جراحة شفط دهون البطن

}
شفط دهون البطن
عمليّة شفط الدهون التي باتت معروفة مُؤخرًا بأنّها إحدى العمليّات التجميليّة التي قد يخضع لها بعض الأشخاص بُغيَة التخلُّص من الدهون المُتراكمة لديهم، التي لم تُفلِح التمارين الرياضيّة والحِميات الغذائيّة في المساعدة في التخلُّص منها. وعادةً ما يكون جرّاح التجميل أو جرّاح الجِلد المسؤول عن إجراء هذا النوع من العمليّات، وترتكز معظم عمليّات شفط الدهون في منطقة الأرداف من الجسم، والبَطن، والفَخذين، والظَهر، والذراعين، والوَجه؛ وذلك لتحسين مظهرها. إلّا أنّ بعض الأشخاص يقصدون الجرّاحين لإجراء شفط الدهون لأسباب أُخرى؛ مثل: شدّ الوجه والبَطن، أو تصغير الثَديَين.[١]
‘);
}
أسباب الخضوع لجراحة شفط الدهون
غالبًا ما تتسبّب زيادة الوزن في ارتفاع عدد الخلايا الدهنيّة الموجودة في الجسم وحجمها، بالتالي فإنّ عمليّة شفط الدهون تهدِف إلى تقليل عدد هذه الخلايا. وتعتمد نسبة إزالة الخلايا الدهنيّة على حجم الدهون المُتراكمة، وكيفيّة ظهور المنطقة المُراد تخليصها من الدهون. ويخضَع كثير من النّاس لعمليّة شفط الدهون للتخلُّص من الدهون المُتكدّسة في أماكن محدّدة من الجسم؛ مثل: البَطن، وأعلى الذراعين، والمؤخّرة، والكاحل، والصّدر، والظهر، والأرداف، والفَخذان، والرقبة، والذقن. يُفضّل في الشخص الخاضِع لجراحة شفط الدهون أن يكون جِلده مرنًا ومشدودًا لسهولة عودة المنطقة الخاضعة للجراحة إلى شكلها السليم والطبيعي. إضافةً إلى أنّه من شروط الخضوع لهذه العمليّة أن يتمتّع الشخص بصحّة جيّدة، وألا يعاني من أية أمراض قد تتسبّب في مُضاعفات خطيرة عليه؛ كأن يُعاني من أمراض الشرايين التاجيّة، أو السكري، أو ضَعف في الجهاز المناعي.[٢]
جراحة شفط دهون البطن
لِجراحة شفط الدهون العديد من الأنواع، ومنها:[٣]
- شفط الدهون المُتوَرّم (الحَقن بالسوائل)، هذا النوع من أكثر جراحات شَفط الدهون شُيوعًا، إذ يلجأ الطبيب إلى حَقن المنطقة المُراد شفط الدهون منها بكميّة كبيرة من محلول طبّي قبل البِدء بإزالة الدهون. وقد يكون هذا المحلول في بعض الحالات ثلاثة أضعاف حجم الدهون الموجودة، ويُكوّن بشكل رئيس من مُخدّر موضعي، ودواء يُساعد في انقباض الأوعية الدمويّة، ومحلول ملحي يُعطى عن طريق الوريد. وبعد ذلك يُشفَط المحلول مصحوبًا بالدهون.
- تقنية الرطوبة الفائقة، تتشابه هذه العمليّة مع العمليّة السابقة، إلّا أنّها تختلف عنها في كميّة السائل المُستخدَمة، إذ يُحقَن جسم الشخص بكميّة تُكافئ كميّة الدهون الموجودة، وتتطلّب وقتًا أقل من عمليّة الحَقن بالسوائل، إلّا أنّها غالبًا ما تتطلّب تخديرًا عامًا.
- شفط الدهون بمساعدة تقنية الموجات فوق الصوتيّة، تعتمد هذه الطريقة على تحويل الخلايا الدهنيّة في الجسم إلى سائل بواسطة الذبذبات فوق الصوتيّة ثمّ تفريغها خارج الجسم. ويُمكن إجراء هذه العمليّة عبر طريقتيَن؛ إحداهما خارجيّة فوق الجلد باستخدام مُشتّت موجي خاص، والأُخرى داخليّة تحت الجلد بواسطة قُنيّة ساخنة. وهذه الطريقة تُستخدَم غالبًا في المنطقة التي تُعاني من تكدُّس للدهون والألياف؛ مثل: منطقة أعلى الظهر، أو أنسجة الثدي المُتضخّمة لدى الرجل.
- شفط الدهون بمساعدة أشعّة الّليزر، يجرى تذويب الخلايا الدهنيّة باستخدام أشعّة الّليزر ثمّ التخلُّص من هذه الخلايا عبر تفريغها، أو تصريفها خارج الجسم باستخدام أَنابيب صغيرة. يُفضّل الجرّاحون استخدام هذا النوع من العمليّات عند شفط الدهون من المناطق المحصورة في الجسم؛ كالذقن، والوَجه، والألغاد. ولِشفط الدهون بواسطة الّليزر بعض الفوائد الأُخرى غير التخلُّص من الدهون؛ إذ تُساعد أشعّة الّليزر في تحفيز إنتاج الكولاجين مما يمنع من تبلُّد الجلد بعد الانتهاء من العمليّة.
خطوات إجراء عمليّة شفط الدهون:
- يُعطّى المريض زيًّا خاصًا ليرتديه أثناء العمليّة.
- تجهيز المنطقة المُراد شفط الدهون منها عبر الفريق الطبّي المُختّص.
- التخدير العام، أو المَوضعي حسب نوع العمليّة.
- إدخال أُنبوب الشَفط عبر شقّ صغير خلال الجلد ليُدخَل إلى منطقة تجمّع الدهون (يُمكن أن تُجرَى العديد من الشقوق في الجلد في حال كانت منطقة تجمُّع الدهون كبيرة).
- التخلُّص من الدهون المُفكّكة عبر تفريغها بواسطة أُنبوب الشّفط، وتُستخدم مضخّة أثناء هذه العمليّة.
- بعد إجراء العمليّة بأيام قليلة قد يلجأ الطبيب إلى إدخال أنبوب إلى المنطقة التي جرى شفط الدهون منها لإخراج السوائل والدماء التي تجمّعت بها.
- يُمكن إمداد المريض بالسوائل، أو نقل الدم إليه في حال احتاجها أثناء العمليّة.
المَراجع
- ↑ Stephanie S. Gardner, MD (2018-8-6), “Liposuction: What You Should Know”، webmd, Retrieved 2019-3-9. Edited.
- ↑Mayo Clinic Staff (2019-2-26), “Liposuction”، mayoclinic, Retrieved 2019-3-9. Edited.
- ↑David A. Lickstein, MD (2017-4-12), “Liposuction”، medlineplus, Retrieved 2019-3-9. Edited.
