عندما سلم صوفي وآشلي ابنتهم الطفله الصغيرة لرعاية جراح أردني في ليدز تأملوا بحصول معجزة، وذلك لأنه بالرغم من صغر عمر الطفلة التي تبلغ من العمر خمسة أشهر فقط إلا أن وقتها يكاد ينفذ، وكان يجب أن تخضع الطفلة أيريس بيل لعملية القلب المفتوح لاستبدال صمام قلبها المعطل بصمام ميكانيكي. وقد حذر الدكتور اسامة جبر استشاري القلب في مستشفى ليدز العام من أن العملية تعتبر إجراء معقد خاصة على طفلة في عمرها، و علم والديها بالمخاطر التي قد تنتج، و لكنه شرع بإجراء العملية فقط كملاذ أخير.

ولدت أيريس مع مرض يسمى القلس التاجي – وهي حالة نادرة تؤدي إلى تدفق الدم بطريقة خاطئة داخل القلب لأن صمامها لا يعمل بشكل صحيح. وهذا يعني أن جسدها كان يكافح بشدة للتعامل مع السوائل، حيث كانت الطفلة تتقيأ بعد كل رضاعة. لم ينفّذ سوى عدد صغير من الجراحين في البلاد عمليات مماثلة لهذه العملية وذلك لأن حالة أيرس نادرة جدا.

تم القيام بالعملية الخطيرة في يوليو العام الماضي وتم وضع صمام ميكانيكي في قلبها، مما سمح لها بتناول الطعام والنمو بشكل طبيعي، وبعد ستة أشهر أصبحت ايريس تتعافى بعد نجاح العملية و ستحتفل بعيد ميلادها الاول يوم 28 يناير.

أشاد والداها بالجراح البطل د. أسامه جبر الذي أنقذ حياة ابنتهما ووصفوه بأنه “معجزة”. و قالت والدتها أن هذا الرجل هو حقاً بطل ليس فقط لأيرس و لكن لكثير من الأطفال الآخرين.

من المرجح أن تحتاج أيرس لإجراء جراحة قلب مماثلة مرة أخرى خلال حياتها، لاستبدال الصمام الاصطناعي بآخر أكبر. و تتأمل الأم أن يكون الدكتور أسامة جبر لم يتقاعد عن إجراء مثل هذا النوع من العمليات.

أشارت الأم أن هذا الرجل يستحق حقاً ميدالية اعتراف ورشحته لذلك، حيث أنه برأيها لن يكون هناك راتب يكفي لمكافأته على العمل الرائع الذي يحتاج لمهارات عالية للقيام به، واعتبر الدكتور اسامة جبر ترشيحه من من قبل السيدة بيل شرفاً عظيماً، وأشار أنه يعامل كل طفل مريض كأنه أحد أبنائه.

و قال: “شعرت حقاً بالامتنان عندما قيل لي عن هذا الترشيح، وأنا سعيد جداً بهذه التجربة؛ وبالطبع أنا لا أعمل وحدي و كل ما أقوم به هو جزء من جهد الفريق. 

أيريس بصحة جيدة الآن و تشافيها مذهل. لا تزال هناك بعض المشاكل بسبب التغييرات بصمام قلبها، و لكنها في وضع جيد الآن.

المصدر:

yorkshireeveningpost.co.uk/the leeds surgeon who performed a miracle to save baby iris