أخبار الطبي.يحدث الارتجاع الحمضي بسبب وجود عجز او ضعف في مصرة الصمام الموجود اسفل المريء واعلى المعدة , والمصرة هي حلقة من العضلات عادة تبقى منقبضة عندما يكون الشخص لا يتناول الطعام مما يمنع الحمض والعصارة المعدية الاخرى من مغادرة المعدة ودخول المريء.

فاذا كانت العضلات ضعيفة او تقوم بالانبساط بشكل غير صحيح فان الحمض الموجود في المعدي قد يدخل الى بطانة المريء مما يسبب الالم والحرقة والارتجاع. وقد تحدث هذه الحالة في او وقت وعلى جميع الاعمار.

اظهرت دراسة حديثة ان استخدام جهاز مثل السوار مع حبيبات مغناطيسية قد تسيطر وتتحكم في الاضطراب الهضمي لامراض الجزر المعدي المريئي.

ويحيط هذا الجهاز الصمام الذي يفصل المريء عن المعدة ويساعد في بقائه مغلق عندما لا يكون الشخص يتناول الطعام او الشراب. فقد خفف هذا الجهاز الاعراض لـ 92 مريض من 100 مريض مصاب بالارتجاع الحمضي المزمن كما ان هذا الجهاز سمح لـ 87 مريض بالتوقف عن استخدام الادوية المثبطة للحمض ومن خلال دراسة اجريت لمدة ثلاثة سنوات وجد الباحثون ان 49% من المرضى كانت لديهم درجة عالية من الرضا من العلاج الجديد.

وقال الباحثون ان هذا الجهاز هو العلاج الآمن والفعال الجديد الذي يجب استخدامه لعلاج امراض الارتجاع في العشرين سنة المقبلة. وذكر الباحثون ان الجهاز بسيط وعملي كما انه يقدم الفرصة لمساعدة اعداد كبيرة من المرضى.

حيث ان خيارات العلاج الوحيدة المتوفرة كانت اما تناول الادوية المثبطة للحمض او اجراء الجراحة, حيث ان الادوية المثبطة للحمض لا تعالج مباشرة الصمام غير الفعال المسبب للمرض مما يجعل الاعراض دائمة وبالنسبة للجراحة فانها قد تؤدي الى مضاعفات واثار جانبية منها الانتفاخ وعدم القدرة على التقيؤ لـ 20% من المرضى وكانت هذه الاثار الجانبية نادرة الحصول عند استخدام الجهاز الجديد.

زيادة الحمض في المريء قد يؤدي الى حالة قبل الاصابة بالسرطان وتعرف بمريء باريت والذي يؤدي الى الاصابة بسرطان المريء. وذكر الباحثون ان اجراء عملية زراعة الجهاز تستغرق ساعتين كحد اقصى ويحتاج المريض للبقاء لليلة واحدة فقط في المستشفى.

وقال الباحثون ان ليس جميع المرضى في هذه الدراسة تحسنوا مع الجهاز حيث ان 6 مرضى حدثت لديهم اثار جانبية شديدة وتم ازالة الجهازمن اربعة مرضى دون وجود اي تأثيرات على المدى البعيد. واصيب 68% من المرضى بعد زراعة الجهاز بصعوبة في البلع الا ان هذا التأثير الجانبي تلاشى مع مرور الوقت.


المصدر:Science Daily