وجاء في بيان للوزارة “توفي اليوم 5 مواطنين وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع، وذلك عند مرور المركبة النفعية التي كان على متنها الضحايا بوادي خني الروم ببلدية ثليجان بولاية تبسة”.

وهذا الاعتداء الذي لم تتبنه أي جهة هو الأكثر دموية الذي يستهدف مدنيين في الجزائر منذ أعوام.

من جهته، وصف الرئيس عبد المجيد تبون الذي يتلقى العلاج في ألمانيا من “مضاعفات” إصابته بكوفيد-19، الهجوم بأنه “عمل جبان وهمجي” وقدم تعازيه لعائلات الضحايا، وفق ما جاء في تغريدة له على تويتر.

وحضّ رئيس أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة “المواطنين على توخي الحيطة والحذر وتفادي التنقل في المسالك المشبوهة، والتي يعرفها سكان المنطقة”.

وتحدثت الوزارة في البيان نفسه عن “القضاء” على متشدد في منطقة خنشلة المجاورة في إطار جهود مكافحة الإرهاب من دون إقامة صلة بين الحادثين. 

وأضافت أنه “إثر نصب كمين محكم بواد بودخان (…) بولاية خنشلة، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي (…) من القضاء على إرهابي خطير واسترجاع مسدس رشاش (…) وثلاثة مخازن مملوءة، وجهاز إرسال واستقبال محمول وهاتفين نقالين”.

وتستعمل السلطات الجزائرية مصطلح “إرهابي” للإشارة إلى المسلحين المتشددين، الذين يواصلون القتال منذ الحرب الأهلية (1992-2002).

وأوضحت وزارة الدفاع أن العملية متواصلة في خنشلة.

وصعدت القوات المسلحة الجزائرية عملياتها المماثلة في الأسابيع الأخيرة في شرق وشمال البلاد.

وقتل 9 متشددين و4 عسكريين خلال مواجهات منذ بداية ديسمبر، وفق أرقام وزارة الدفاع، كما أعلنت الأخيرة توقيف “إرهابيين” في مناطق عدة.

ورغم وضع ميثاق سلم ومصالحة عام 2005، كان يفترض أن يطوي صفحة “العشرية السوداء” (1992-2002) للحرب الأهلية التي أودت بنحو 200 ألف شخص، لا تزال تنشط مجموعات مسلحة خصوصا في شرق البلاد.

وأشار الجيش الجزائري في حصيلة عملياته لعام 2020 إلى “القضاء” على 21 متشددا والقبض على 9 واستسلام 7 آخرين.

وأضاف في الحصيلة السنوية أنه أوقف 108 “عناصر دعم للجماعات الإرهابية”.

وكان الجيش قد قتل 15 متشددا وأوقف 25 آخرين عام 2019.

كما ضبط الجيش 40 مسدسا رشاشا و25 مسدسا آليا و249 بندقية من أصناف مختلفة و391 قنبلة ولغما من أصناف مختلفة عام 2020.