حتى لا تأكل نار الغيرة .. القلب البريء

حتى لا تأكل نار الغيرة القلب البريء كيف تهيئين طفلك لاستقبال مولودك الجديدقدوم مولود جديد يدخل البهجة والسرور على الأسرة وفي الوقت نفسه تصحبه بعض التغيرات التي قد تؤدي إلى بعض المشاكل ؛ لذلك يجب على الأسرة أن تتهيأ وتستعد لتحسن استقبال الحبيب المنتظر فتفرح بقدومه وتستمر فرحتها به وأهم فرد يجب أن تهيئه..

حتى لا تأكل نار الغيرة .. القلب البريء

كيف تهيئين طفلك لاستقبال مولودك الجديد؟
قدوم مولود جديد يدخل البهجة والسرور على الأسرة، وفي الوقت نفسه تصحبه بعض التغيرات التي قد تؤدي إلى بعض المشاكل ؛ لذلك يجب على الأسرة أن تتهيأ ، وتستعد لتحسن استقبال الحبيب المنتظر، فتفرح بقدومه وتستمر فرحتها به، وأهم فرد يجب أن تهيئه هو من ينال أكبر قدر من رعايتنا واهتمامنا ألا وهو أصغر فرد في الأسرة، وأحب فرد إلى النفوس طالما لم يأت من هو أصغر منه، وقد سئل أحد الصالحين: أي ولدك أحب إليك؟ قال: “الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يشفي، والغائب حتى يعود”.
فعند قدوم المولود الجديد ستتبدل المواقع ، وسيتبوأ هذا القادم تلك المكانة ، وتتوجه إليه الأنظار، وبقصد أو بدون قصد سيحظى بالقدر الأكبر من الرعاية ، فيحس الطفل الأكبر بسحب البساط من تحت قدميه باهتزاز عرشه الهنيء ، وحينها قد يحدث ما لا تحمد عقباه، ويحاول الانتقام من ذلك الغريم الذي احتل مكانه، ويمكن أن تواجه الأسرة بعض المشكلات النفسية والسلوكية والجسمية الخاصة بالنسبة الطفل الأكبر.

ونتساءل: ما الذي يجب أن نفعله إذن…؟
هناك العديد من الخطوات يجب على الأسرة اتباعها حتى نتفادى أي مشاكل نفسية تحدث للطفل الأكبر:
1 – يجب أن نشرح للطفل أثناء الحمل بأنه سيأتي مولود جديد بإذن الله ، وسيكون أخاه وحبيبه ، ولا نستهين بعقلية الطفل مهما صغر فإنه يفهم ويدرك.
2 – عندما يلاحظ الطفل كبر بطن الأم نقول له هذا أخوك، وأنت هكذا جئت، ولا بأس بأن نجعله يحتضن بطن أمه كأنه يحتضن أخاه، ويقبله، ويقول له: أخي حبيبي، فإن ذلك يصنع علاقة محبة مبكرة.
3 – يجب أن نرتب مكانا مستقلا لنوم الطفل السابق قبل الولادة ؛ لأنه إذا كان معتادا للنوم في حضن أمه فسيفاجأ بمن يأتي ، ويحتل مكانه بعد الولادة، وبذلك نكون قد زرعنا بذرة الخلاف والشقاق.
4 – عندما تذهب الأم إلى المستشفى نفهمه بأنها ستعود بإذن الله، ومعها المولود الجديد الذي ينتظره.
5 – يجب أن نشتري له لعبا جديدة وجذابة؛ بحيث نقدمها إليه عند قدوم أخيه الجديد، فيحسب بجو من الفرحة والبهجة التي نالته مع قدوم أخيه، وينشغل بهذه اللعب ، فلا يلاحظ الاهتمام بالمولود الجديد الذي قد يثيره، ويجب تجنب الكذب على الطفل بأن نقول له: إن أخاك هو الذي أحضر لك هذه اللعب، بل يكفي وجودها فقط.
6 – يجب أن نعهد إليه بمن يلاعبه من الأطفال الآخرين، وأن تضعه الأم على خريطة اهتمامها أن تحمله، وتكلمه، وتبث في نفسه البهجة والسرور مهما كان الأمر حتى لا يحس أنها لم تعد له، إن بعض الأزواج يحسون بالغيرة لاهتمام الزوجة بطفلها، فما بالنا بهذا الطفل الصغير.
7 – حينما يري أخاه يرضع نفهمه أن الطفل الصغير هكذا يتغذي، ونفهمه أنه كان يرضع هكذا، ولكنه أصبح الآن كبيرا، ويستطيع أن يأكل مثل الكبار، ونشعره بقيمته وبتميزه.
8 – نجعله يلمس جسم أخيه تحت إشرافنا بأن يمس رأسه، ويمسك يده، ويقبله، فيزيد التقارب بينهما.
9 – نجعله يساعد الأم في تغيير ملابس أخيه.
10 – محاولة إشعار الطفل بأن أخاه الأصغر يحبه بأن نقول له عندما يبتسم أخوه الأصغر إنه يبتسم لك؛ لأنه يحبك حتى نصل إلى مرحلة أن يقول بنفسه: يا أمي إن أخي يحبني.
11 – كلما كلمنا الصغير وداعبناه يجب أن نعطيه جرعة حنانية مشابهة، وأن نظل ندرك أن عقله مازال صغيرا، ولا ننظر إليه على أنه أصبح كبيرا بقدوم أخيه.
12 – يجب عدم المقارنة بينهما أمامه سواء منا أو من الأقارب أو الجيران أو الزوار، وأن نلفت نظر هؤلاء إلى تجنب ما يثيره أو ينقص من شأنه، وكذلك لا يقول أحد أن أخاك أفضل منك، وأن نتعامل مع كل طفل على أنه وحدة مستقلة (كل ميسر لما خلق له).
13 – يجب أن نربي الطفل على الثقة بالنفس، واحترام الذات، وكذلك محبة الآخرين والتعاون معهم.
14 – العدل والمساواة بين الأولاد عملاً بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *