اعتدنا أن نشغل أوقاتنا بسماع العلم وتدارسه وقراءته ـ أو هكذا يفترض أن نكون . ولكن الأحداث نقلتنا إلى كلام آخر ، فبدلا من أن يتكرر على مسامعنا : حدثنا ، وأخبرنا ، وقال رحمه الله تعالى، تعفنت أسماعنا من (قال مراسلنا ) وتحلقنا حول القنوات أو المذياع أو أوراق الصحف نقلبها .
إن الأحداث تفرض علينا أن نتفاعل معها ، وأن نعيش أجواءها ، لكن هل كل الوقت الذي نقضيه في متابعة الأخبار يتلاءم مع النتاج المتحقق من ذلك تفاعلا مع الحدث ، وارتقاء في الوعي ، وإنتاجا؟ أم هو مدعاة لمزيد من القلق وإضاعة الوقت فيما لا يجدي ولا طائل من ورائه؟
إن تتابع الأحداث يفرض علينا أن نكون أكثر حرصا على أوقاتنا ، وأكثر اعتناء بها حتى نكون منتجين فالتحديات ضخمة ، ولن ينتج إلا الجادون .
فلنعط متابعة الأحداث ما تستحقه من اهتمام ولنحافظ على أعمارنا وزهرة أوقاتنا .
ـــــــــــــــــ
الشيخ: محمد بن عبد الله الدويش
Source: islamweb.net