“جيشنا الأبيض”.. حسن شاكوش يغازل الجيش المصري بالغناء لأطباء كورونا

حققت أغنية حسن شاكوش الجديدة أكثر من 2.8 مليون مشاهدة عبر قناته الرسمية على يوتيوب، واحتلت صدارة قائمة الأكثر رواجا في يوتيوب مصر بعد ساعات من إطلاقها.

Share your love

مغني المهرجانات المصري حسن شاكوش (مواقع التواصل)

خالد فؤاد

بالتزامن مع جهود الأطباء والطواقم الطبية حول العالم -ولا سيما المصريين منهم لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)- أطلق مغني المهرجانات حسن شاكوش أغنية “جيشنا الأبيض”، ليثمن دور الأطباء في مواجهة الأزمة.

وحققت أغنية شاكوش الجديدة أكثر من 2.8 مليون مشاهدة عبر قناته الرسمية على يوتيوب، واحتلت صدارة قائمة الأكثر رواجا في يوتيوب مصر بعد ساعات من إطلاقها مساء الأحد الماضي.

بعيدا عن المهرجانات
ويبتعد شاكوش في الأغنية عن السمات المميزة للمهرجان الذي عرف من خلاله، إذ يغني منفردا بلحن متصاعد وتوزيع بسيط، فيما يتميز المهرجان بوجود صوتين اثنين على الأقل، ويمكن أن يصل إلى 5 أصوات يغني كل منها مقطعا على لحن يتنوع بين التصاعد والانخفاض مع توزيعات إلكترونية راقصة.

ويلائم هذا الخيار الموسيقي طبيعة الأغنية التي لا تستهدف الرقص في حفلات الزفاف، وإنما تستهدف الامتنان للمنظومة الطبية التي يطلق عليها مؤخرا “الجيش الأبيض”، وهذه التسمية لا تعجب عددا من الأطباء والعاملين بالمجال الطبي في مصر، إذ يعتبرها البعض وسيلة لإرساء قواعد الجيش الصارمة على الأطباء، تلك القواعد التي تتخذ شكلا هرميا وتصدر الأوامر فيه لتنفذ دون نقاش أو مراجعة، أو تعاقب من ينتقد أسلوب إدارة الأزمة.

الجيش الأبيض أم المموه؟!
وكما هو الحال في جميع الأغنيات الوطنية الصادرة في السنوات الأخيرة، استعرض فيديو الأغنية في أغلبية مشاهده لقطات لجنود وتشكيلات تابعة للجيش المصري يرتدون أزياء واقية ومعدات تطهير أثناء تعقيم وتطهير بعض الشوارع والساحات، وسيارات عسكرية يبدو أنها تحمل معدات طبية، ودبابات ومعدات عسكرية وسيارات إسعاف يقف الجنود وقفة عسكرية إلى جوارها، ولقطات للمستشفيات الميدانية المتنقلة التي أعدها الجيش المصري استباقيا في حال تفاقم الأزمة وتفشي الجائحة، كما استعرض لقطات لأطباء وعاملين صحيين يمارسون أعمالهم داخل الملابس الواقية المميزة.

ويأتي هذا الإخراج البصري متفقا مع كلمات الأغنية التي تتحدث عن الأطباء باعتبارهم الجيش الأبيض، مع التركيز على كلمة الجيش.

“جيشنا الأبيض قلبه أبيض.. ألف شكر ليك يا جيش”، “كل دولة ليها جيشها.. وإحنا لينا ألف جيش”، “جيش وشرطة وشعب مصر كله ماشي بالتزام، طول ماحنا جوه بيوتنا كل شيء هيكون تمام”.

خيارات آمنة
لكن يبدو أن الأغنية كانت خيارا آمنا لشاكوش لتحسين علاقته مع الدولة بعد الصراعات التي تورط فيها مع الدولة ممثلة في نقابة الموسيقيين في فبراير/شباط الماضي عقب غنائه في حفل عيد الحب الذي أقيم في إستاد القاهرة وجر عليه بعض المتاعب، وأثار حفيظة أعضاء النقابة، وعلى رأسهم نقيب الموسيقيين هاني شاكر الذي اعترض على كلمات أغنية “بنت الجيران”، وتحديدا مقطع “أشرب خمور وحشيش”. 

وقد تعرض للتهديد بمنع حفلاته وبملاحقته قانونيا بتهمة الغناء دون تصريح من النقابة ما لم يهذب كلمات أغنياته، مما دفعه إلى إصدار نسخة “مهذبة” من أغنية “بنت الجيران” استعاض فيها عن جملة الحشيش بأخرى “من غيرك مش هعيش”، والتي حصدت أيضا ملايين المشاهدات خلال أيام قليلة من عرضها.

لكن يبدو أن شاكوش يعلن بدء مرحلة جديدة مسالمة من غنائه بكلمات أكثر تهذيبا، وأكثر ملائمة لذوق الدولة المصرية والغناء لجيوشها التي قال شاكوش إنها “ألف جيش”، سائرا على خطى محمد رمضان الذي غنى “جيشنا صعب” أثناء تأديته الخدمة العسكرية قبل عامين، وساهمت في تأسيس أسطورته ونفوذه.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!