جمعية تركية تُطلق حملة دولية لإنقاذ غزة

جمعية تركية تُطلق حملة دولية لإنقاذ غزة

Gazze
غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول-

أطلقت جمعية إنسانية تركية، الأربعاء، حملة عالمية لمساعدة قطاع غزة، الذي يواجه ظروفا قاسية، بفعل الحصار الإسرائيلي، وتفشي فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي إلكتروني، عقدته جمعية “غزي دستك” (تركية غير حكومية)، لإطلاق تقرير “الحالة الإنسانية لقطاع غزة”، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري، الذي يصادف 5 سبتمبر/ أيلول من كل عام.

وفي كلمة خلال المؤتمر، قال جانير كوكتاش، الناطق باسم الجمعية “الحياة في قطاع غزة مع فيروس كورونا تحولت لحالة من الشلل الكامل، وأضحى (الفيروس) بمثابة حصار آخر”.

وتُعَرِّف جمعية غزي دستك، نفسها، على موقعها الالكتروني، بأنها “جمعية إنسانية رائدة تعمل على تحسين جودة حياة الإنسان في قطاع غزة”

وذكر كوكتاش في كلمة له ألقاها من مدينة اسطنبول التركية، أنّ الجمعية عملت مع شركائها حول العالم، لأجل تنظيم هذا المؤتمر، الذي يشرح الوضع الإنساني في غزة، ويساهم بتجميع الجهود لإغاثة المواطنين.

وأشار كوكتاش إلى أنّ “الأمم المتحدة كانت قد حذرت من أن غزة، ستكون خلال عام 2020 مكاناً غير صالح للعيش”.

وقال “عام 2019، كان من بين أسوأ الأعوام التي مرّت على غزة، خلال فترة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 14 عاماً”.

وأضاف قائلاً “اقتصاد غزة أسوأ اقتصاد في العالم، وفيها أكبر نسبة بطالة في العالم، إضافة لأن العائلات التي تحتاج لمساعدات داخلها هي الأعلى بالعالم”.

ودعا كوكتاش المنظمات الإغاثية الدولية، إلى إرسال السفن والمعونات لغزة، ولتوفير الأدوات الطبية والأدوية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.

بدوره، قال مدير مكتب الهلال الأحمر التركي بغزة إييت أولشاي إن “الأمم المتحدة، تؤكد على أنّ جميع البشر يجب أن يعيشوا ضمن وضع صحي جيد، لكنّ هذا غير متوفر بغزة”.

وأشار أولشاي (يُقيم في قطاع غزة) في كلمة خلال المؤتمر، إلى أن القطاع تعاني عجزاً كبيراً في القطاع الصحي، “فالمتوفر من مجمل الاحتياجات هو 47 بالمئة فقط، فيما المتوفر من الأدوية والعلاجات هو 46 بالمئة”.

وذكر أنّ “الأزمة (الإنسانية) في غزة مستمرة، وتجعل القطاع الصحي أسوأ يوماً بعد يوم، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين، ويتسبب بموت بعضهم”.

وطالب أولشاي منظمة الصحة العالمية، وكل المؤسسات ذات الصلة، بالعمل على تحسين الوضع في غزة، خاصّة بظل انتشار فيروس كورونا.

ويعاني قطاع غزة، من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، إضافة إلى أزمة كهرباء حادة، وتصاعد لمعدلات الفقر والبطالة، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ العام 2006.

وتفرض الحكومة في غزة (تديرها حركة حماس) حظرا للتجوال في جميع مناطق القطاع، منذ 24 أغسطس/آب الماضي، عقب اكتشاف تفشي فيروس كورونا داخل المجتمع.

Source: Aa.com.tr/ar

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *