جرثومة المعدة عند الأطفال: أسبابها، وأعراضها، وتشخيصها، وطرق علاجها

وفي هذا المقال أعزائي القراء، سنقدم إليكم شرحاً عن كل ما يتعلق بجرثومة المعدة عند الأطفال من أسباب وأعراض وطرائق علاج، وكيفية الوقاية من هذه الإصابة؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة عند الأطفال:

إنَّ أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بجرثومة المعدة هي انتقال البكتيريا الحلزونية إلى جدار المعدة، وذلك عبر:

1. شرب المياه الملوثة وغير النظيفة، أو استعمال كؤوس غير نظيفة للشرب.
2. تناول الطعام الملوث، أو المكشوف.
3. تناول الطعام في أوانٍ ملوثة وغير نظيفة.
4. العادات الصحية غير الصحيحة.

يمكن أن يكون سبب الإصابة هي العدوى؛ إذ يمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق اللعاب عند مشاركة أدوات الطعام والشراب، أو عبر انتقال الجرثومة من البراز الملوث إلى الطعام أو الماء، أو من خلال القيء.

إنَّ أكثر الأطفال عُرضةً للإصابة بجرثومة المعدة هم:

• الأطفال الذين يعيشون في البلاد النامية والفقيرة حيثُ لا تتوفر النظافة الكافية.
• الأطفال الموجودون في محيط الطفل المصاب بالجرثومة المعدية.
• الأطفال الذين يعيشون في مناطق سكنية مكتظة ومزدحمة جداً.
• الأطفال الذين يعيشون في أماكن تعاني من ظروف بيئية قاسية من حيثُ عدم تنقية مياه الشرب، وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية.

أعراض الإصابة بجرثومة المعدة عند الأطفال:

عديدةٌ هي الأعراض الناتجة عن الإصابة بجرثومة المعدة، وفيما يلي سنذكر أهمها:

1. القيء والغثيان.
2. شعور الطفل الدائم بالانتفاخ، وكثرة التجشؤ.
3. نقصان وزن الطفل بشكلٍ ملحوظ.
4. يُعاني الطفل من آلام مستمرة وشديدة في البطن.
5. نقصان شهية الطفل للطعام بشكلٍ ملحوظٍ جداً.
6. يكون لون براز الطفل شديد السواد بسبب وجود الدم فيه.
7. يكون لون قيء الطفل دموياً أو بنياً.
8. يعاني الطفل من ألم في المنطقة الواقعة أعلى البطن ما بين السرة وأسفل الأضلاع، والتي تسمى “منطقة فم المعدة”، وتزداد شدة الألم عندما تكون المعدة فارغة لا تحتوي على الطعام، ويخفُّ هذا الألم عند تناول الأدوية المضادة للحموضة، أو تناول الطعام.
9. شعور الطفل الدائم بالعطش.
10. جفاف جلد الطفل وخاصةً الجلد الموجود في منطقة الفم. ويمكن أن يُعاني الطفل من تساقط الشعر، وتكسُّر الأظافر.

ما مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة عند الأطفال؟

ومن الجدير بالذكر هنا، أنَّه في حال تأخر الأهل في علاج طفلهم، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات لدى الطفل، ومن أهم هذه المضاعفات التي قد يعاني منها:

1. احتمال ظهور الأورام السرطانية في الإثني عشر أو المعدة.
2. يتأثر نمو الطفل بشكل سلبي كبير جداً.
3. الارتجاع المعدي المريئي عند الطفل، ويرجع ذلك إلى أنَّ بعض سلالات البكتيريا الحلزونية تُخفز المعدة على إنتاج مزيد من الحمض.
4. التهاب الغشاء البريتوني.
5. عندما تزداد حالة المعدة سوءاً، وعندما يزداد إنتاجها للحمض، ويزداد الالتهاب، فإنَّ ذلك ينتج عنه حدوث ثقب في جدار المعدة.
6. تشكُّل أورام داخل القناة الهضمية تؤدي إلى انسداد الأمعاء، وصعوبة بالغة في تحرك الطعام.
7. قد يُعاني الطفل من الأنيميا (نقص الحديد) بشكلٍ حاد، وذلك بسبب فقدان شهية الطفل، والنزيف الحاد في المعدة والإثني عشر.

شاهد بالفديو: فوائد الفطور الصباحي للطفل

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/YP5kwjIMZdo?rel=0&hd=0″]

كيف تُشخص الإصابة بجرثومة المعدة عند الأطفال؟

هناك عديدٌ من الطرائق المُتبعة لإجراء تحاليل تكشف عن وجود جرثومة المعدة، ومن هذه التحاليل نذكر الآتي:

1. اختبار البراز:

الهدف منه: فحص وجود البكتيريا الحلزونية في براز الطفل.

ولكي يُعطِي هذا الاختبار نتائج صحيحة بنسبة 100% يجب التوقف عن إعطاء الطفل أي نوع من مثبطات مضخة البروتون -الأدوية المثبطة لإفراز الحمض المعدي- أو أي نوع من المضادات الحيوية، قبل أسبوع من إجراء التحليل.

2. اختبار الدم:

الهدف منه: التأكد من وجود الأجسام المضادة للبكتيريا الحلزونية.

إنَّ اختبار الدم يُستخدم لنفي الإصابة بجرثومة المعدة فحسب، ولا يُمكن من خلاله تأكيد وجودها؛ ذلك لأنَّه قد يعطي نتيجةً إيجابيةً خاطئة في حال وجود إصابة سابقة للطفل بجرثومة المعدة، فالأجسام المضادة تبقى في الدم حتى لو انتهى العلاج وتم الشفاء.

3. منظار المعدة:

هو عبارة عن أنبوب رفيع وطويل، وتوجد في نهايته كاميرا دقيقة. يُدخل هذا الأنبوب من الفم ليصل إلى المعدة والإثني عشر، حيث يُستخدم منظار المعدة في:

• أخذ عينات من جدار المعدة والتحقق من وجود البكتيريا الحلزونية من خلال الفحص الدقيق للأنسجة.
• التقاط الصور من داخل المعدة والإثني عشر، وإرسالها إلى شاشة موجودة أمام الطبيب، ليتم فحصها والتأكد من وجود قرح و التهابات في جدار المعدة.

4. اختبار التنفس:

يتم هذا الاختبار من خلال إعطاء الطفل محلولاً يحتوي على: (مركب اليوريا المُحضَّر لهذا الاختبار، وعلى جزيء كربون مميز لتسهيل الكشف عن البكتيريا الحلزونية).

حيث تكون آلية هذا الاختبار كالآتي:

عندما يتناول الطفل هذا المحلول، فإنَّ إنزيم اليورياز الموجود على سطح البكتيريا يقوم بتكسير مركب اليوريا، وينتج عن ذلك غاز ثنائي أوكسيد الكربون المميز؛ الأمر الذي يسهل الكشف عنه في زفير الطفل من خلال جهاز مخصص لذلك.

كيف تُعالج جرثومة المعدة عن الأطفال بالأدوية؟

غالباً ما تُعالج جرثومة المعدة عند الأطفال باستخدام العلاج الثلاثي، حيث يتضمن هذا العلاج مجموعة من الأدوية التي يجب تناولها مدة محددة. وهذه الأدوية هي:

1. مثبطات مضخة البروتون: ويتم استخدامها بهدف منع المعدة من إنتاج مزيدٍ من الأحماض، وذلك عن طريق تثبيط العملية التي يتم من خلالها إنتاج هذه الأحماض في المعدة.
2. بعض أنواع المضادات الحيوية: ومن أكثر أنواع المضادات الحيوية التي توصف لمعالجة جرثومة المعدة عند الأطفال: (الميترونيدازول، أو الأموكسيسيلين، أو الكلاريثرومايسين).
3. دواء سبساليسيلات البزموت: والهدف من استخدامه:
   • القضاء على البكتيريا الحلزونية المسببة للإصابة.
   • حماية بطانة المعدة من تأثير الأحماض.

ويتم العلاج بإخضاع الطفل لأحد العلاجات أدناه:

الخيار الأول لعلاج جرثومة المعدة عند الأطفال:

يجب على الطفل تناول مجموعة الأدوية التالية مدة 14 يوماً:

1. الدواء المثبط لمضخة البروتون: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب تناول هذا الدواء بجرعةٍ مقدارها من (1 إلى 2) ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.
2. الأموكسيسيلين: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب أن يكون مقدار الجرعة المأخوذة 50 ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.
3. الكلاريثرومايسين: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب أن يكون مقدار الجرعة المأخوذة 15 ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.

الخيار الثاني لعلاج جرثومة المعدة عند الأطفال:

يجب على الطفل تناول مجموعة الأدوية التالية مدة 14 يوماً:

1. الدواء المثبط لمضخة البروتون: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب تناول هذا الدواء بجرعةٍ مقدارها من (1 إلى 2) ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.
2. الأموكسيسيلين: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب أن يكون مقدار الجرعة المأخوذة 50 ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.
3. الميترونيدازول: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب أن يكون مقدار الجرعة المأخوذة 20 ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.

الخيار الثالث لعلاج جرثومة المعدة عند الأطفال:

يجب على الطفل تناول مجموعة الأدوية التالية مدة 14 يوماً:

1. الكلاريثرومايسين: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب أن يكون مقدار الجرعة المأخوذة 15 ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.
2. الميترونيدازول: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب أن يكون مقدار الجرعة المأخوذة 20 ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.
3. الدواء المثبط لمضخة البروتون: يؤخذ مرتين يومياً، ويجب تناول هذا الدواء بجرعةٍ مقدارها من (1 إلى 2) ميليغرام لكل كيلوغرام واحد من كتلة جسم الطفل.

كيفية علاج جرثومة المعدة عند الأطفال عبر الأعشاب والمواد الطبيعية:

يمكن معالجة جرثومة المعدة عند الأطفال باستخدام الأعشاب والمواد الطبيعية الآتية:

1. عسل النحل: يتميز عسل النحل بخصائصه المضادة للبكتيريا الحلزونية، ثم إنَّ تناوله مع العلاج الطبي يساعد بشكلٍ كبير على إتمام الشفاء وتسريعه.
2. زيت الزيتون: إنَّ تناول زيت الزيتون يساهم كثيراً في القضاء على جرثومة المعدة والتخلص منها، علاوة على أنَّه يلعب دوراً فعَّالاً في التخلص والقضاء على الأنواع المقاومة للمضادات الحيوية.
3. براعم نبات البروكلي: إنَّ مادة السلفورافين الموجودة في براعم نبات البروكلي تساهم كثيراً في تخفيف حدة التهاب المعدة.
4. الشاي الأخضر: إنَّ تناول الشاي الأخضر يساهم كثيراً في تقليل حدة أعراض التهاب المعدة، ويساعد في القضاء على البكتيريا الحلزونية.

كيفية الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة:

هناك عدد من التعليمات التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة، ومن أهم هذه التعليمات نذكر لكم الآتي:

1. الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الأيدي باستمرار.
2. طهي الطعام بشكلٍ جيد.
3. الامتناع عن تناول الخضروات والفواكه غير المغسولة جيداً.
4. الامتناع عن تناول الأطعمة المكشوفة والملوثة.
5. الامتناع عن شرب المياه الملوثة.
6. الحفاظ على نظافة المنزل وتطهير دورات المياه على وجه الخصوص، في حال وجود شخص في المنزل مصاب بجرثومة المعدة.
7. الحرص والانتباه على عدم مشاركة المريض أدواته الشخصية، أو أدوات الطعام والشراب التي يستخدمها.

وبذلك أعزاءنا القراء، نكون قد بيَّنا لكم كل ما يتعلق بجرثومة المعدة عند الأطفال، من حيث أسبابها، وأعراضها، وطرائق علاجها، وكيفية الوقاية منها.

المصادر: 1، 2