القدس المحتلة – كامل إبراهيم

في خطوة استفزازية، قبل اقتحام المسجد الأقصى المبارك قام مستوطنون بقيادة الحاخام المتزمت يهودا غليك، وعدد من قيادات ما يسمى بجماعة الهيكل، ينفخون البوق عند باب الأسباط وهي عملية تكررت خلال ٢٤ ساعة إذ قام غليك ومجموعة من المستوطنين بالنفخ بالبوق في الساحة الوسطى بين باب الاسباط والساحة المفضية الى باب المسجد الأقصى قرب افراد الشرطة الذين لم يمنعوا ذلك.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن ٥٦ مستوطنًا بينهم ٤١ طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في اروقته بشكل استفزازي.

وقالت الأوقاف في تقريرها أمس ان ٥٠ إسرائيليا اقتحموا المسجد تحت مسمى السياحة لغير المسلمين بحراسة وبمرافقة مرشدين.

وأوضحت الأوقاف ان الاقتحام الثاني في الفترة بعد صلاة الظهر اقتحم المسجد ١٤ مستوطناً من القيادات الحريدية والمستوطنين من «بيترا» تجولوا في المنطقة الشرقية وقاموا بأعمال استفزازية وتعمدوا السير ببطء في مسار طويل، كذلك اقتحم المسجد ٨٠ إسرائيلياً تحت مسمى السياحة لغير المسلمين.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، واحتجزت بعض الهويات الشخصية عند بواباته.

هذا وجددت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك مناشدتها وأكدت على نهجها و نشرت تعميم سياساتها المتبعة في مجابهة تفشي هذا الوباء المستجد الذي يتهدد مجتمعنا ودعت الفلسطينيين و في عموم بيت المقدس والى توخي الحيطة والحذر لما فرضه من تحديات جسام على دائرة الأوقاف الإسلامية خاصة في تنظيم جموع المصلين في أيام الجمعة المباركة.

كما سلمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس محافظ القدس عدنان غيث إخطارا يعلمه فيه ما يسمى «قائد قيادة الجبهة الداخلية» للاحتلال نيته إصدار قرار عسكري جديد يقيد حركته داخل مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك خلال استدعاء المحافظ غيث للتحقيق لدى غرف «رقم 4» في القدس المحتلة، حيث استمر التحقيق معه لأكثر من 4 ساعات، قبل أن يتسلم الإخطار بتقييد الحركة داخل مدينة القدس المحتلة خلال 72 ساعة.

هذا ونفذت شرطة ومخابرات الاحتلال خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات طالت عدد من الشخصيات الاعتبارية المقدسية للتحقيق ضمن جهودها في احباط أي عمل فلسطيني في المدينة.

و اخلت المخابرات الاسرائيلية ظهر امس، سبيل معاذ الاشهب مدير مكتب الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، بعد تحقيق استمر 8 ساعات في غرف «4» بالمسكوبية.

وافاد محاميه الاستاذ احمد صفية، بان الاخلاء تم بعد التوقيع على كفالة مالية بقيمة عشرة الاف شيكل والتعهد بالحضور في اي وقت من اجل التحقيق وعدم التواصل مع عدد من الاشخاص في القدس.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الاشهب من منزله في القدس عند الساعة الثالثة فجراً واقتادته الى مركز المسكوبية للتحقيق.

على صعيد اخر شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر امس، حملة مداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما قتل إسرائيلي طعنا شرق مدينة يافا – تل ابيب وتم اعتقال الشاب منفذ الطعن.

وأفاد نادي الأسير باعتقال 11 فلسطينيا من الضفة الغربية، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.

وشهدت العيسوية شمال القدس مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال،كما اعتقلت قوات الاحتلال عدد من الشباب من انحاء مختلفة في الضفة

وفي قطاع غزة، شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، فجراً امس، عدة غارات على أراض زراعية جنوبي قطاع غزة، بزعم أنها بنى تحتية للمقاومة.واستهدفت الطائرات بعدة غارات متتالية، أرضًا زراعية في منطقة الزنة في مدينة خانيونس. كما قصفت أرضا زراعية ثانية في منطقة الزنة.

ولم يسفر القصف، عن وقوع إصابات، لكنه خلف أضرارا بالغة بالمنطقة ومحيطها.

وفي الداخل الفلسطيني، أعلنت الصحة الإسرائيلية عن مقتل مستوطن متأثرا بجراحه الحرجة بعد طعنه قرب مدينة «بيتاح تكفا» شمالي تل أبيب، فيما أعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال المنفذ.وذكرت شرطة الاحتلال أن المنفذ فلسطيني من سكان الضفة الغربية، ودخل إلى المناطق المحتلة عام 1948 دون تصريح. وأشارت إلى نقله للتحقيق لمعرفة الخلفيات.

وقالت مصادر طبية إن رجلا إسرائيليا (35 عاما) توفي إثر تعرضه للطعن في مدينة بيتاح تكفا، امس. وقال مسعفون بعد الطعن إن الرجل كان غائبا عن الوعي وأنه أصيب بعدة طعنات، ووصفوا حالته بالخطيرة قبل أن يتوفى في المستشفى.

وقالت الشرطة لاحقا إن الرجل المطعون هو إسرائيلي، ويبدو أنه حريدي، وأن المشتبه بالطعن هو خليل عبد الخالق دويكات (46 عاما) من سكان منطقة نابلس في الضفة الغربية ويحمل تصريحا للدخول إلى إسرائيل ويتواجد فيها بشكل قانوني. أعلن جيش الإحتلال صباح امس أن قواته قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً فيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو برد «قوي» في حال حصول هجمات جديدة انطلاقا من لبنان.

وقال الجيش في تغريدة على تويتر إنه «خلال نشاط عملاني في شمال إسرائيل ليل أمس (الثلاثاء) تمّ استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار. ردّينا بالنيران، وطائراتنا قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود».

وأضاف «هذا حدث خطير ونحن مستعدّون دوماً لمحاربة أي تهديد لحدودنا» بدون الاشارة الى وقوع اصابات، مؤكدا أنه «يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحصل على أراضيها».

على صعيد منفصل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس أن إسرائيل تنظر «بخطورة كبيرة» إلى التصعيد. وقال في بيان «سنرد بقوة على أي هجوم ضدنا»، مؤكدا «أنصح حزب الله بعدم اختبار قوة إسرائيل».

وتابع أن «حزب الله يعرض لبنان مجددا للخطر بسبب عدوانه». وفي لبنان، دان المجلس الأعلى للدفاع «الاعتداء الإسرائيلي»، وأعلن أنه بصدد «تكليف وزير الخارجية والمغتربين بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن».

وأكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان استهداف «مروحيات تابعة للعدو الإسرائيلي (…) مراكز تابعة لجمعية (أخضر بلا حدود) البيئية داخل الأراضي اللبناني».

وأشار الجيش إلى «إطلاق ثلاثة صواريخ في خراج بلدة راميا وثمانية صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب، وصاروخين أطلقا من داخل موقع تل الراهب (…) ومركزا في محمية عيترون أدى إلى اندلاع حريق».