حدث في شهر رمضان داخل سجن ‘أبو غريب’

حدث في شهر رمضان داخل سجن أبو غريب يوما بعد يوم تتكشف فظائع جديدة في مسلسل الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون العراقيون علي يد الزبانية الأمريكان داخل سجن أبو غريب حيث نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية 13 وثيقة تضمنت شهادات معتقلين عراقيين أدلوا بها أمام لجنة تحقيق أمريكية تم تشكيلها في محاولة هوليوودية..

حدث في شهر رمضان داخل سجن

يوما بعد يوم .. تتكشف فظائع جديدة في مسلسل الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون العراقيون علي يد الزبانية الأمريكان داخل سجن أبو غريب.. حيث نشرت صحيفة ال’واشنطن بوست’ الأمريكية 13 وثيقة تضمنت شهادات معتقلين عراقيين أدلوا بها أمام لجنة تحقيق أمريكية تم تشكيلها في محاولة هوليوودية لتحسين وجه أمريكا القبيح ووجه رئيس عصابتها الأكثر قبحا جورج بوش الابن.
الوثائق الجديدة كشفت النقاب عن أن المرتزقة الأمريكان لم يراعوا حرمة لا لدين ولا لتقاليد ولا لمواثيق دولية.. حيث تعمدوا إجبار المعتقلين علي ممارسة اللواط وشرب الخمور وتناول لحم الخنزير في “شهر رمضان المعظم مثلما تعمدوا إهانة آدميتهم والتعامل معهم علي أنهم كلاب لا ترقي لمرتبة البشر.. وكذلك إجبارهم علي سب دينهم والسجود شكرا للمسيح!! إذا ما أرادوا البقاء علي قيد الحياة.. حتي الطعام كانوا يخلطونه بمياه البول والبراز قبل تقديمه لهم.
شهادات المعتقلين الموثقة تنشر ‘الأسبوع’ بعضها وكلنا ثقة في أن ما نشر ليس سوي قدر قليل من المهانة والذل وأن الأيام المقبلة سوف تحمل لنا ما هو أفظع وأبشع وأكثر مهانة وذلا.

وحسب ما ذكرته الجريدة فإنها اطلعت علي مئات الصور وأفلام الفيديو التي تصور إنتهاكات لم يكشف عنها من قبل جرت في سجن أبو غريب.
وأضافت الجريدة أن الصور وشرائط الفيديو الجديدة تتجاوز في بشاعتها وفظاعتها الصور التي نشرتها من قبل أجهزة الإعلام وتعرض مجموعة متنوعة من أساليب التعذيب التي تفنن في تنفيذها وارتكابها جنود أمريكيون وهم سعداء بإساءة معاملة الأسرى العراقيين.. ومن بين لقطات الفيديو مشاهد تظهر خمسة سجناء عرايا ورءوسهم مغطاة بأكياس وهم يقفون أمام جدار في الظلام مادين أذرعتهم ورسغ أقدامهم مكبلة.. وكذلك مشهد آخر لسجين عراقي يرتدي حلة برتقالية وقد بدت علي وجهه علامات الفزع والخوف وأمامه كلب ينبح قبل أن ينهش أعضاءه التناسلية.. مشهد آخر يظهر سجينا مقيد اليدين بالجزء الخارجي من باب زنزانة وقد حشرت رأسه بين القضبان.. مشهد آخر يظهر جنديا أمريكيا ممسكا بهراوة وأمامه معتقل عاري غطي جسمه بمادة بنية اللون واقفا في رواق.. ومشهد آخر لمعتقل عراقي مكبل اليدين بباب زنزانة بينما يقوم جندي أمريكي بضرب رأسه في الحائط والدماء تسيل منها قبل أن يسقط في النهاية فاقدا الوعي.
وصورة أخري لسجين عارٍ يجبره ضباط أمريكيون علي وضع إصبع موز داخل دبره.. وكذلك صورة لسجينين عراقيين أجبرا علي ممارسة اللواط وصورة لسجين عراقي متدليا رأسا علي عقب.. وصورة أخرى يظهر فيها جندي أمريكي وهو يضم قبضة يده موجها لكمة لسجين عراقي غطيت رأسه وسط كومة من المعتقلين وقد علت الابتسامة وجهه.. صورة أخرى لمعتقل عراقي غطي وجهه البراز يتم سحبه أمام سجناء عراقيين كنوع من التهديد والتأكيد علي أن هذا سيكون مصير من يقاوم الاحتلال الأمريكي للعراق ولإجبار المعتقلين علي الاعتراف بما لديهم من أخبار.

ونشرت الجريدة الأمريكية تصريحات موثقة لمعتقلين عراقيين ذكروا فيها أنهم تعرضوا للضرب والاغتصاب الجنسي وأجبروا علي أكل لحم الخنزير وشرب الخمور..
**اعترافات موثقة***
ومن بين تلك التصريحات الموثقة وثيقة للمعتقل العراقي “عبد الوهاب يوسف”، الذي كان يحمل رقم اعتقال “150425” وقد أدلي بشهادته أمام لجنة تحقيق أمريكية بتاريخ 17 يناير .2004 .. وقال فيها:
أثناء اعتقالي بسجن “أبو غريب” دخل عليٌ في زنزانتي أكثر من خمسة جنود أمريكان ووجدوا بجواري فرشاة أسنان مكسورة وفوجئت بهم يقولون لي إنني أنوي استخدام تلك الفرشاة في مهاجمة جندي أمريكي.. رددت عليهم بإن تلك الفرشاة لا تخصني.. وفي اليوم التالي فوجئت بهم يدخلون الزنزانة ويقيدون يدي ويغطون رأسي بكيس وتركوني كذلك لمدة ساعتين أتوا بعدها مرة أخرى إلي الزنزانة واصطحبوني لغرفة معتمة، وداخل تلك الغرفة خلعوا ملابسي حتي أصبحت عاريا تماما ثم سكبوا الماء البارد علي جسدي ثم أجبروني علي وضع العضو التناسلي لرجل كان موجودا بالفعل داخل تلك الحجرة داخل فمي!!.. وفي نفس الوقت كانوا يضربونني بكرباج لإجباري علي مواصلة هذا الأمر القذر.. ثم قام أحد الجنود الأمريكان بوضع قدمه فوق رأسي بينما كانت جندية أمريكية لا أعرف اسمها تقف فوق رجلي سعيدة تضحك.. واستمر التعذيب علي هذه الوتيرة لمدة ثلاثة أيام أعطوني بعدها ملابسي قائلين لي: كنا نريد استمرار هذا المشهد لمدة ستة أيام لكن ثلاثة أيام تكفي.

**حضارة القذارة***
وثيقة أخرى تضم شهادة المعتقل “حيدر صابر عبدالمكتوب البوري”، أدلي بها بتاريخ 20 يناير 2004، وجاء فيها:
أقسم بالله العظيم بأن ما أقوله هو الحق.. عند اقتيادي للمعتقل اقتادني جنديان أمريكيان ومعهما مترجم يطلقان عليه اسم (أبو حامد).. وبدأوا تجريدي من ثيابي قطعة قطعة.. ثم رفعوا الكيس الذي كان يغطي رأسي فوجدت أمامي ضابطة أمريكية تدعي (مايز) تقف أمامي وفوجئت بها تأمرني بأن أتحسس خصيتي أمامها.. ثم غطوا رأسي مرة أخرى وبدأوا يجبرونني علي الاستمناء وعندما رفعوا غطاء رأسي فجأة وجدت أمامي أحد أصدقائي راكعا علي الأرض وفمه في مواجهة عضوي التناسلي.. بعد ذلك أمروني أن أجلس علي الأرض ووجهي للحائط.. ثم أتوا بسجين آخر أجبروه علي أن يرقد فوق ظهري وهو عاري تماما هو الآخر.. ثم أمروني بأن أرقد علي ركبتي واضعا يدي علي الأرض.. وأتوا بثلاثة معتقلين عراقيين آخرين وهم عراة وأجبروهم علي النوم فوق ظهري.. ثم أمروني بالنوم علي بطني علي الأرض ثم أتوا بمعتقل عراقي آخر عاري تماما أجبروه علي النوم فوق دبري بينما هم سعداء يضحكون ضحكات هيستيرية ويلتقطون الصور لكل ما يحدث أمامهم من انتهاكات بحقنا.. بعد ذلك بدأوا يكتبون كلمات باللغة الانجليزية علي أجسادنا العارية.. ولا أعرف ماذا كانوا يكتبون.. بعد ذلك أجبرونا علي السير كالكلاب.. وإذا حاول أحدنا الاعتراض يكون مصيره الضرب والصعق الكهربائي ومعاودة الاعتداء الجنسي بدون أي رحمة أو هوادة.. بعد ذلك اقتادونا إلي الزنزانة وأخرجوا منها المراتب وسكبوا الماء القذر علي أرض الزنزانة ثم أجبرونا علي النوم علي بطوننا وغطوا رءوسنا بالأكياس وراحوا يلتقطون الصور وهم سعداء يضحكون.. وفي الصباح أتي إلينا جندي يدعي (جينر) أعطانا المراتب وفك أغطية الرأس عن رؤوسنا وفلك القيد عن أيادينا فاستبشرنا خيرا لكن الأمر لم يكن سوى فصل جديد من التعذيب؛ فلم نكد نطمئن لما حدث حتي أتي ضابط آخر يرتدي نظارة سوداء فأخذ المراتب وأعاد تقييد أيادينا وأخذ منا الطعام الذي قدمه لنا الحراس واستمر هذا الوضع لمدة عشرة أيام متصلة.. التعذيب مستمر والأكل لا يكفي لإشباع طفل صغير.

**العن الإسلام واشكر المسيح***
وثيقة أخري للمعتقل “باسم أمين سعيد الشيخ” يقول فيها: اقسم بالله العظيم بأن ما أقوله هو الحق.. أثناء اعتقالي أتي إليٌ جندي أمريكي وسألني عما أؤمن به.. فقلت له أؤمن بالله العلي العظيم.. فرد عليٌ قائلا: أما أنا فأؤمن بالتعذيب وسوف أعذبك.. وبدأ الجندي في تجريدي من ملابسي وصعقي بالكهرباء وركل ساقي المكسورة بقوة وهو يأمرني بأن ألعن الإسلام.. ومن شدة التعذيب الذي شاركه فيه جنود أمريكان آخرون لعنت ديني وامتثلت لأوامرهم بأن أشكر المسيح لأنني مازلت حيا.

وثيقة أخري تضم شهادة المعتقل “ثأر سلمان داوود”.. الذي كان يحمل رقم الاعتقال 150427 وأدلي بها بتاريخ 17 يناير ..2004 يقول (ثأر) في شهادته:
لقد تم اعتقالي بتاريخ 10 سبتمبر ..2003 وأمضيت بالمعتقل 67 يوما من التعذيب والمعاناة والعيش علي فتات الطعام.. بدأ التعذيب علي يد الحارس (جينر) والذي عصب عينيٌ وقيد يديٌ بباب الزنزانة ثم تبعه جندي آخر يدعي (جرينر) فك القيد عن يديٌ ثم أعاد تقييدهما من الخلف بباب الزانزنة وعندما قلت له: إنني لم ارتكب شيئا استحق عليه العقاب قام بضربي فوق رأسي وضربني فوق صدري وتركني علي هذا الوضع وأنا مشبوح لمدة خمس ساعات ولم يقدم لي أي طعام لمدة 24 ساعة.. داخل المعتقل كنت أري أكواما من المعتقلين العراة يجبرون علي ممارسة اللواط دون مراعاة لحرمة أو قدسية شهر رمضان بينما (جرينر) ومن معه من زبانية السجن يضحكون بصورة هيستيرية وهم سعداء يلتقطون الصور من الخلف ومن الأمام.. ومن بين هؤلاء الزبانية ثلاث جنديات أمريكيات كانت ضحكاتهن ترتفع كلما ارتفعت حرارة حفلات اللواط الجماعي.

وثيقة أخري ضمتها شهادة المعتقل “شعلان سعيد” الذي كان يحمل رقم الاعتقال 150422/1630 وأدلي بها في 17 يناير 2004 ويقول فيها: شاهدت بعيني الجنود الأمريكان (جرينر) و(ديفيز) وغيرهما وهم يقومون بتعذيب معتقل يدعي أمجد عراقي.. جردوه من ملابسه وظلوا يضربونه بشدة ويخبطون رأسه بجدران غرفة التعذيب حتي سالت الدماء من رأسه ووجهه.. ثم اقتادوه لغرفة تعذيب أخرى ظلوا يعذبونه فيها طوال الليل. لقد كانت وردية الليل أشبه بالسواد علي نفوس المعتقلين.. كان الجنود والضباط الأمريكان يأتون بأكوام الرجال المعتقلين ويجبرونهم علي ممارسة اللواط بصورة جماعية كل رجل فوق ظهر الرجل الآخر.. بينما المجندات الأمريكيات يلتقطن الصور وشاهدت معتقلا آخر يدعي أسد يجبرونه علي الوقوف علي قدم واحدة وهم يسكبون الماء البارد فوق جسده العاري.. ثم يقومون بجلده بالكرباج علي ظهره العاري رغم قسوة وشدة البرد .. ثم قاموا بضربه وتعذيبه هو وغيره من المعتقلين حتي سقطوا جميعا علي الأرض فاقدي الوعي.. وسمعت أحد المعتقلين يصرخ قائلا: يارب.. أنقذني من هذا الجندي الواقف فوق قلبي.. إنني لا استطيع التحمل ولا التنفس.. وعندما سمع أحد الضباط هذا الصراخ استدعي طبيبا قام بإجراء الكشف عليه لمعرفة ما إذا كان يحتضر أم لا.. وعندما قال الطبيب للضابط الأمريكي إنه لا يحتضر أمر زبانيته بمعاودة تعذيب الشاب العراقي علي نفس الوتيرة.. وما حدث مع هذا المعتقل الشاب حدث مع غيره حتي إن غرف التعذيب كانت تحوٌل أرضيتها إلي شلالات من الدم .
لقد قام جرينر بتعذيب شاب يدعي علي السوري حتي كان علي وشك الجنون.. لقد كان يتعمد إجباره علي الجري لساعات طويلة عاريا داخل الغرفة المعتمة ويتعمد إحضار معتقلين آخرين لرؤيته علي هذه الصورة .. بعد ذلك وضعوه في زنزانة انفرادية لمدة أربعة أيام بلا طعام ولا شراب وكلما غالبه النعاس كانوا يسكبون الماء البارد فوق جسده العاري حتي يظل مستيقظا بلا نوم.. ولساعات طويلة كانوا يقومون بتعليقه من يديه وهو يصرخ دون أن يجرؤ أحد منا علي مساعدته فكلنا في المهانة والذل والتعذيب كنا سواء.

وثيقة أخري ضمت شهادة المعتقل عبده حسين سعد الفالح والذي كان يحمل رقم الاعتقال 18470/1610 والتي أدلي بها بتاريخ 16 يناير 2004، وحسب ما جاء بشهادته فإن جنديا أمريكيا أسود أجبره علي الوقوف فوق صندوق بعد تجريده من ملابسه ثم أتي بأسلاك كهربائية وقام بتوصيلها بأطراف أصابع يديٌ وقدمي وخصيتي .. ثم قام بتعصيب عينيي وتوصيل تلك الأسلاك بالكهرباء لصعقي.

أما المعتقل “أسعد حمزة”، الذي كان يحمل رقم الاعتقال 152520/1605 فأدلي بشهادته بتاريخ 17 يناير 2004، قائلا: إنه تعرض للتعذيب والضرب المبرح والصعق بالكهرباء علي يد الجنود والضباط الأمريكان حتي إن الدماء تساقطت من صدره وركبتيه ويديه.. ثم قاموا بإسقاط الماء البارد فوق جسدي العاري وضربي علي عضوي الذكري حتي سقطت مغشيا عليٌ.. فاقتادوني إلي الزنزانة.. وبعد فترة قصيرة أتي إلي الزنزانة ضابط أمريكي يرتدي نظارة سوداء قام بجري من شعر رأسي ودفعي نحو حائط الزنزانة ثم ربط يديٌ بالسرير وتركني هكذا طوال الليل.. ثم أمر جنوده بسحب مرتبتي وكل ملابسي وبإغراق أرضية الزنزانة بالماء القذر وتركني هكذا لمدة ثلاثة أيام.

وثيقة أخري حملتها شهادة محمد جمعة، الذي حمل رقم الاعتقال 1502307/1200 والتي أدلي بها بتاريخ 18 يناير 2004، وجاء فيها أنه شاهد ضابطا أمريكيا يرتدي نظارة سوداء ووجهه شديد الحمرة وهو يوجه مسدسه علي مجموعة من المعتقلين العراقيين كان من بينهم أب وابن وأجبرهما علي ممارسة اللواط .. كان الأب والابن يبكيان لكن عدم الرحمة والشفقة والتمتع بإذلالنا كانت لها اليد العليا في قلوب الجنود والضباط الأمريكان .. لقد وصل الأمر إلي حد قيام الحارس جرينر بوضع الطعام داخل مياه الحمامات الممتلئة بالبول والبراز وإجبار المعتقلين علي أكله.

**تنبيه***
لقد كانت هناك شهادات أخرى نشرتها الصحيفة تركناها لما فيها من قذارات، وأفعال يندى الجبين لذكرها.. والعجب أن تبلغ الوقاحة بإنسان مثل هذه الدرجة من التدني وسوء الخلق.. والأعجب أنهم ما زالوا يتحدثون عن الديمقراطية والحرية ..ولكن صدق من قال: “إذا لم تستح فاصنع ماشئت”.
ـــــــــــــــــــ
تقرير: هاني زايد.. الأسبوع القاهرية

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *