الذي يحتوي الورم، بالإضافة إلى إزالة الغدد الليمفاوية، ويُنفّذ بعدها وصل طرفي القولون والمستقيم الباقين، إذ يمكن للأمعاء استئناف وظيفتها الطّبيعية بعد الجراحة.
- استئصال بطني عِجاني، يعتمد هذا النوع من الجراحة إذا كان الورم يوجد قرب فتحة الشّرج في حدود 5 سم، إذ يكون من الضروري إجراء استئصال بطني عضلي وإزالة العضلة العاصرة الشّرجية، بالإضافة إلى إزالة الغدد الليمفاوية أيضًا، ويجرى فيه عمل فتحةٍ في القولون أمام مقدمة البطن؛ للتخلّص من البراز في كيس خارج الجسم.
مضاعفات جراحة سرطان المستقيم
تجعل العديد من العوامل جراحة المستقيم صعبةً ومحفوفةً بالمخاطر؛ كضيق تجويف الحوض، واتصال المستقيم بالأجزاء الهيكلية المهمّة وظيفيًا؛ مثل: الأعصاب، والمسالك البولية -بما في ذلك الحالب والمثانة والإحليل-، والحويصلات المنوية، وغدة البروستاتا عند الذكور، والرحم لدى الإناث والجدار المهبلي الخلفي، أو الحوض، وقد تحدث مضاعفات للعملية تشمل ما يأتي[٣]:
- العجز الجنسي.
- اختلالات المثانة، واضطرابات التغوّط بما في ذلك صعوبات إفراغ البراز بالإضافة إلى السلس البولي.
- الضّغوط النّفسية للمرض، إذ يمكن أن تسبب فتحة البطن المخصصة لخروج البراز حرجًا اجتماعيًا؛ خوفًا من تسرّب الرائحة الكريهة.
المراجع
- ↑“Rectal cancer”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, MD, PhD, “What Types of Surgery Treat Rectal Cancer?”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑“COMPLICATIONS AFTER SURGICAL TREATMENT”, www.ncbi.nlm.nih.gov,7-6-2008، Retrieved 12-3-2019. Edited.
