حاضرة الغياب
[wpcc-script type=”b219c6e112dc0eb95185939c-text/javascript”]
غيبتني عنك المسافة
وأحضرت بك الأنفاس كل العمر
بعدني عنك الغيب
وأخذني إليك كل نفس
تمر اللحظة
دون أن أعيش إلاك
خذيني يدا
رفعك ذات يومٍ على قلبي
خذيني «شامبانزي»
تسلق شجرة يخطف قلبه ثمرة بسمتك
علني أعيش جديدا كان معك
خذيني ذاك الجبان
المتكئ على طرف كرسي السفر معك
لم ولن أتنصل من خفة روحي في حضرتك
كنت
تلك الريشة الهائمة مع ريح الحب وما زلت
كنت القريب
وفي البعد الأقرب منك إليك
سآخذك أنا
روحي التي عاشت وتعيش دوما بك
سآخذك العمر الوحيد بظل حين كان معك
والآن حين تمطر
والقمر في العاشرة من عمره
سويا
يدغدغان الروح بإبرة الحب دوما لك
غيبني عنك
ناموس الحياة في النفي
شريعة الأديان في القبول
في قلبي
لم أخط
أي نواميس
ولا أي شرائع
فقط بعدت لأنني أحبك
قبلت لأنني أحبك
وحولت كل الصمت في الحب
إلى قصائد شعرٍ في الغيب تعيدك
أنت هنا في
حرف في كتاب حب
روح في جسد
إله في غيب
خذيني
ذاك الظل في مشاويرك
خذيني
تلك القطرة من المطر كمجرمٍ لها وهي تداعب خدك
علني
أبقى في ذاك العمر خلودا معك
أنا
سآخذك
حسرة تلك النظرة اللاهبة منك
تدعوني للسفر معك
سآخذك
تلك الابتسامة
في اعترافي بحمل صورتك مهربة معي
سآخذك
بتلك البراءة الإلهية في وجهك
وأنا أعيد على مسامع كل الآلهة فيك
حبي لك
علني أو علنا
نغتب على العمر في البقاء هناك
ولعل الزمن يخجل في حمله لنا من هناك
لن أشيح بعمري
عما كان لنا
ولا حتى عما ما يجول في دواخلنا
أنت هناك
ربيبة القدر في انسياقه
وأنا هنا
جلد الفراق في بقائي أحبك
«سيرينة» حبي لك منك
أغوت كل العمر سنين أنفاسٍ بك
لم أكن ولدت حين أغويت
وخلدت حين بعدت
دفنت في قبر الحب حين بقيت أعيش
خذيني
آخذك
في الغيب
يغيبني الحب في الحياة
وأغيبك بالحب فيّ
٭شاعر سوري