حدث في مثل هذا الأسبوع (6 – 12 ربيع الآخر)

حدث في مثل هذا الأسبوع 6 - 12 ربيع الآخر وفاة شيخ المقرئين رزق خليل حبة 8 من ربيع الآخر 1425هـ 2004 م الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية وهو واحد من أشهر علماء القراءات في العالم الإسلامي واحد من الكبار المتقنين الذين عملوا من أجل القرآن الكريم أكثر من ستين عاما قضاها هذا الشيخ الجليل مع كتاب الله تعليما..

حدث في مثل هذا الأسبوع (6 - 12 ربيع الآخر)

وفاة شيخ المقرئين رزق خليل حبَّة 8 من ربيع الآخر 1425هـ (2004 م)
الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية، وهو واحد من أشهر علماء القراءات في العالم الإسلامي.
واحد من الكبار المتقنين الذين عملوا من أجل القرآن الكريم، أكثر من ستين عاما قضاها هذا الشيخ الجليل مع كتاب الله تعليما وإقراء وتصحيحا وتدقيقا.
قام بتصحيح المصاحف الصوتية لكبار المقرئين كما كان عضوا في أول لجنة لتصحيح المصاحف بالأزهر الشريف كما اختير عضوا أساسيا بلجنة اختبارات المقرئين بالإذاعة من عام 1961م حتى آخر حياته.

نشأته
ولد الشيخ رزق في قرية كفر سليمان البحري بمحافظة الغربية، التابعة حاليا لمحافظة دمياط، في عام 1338هـ (1918م). 
التحق بالمدرسة الابتدائية وتخرج منها، ثم انتقل إلى التعليم الأولى وأتقن علم المحاسبة الإدارية، ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره وفد إلى بلدته الشيخ أبو العينين شعيشع وقرأ فيها يقول الشيخ رزق – رحمه الله – واصفا هذا الموقف: ” فلما سمعته في هذه الليلة تأثرت بما يتلوه من قرآن، وشدتني آية تلاها من سورة الحجر: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ..لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ..ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين ) . وهزتني من الداخل ولم تبرح أذني حتى الآن، وكنت في تلك الفترة أحفظ بعض السور القليلة، فعزمت أن أحفظ القرآن، ولم يكن حفظي في تلك الفترة لوجه الله تبارك وتعالى، بل كان حبا في صوت الشيخ شعيشع، لأنني كنت أتلو القرآن بيني وبين نفسي بصوت جيد، وشجعني على ذلك أنني كنت مقدما على سن التجنيد، ووقتها كان يعفى من دخول الجيش من يحفظ القرآن الكريم كاملا ” .
وذهب الشيخ رزق إلى أحد شيوخ بلدته وهو الشيخ حسن سعيدة، فاستبعد الشيخ حسن أن يحفظ القرآن في مدة هي أقل من سنة، وهي المدة الباقية على طلب التجنيد، لكن الشيخ رزق جد واجتهد وبدأ يحفظ ربعا من القرآن كل يوم حتى أتمه في ثمانية أشهر كاملا.
ثم ذهب إلى لجنة الاختبار للإعفاء من التجنيد التي عقدت بمدينة “شربين” فتقدم اليها وأعجب به اللواء أحمد كامل رئيس اللجنة الذي بادره قائلا :اتل علينا من سورة النساء ..إن المتقين، فقال له الشيخ رزق لا يوجد في سورة النساء إن المتقين فغضب رئيس اللجنة فقال له الشيخ رزق خليل في سورة النساء ” إن المنافقين” فقال صدقت وقال له اجتاز الشيخ رزق الاختبار.
وبعدها قرر الالتحاق بالأزهر الشريف، فغادر دمياط إلى القاهرة، حيث درس العلوم الشرعية والعربية، وحصل على الشهادة العالية للقراءات، ثم شهادة التخصص من قسم القراءات بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر عام 1952م.

شيوخه

قال الشيخ رزق خليل حبة رحمه الله : ” أما بالنسبة للإجازات التي بالسند فأخذناها عن مشايخنا القدامى الذين حضرنا عليهم في الأزهر مثل الشيخ عامر السيد عثمان، وشيخي حسين حنفي وهو من علماء الأزهر والذي قرأ على الشيخ فتح الباب وهو عن الشيخ محمد المتولي، وقد قرأت عليه علم التجويد والقراءات السبع من الشاطبية. كما قد أخذنا عن الشيخ الجريسي (الصغير) وأخذنا بقية العلوم عن الشيخ السمنّودي”

حياته العملية
– فور تخرجه في الأزهر عام 1952م عمل الشيخ رزق خليل حبة مدرسا بمعهد القاهرة الثانوي الأزهري للقراءات بالخازندار، ثم عمل مفتشا عاما على مستوى الجمهورية من عام 1969م حتى عام 1978م، مما أتاح له فرصة التنقل بين المحافظات للتفتيش على علوم القرآن.

– قرأ الشيخ رزق خليل القرآن الكريم بالإذاعة حتى عام 1954 ثم توقف.

– ثم اتجه إلى تصحيح القرآن المطبوع والمسموع، فاختير عضوا أساسيا بلجنة الاختبارات بالإذاعة من عام 1961م إلى آخر حياته. 
وأتاح له عمله الاستماع إلى المصاحف المرتلة ومنها عدة مصاحف للشيخ الحصري برواية ورش وقالون وأبى عمرو البصري وحفص عن عاصم.
وقام أيضاً بتصحيح مصاحف مرتلة بصوت الشيخ محمَّد صديق المنشاوي، ومصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد، ومحمد محمود الطبلاوي، وأحمد نعينع، وعلى حجاج السويسي، إضافة إلى الأشرطة الصوتية التي سجلت بالإذاعة لجميع مشاهير القراء، أمثال: الشيخ محمَّد رفعت، وعبد الفتاح الشعشاعي، ومنصور الشامي الدمنهوري.

– عمل الشيخ مصححا للمصاحف بالأزهر الشريف وكان ضمن أعضاء أول لجنة لتصحيح المصاحف.
– عين الشيخ رزق خليل حبه شيخا لمقرأة مسجد السيدة سكينة ثم شيخا لمسجد عمر بن الخطاب. 
– قام بطبع مذكراته في القراءات ووزعها على طلاب الأزهر الشريف وسجل بصوته مقررات القرآن المقررة على طلاب جامعة الأزهر.

– قام بإعداد برنامج (الرحمن علم القرآن) لإذاعة القرآن الكريم، وأشرف على المعهد الدولي للقرآن بمسجد الخلفاء الراشدين، واختير سكرتيرا لنقابة القراء.
– دعته دولة الإمارات العربية المتحدة ليكون عضواَ في اللجنة التي ضمت سعيد عمارة وسعد زغلول والدكتور عز الدين ابراهيم ومستر دانك الإنجليزي للإشراف على تسجيل القرآن مرتلا بمدينة أثينا اليونانية وذلك لترجمة معاني القرآن عليه.
– دعته المملكة المغربية ليشرف علي تسجيل المصحف المرتل بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد برواية ورش عن نافع التي يقرأ بها أهل المغرب وتم التسجيل فى 13 يوما.
– طلب منه العمل في تصحيح المصاحف بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولكنه اعتذر عن ذلك.
– قام بمراجعة وتصحيح المصحف المصرح به من لجنة المصحف، والمطبوع برواية ورش عن نافع المدني، للجزائر.

– وفي عام 1981 صدر القرار الوزاري رقم 49 والذي قضى بتعيين الشيخ رزق خليل حبة شيخاَ للمقارئ المصرية لشئون المقرئين والمحفظين ثم شيخاً لعموم المقارئ المصرية سنة 1989م خلفاً للشيخ عامر السيد عثمان.
– نال الشيخ رزق خليل حبه تقدير الدولة فمنحه الرئيس حسنى مبارك وسام الامتياز من الطبقة الأولى عام 1990 ليكون بذلك أول عالم من علماء القراءات الذين يخدمون القرآن بالعلم والتعليم ويحصل على وسام رفيع تقديرا لجهوده.

وفاته

انتقل إلى جوار ربه صباح يوم الخميس 8 من ربيع الآخر 1425هـ، الموافق 27 من مايو 2004م، ودفن في مسقط رأسه بمقابر قرية كفر سليمان البحري.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *