حدث في مثل هذا الأسبوع (6- 12 صفر)

حدث في مثل هذا الأسبوع (6- 12 صفر)

حدث في مثل هذا الأسبوع 6- 12 صفر وفاة الأستاذ محمد المبارك 7 صفر 1402هـ 1981 م الأستاذ محمد..

Share your love

حدث في مثل هذا الأسبوع (6- 12 صفر)

وفاة الأستاذ محمد المبارك 7 صفر 1402هـ (1981 م):
الأستاذ محمد المبارك رائد من روَّاد الفكر الإسلامي المعاصر، ممن جمعوا بين علوم الشرق، ودراسة الثقافة الغربية في “السوربون”، وكان لهذا الجمع أثره الواضح في وعيه وفكره وكتبه، فأتت كتاباته كتابة متمكن في الفكر الإسلامي، متفهّم مطّلع على الفكر الغربي، متابع لميادينه واهتماماته.

كان رحمه الله مفكرا منفتح الذهن، باحثا واسع العلم، حاد الذكاء، سديد الرأي، نافذ البصيرة، دعا إلى إطلاق حرية التفكير على هدي الكتاب والسنة ونبذ التعصب والجمود.
كما كان حسن التمييز بين الأولويات الإسلامية، قوي الحجة في المناقشة والمناظرة، بعيدا عن الشبهات والمواقف المريبة، صادق الوطنية في عهد الاستعمار الفرنسي لبلاده، متواضعا يحب البساطة في حياته ويكره التكلف.

أسهم في التخطيط العلمي ووضع المناهج والتدريس بعدد من الجامعات العربية والإسلامية، في سوريا والسعودية والسودان، وكان أول من فكر بوجوب تدريس مادة في الجامعات العربية يعرض فيها الإسلام بمفهومه العام ونظرته الشاملة لله تعالى والكون والإنسان، وقد بدأ رحمه الله بوضع كتاب باسم نظام الإسلام تطبيقا لفكرته، وتولى تدريس هذه المادة في الجامعة.
كما كان يرى ضرورة إعادة النظر في علم الاجتماع الذي يدرس بصورته المستمدة من آراء العلماء والفلاسفة الأجانب الملحدين، ويدرس في الجامعات العربية بوضعه الحالي، وضرورة كتابة علم اجتماع إسلامي متفق مع مسلمات الإسلام وثوابته.

الميلاد والنشأة
اسمه:
أبو هاشم محمد بن عبد القادر بن محمد المبارك
ولد الأستاذ محمد المبارك في دمشق سنة 1331هـ الموافق 1912م، في أسرة معروفة بالعلم والصلاح، وأصل هذه الأسرة من الجزائر حيث هاجر والد جده من الجزائر إثر الاحتلال الفرنسي لها عام 1845م.
ولد في حي قريب من الجامع الأموي، وكان لذلك القربِ أثَرُه فيه، حيث كان يتردد مع أقرانه إلى المسجد الأموي باستمرار، للصلاة ولحضور الدروس الدينية التي كانت لها حلقات بعد الصلوات الخمس.
كان والده الشيخ عبد القادر المبارك عالماً مشهوراً في دمشق، حيث كان أعجوبة في حفظ مفردات اللغة وغريبها، وكان من أعضاء اللَّجْنة التي أُلِّفَت في عهد الملك فيصل الأول لتعريب المصطلحات العسكرية، واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، وكانت دار والده مَقصِداً للعلماء الوافدين من بلاد الشام والعرب كافّة، وكان هو دائم الحضور لتلك اللقاءات والندوات مما وسّع آفاقه منذ الصغر.

دراسته العلمية
درس الأستاذ محمد المبارك في المدارس النظامية الحكومية، وكان من المتفوقين في دراسته، خاصة في اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية.
حصل على الشهادة الثانوية في القسم العلمي عام 1932م. ولما كان متفوقاً في اللغة العربية فقد اختار دراستها في مدرسة الآداب العليا (كلية الآداب)، بجوار دراسته للحقوق، وتخرج فيها عام 1935م.
وكان خلال دراسته في المدارس النظامية يدرس في الصباح الباكر، وفي المساء، وفي الإجازة الصيفية، على شيخ علماء الشام في عصره الشيخ محمد بدر الدين الحسني، وكان أوسع أهل زمانه اطلاعاً على العلوم الإسلامية القديمة بجميع فروعها من الحديث والتفسير حتى الرياضيات، وقد لازمه منذ نهاية دراسته الابتدائية حتى نهاية دراسته الجامعية، واستفاد كثيراً من علمه، وقرأ عليه النحو والصرف والتفسير ومصطلح الحديث والفرائض وأصول الفقه والكلام والبلاغة والحساب والجبر والهندسة. وهو الذي وجهه بطريقة غير مباشرة لدراسة اللغة الفرنسية والذهاب لأوروبا للدراسة والتعلم كما يقول محمد المبارك.
بعد تَخَرُّج الأستاذ المبارك في الجامعة، تقدّم إلى مسابقة بعثةٍ للتخصص في الآداب في فرنسا، فنجح فيها، وكان ترتيبه الأول.
سافر إلى فرنسا، ودرس في معهد الدراسات الإسلامية التابع لجامعة السوربون فدرس في السنة الأولى الأدب العربي والثقافة الإسلامية، وخصص السنة الثانية بكاملها لدراسة الأدب الفرنسي، أما السنة الثالثة فخصصها لدراسة علم الاجتماع. يقول الأستاذ المبارك عن هذه الدراسة: (إن هذه الدراسة وسّعت آفاقي وأكسبتني بعض المزايا الفكرية، ولكنها لم تستطع أن تؤثر في معتقداتي ولا أن تغزو عقلي، بل أثارني جانبُها السلبي وحفّزني للرد عليها).

حصل الأستاذ المبارك، بعد أن أنهى دراسته في فرنسا، على شهادة الليسانس في الآداب من السوربون عام 1937م، ودبلومٍ في علم الاجتماع والأخلاق عام 1938م.
وخلال دراسته الجامعية في دمشق وفرنسا، كان للأستاذ المبارك نشاط دعوي قوي، فقد عمل – على سبيل المثال – عملاً جادّاً في مقاومة إحلال التشريع الغربي التي كانت فرنسا تسعى لإحلاله محل التشريع الإسلامي عام 1935م. ورتب حملة مع صديقه الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله، للنص على الإسلام في الدستور السوري.

حياته العملية
– عمل مدرِّساً للأدب العربي في المدارس الثانوية بمدينة حلب عام 1938،1939م، ثم في دمشق، ودرَّس كذلك في دار المعلمين العليا.
– بعد جلاء القوات الفرنسية عن سورية عام 1945م، عُين عضواً في اللجنة الفنية للتربية لوضع الخطط والمناهج التربوية والتعليمية ومفتشاً لمادتي اللغة العربية والدّين في سورية كلها، وقد أخذ منه هذا العمل كل وقته، وكان فيه تغييرا جذريا للمناهج السابقة، حيث بيّن فيها للجيل المسلم منذ صغره أن الإسلام دين شامل يصلح لكل زمان ومكان.
وفي سنة 1946م أُقْصِيَ الأستاذ المبارك عن التفتيش، وذلك بسبب ما قام به من أنشطة إسلامية في المحافظات التي كان يزورها للتفتيش، وذلك بإلقاء المحاضرات العامة في أهم الموضوعات المتعلقة بالإسلام والتعريف بدعوته أو بالقضايا الإسلامية المعاصرة. هذا النشاط الإسلامي ضايق أعداء الله فأبعدوه عن عمله هذا، لكنه بقي عضواً في اللجنة الفنية للتربية لوضع الخطط والمناهج التربوية والتعليمية.

– في عام 1947 رشح نفسه للانتخابات النيابية عن مدينة دمشق تلبية لرغبة رابطة العلماء والجمعيات الإسلامية، وقد انتخب ثلاث مرات عن مدينة دمشق خلال الفترة من 1947 إلى 1958.
– عين خلال الفترة من 1949 إلى 1952 وزيرًا للأشغال العامة، ثم وزيرًا للمواصلات ثم وزيرًا للزراعة، ثم بعد الوحدة بين مصر وسورية، انصرف عن العمل السياسي إلى العمل الجامعي العلمي، وفضَّل التدريس والكتابة وإلقاء المحاضرات.

– عين محاضرا في جامعة دمشق مدرسا لمادة فقه اللغة والدراسات القرآنية عام 1948م.
– شارك في إنشاء كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1954م مع الأستاذ مصطفى السباعي – رحمهما الله – وشارك في وضع المناهج والمواد الدراسية لها، وعمل أستاذًا فيها لمادة فقه اللغة والعقيدة وعلم الاجتماع، ثم عين رئيسا لقسم العقائد و الأديان بعد إنشاء الأقسام.
– في الفترة من 1964 – 1966م تولى عمادة كلية الشريعة في جامعة دمشق وذلك بعد عميدها الأول الأستاذ الدكتور مصطفى السباعي.
– سافر بعدها إلى الخرطوم، وعمل أستاذًا ومشاركًا في التخطيط ورئيسًا لقسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم درمان الإسلامية في السودان من عام 1966 – 1969م، ، كما درس كذلك في كلية الحقوق بجامعة الخرطوم مادة السياسة الشرعية.
– انتقل إلى مكة المكرمة عام 1969م بناءً على طلب من وزير المعارف السعودي، وعمل أستاذًا في كلية الشريعة فيها، ورئيسًا لقسم الشريعة والدراسات الإسلامية، واشترك في وضع خطتها وبعض مناهجها، وبقي في هذا العمل أربع سنوات.
– اختير مستشاراً وأستاذاً باحثاً في جامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1393هـ، وانتدبته هذه الجامعة سنة 1398هـ للتدريس بالجامعة الأردنية، فكان فيها أستاذاً للثقافة الإسلامية وعلم الاجتماع واستمر بها حتى وفاته.

– كان الأستاذ المبارك عضوًا في مجمع اللغة العربية (المجمع العلمي) بدمشق، وعضوًا في المجلس الأعلى الاستشاري في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ إنشائها.

– كانت له اتصالات مع كبار المستشرقين والأساتذة الأجانب المهتمين بالدراسات العربية والإسلامية، وكان أثره فيهم عميقاً وواضحاً. كما كان له صلات مع المفكرين الفرنسيين الذين تأثروا بالإسلام ثم اعتنقوه، منهم: موريس بيكار، وروجيه جارودي، وجال أوسترويد.

من روائع كلامه:
– إن الإسلام الذي عرفناه في عهده الأول الزاهر: قوة فاعلة محررة للإنسان من الخرافة والوثنية ومن الظلم والاستبداد، قفزت به إلى صعيد جديد للإنسانية، وأفق واسع للحضارة التقت عليه شعوب وعبقريات، فأقامت معاهد للعلم ومعالم للعدالة، وفسحت للنفس مدارج السمو والارتقاء في إطار دولة، الراعي فيها والرعية يعتبرون أنفسهم عبادا لله، يأتمرون بينهم بمعروف ويتشاورون، لكل منهم حقوقه وعليه واجباته.

– إن من مزايا الإسلام ومما سبق إليه اشتماله على تشريع يحقق العدالة بين الناس ويكفل حياة العاجزين منهم عن الكسب والمقصرين عن إدراك ما يحتاجون إليه من موارد العيش ومن تصيبهم أحداث الزمان بكوارث ولم يترك الإسلام هذا الجانب من الحياة الإنسانية لدوافع الاخلاق وحدها ولا لوسائل الاحسان الفردي ولكنه شرع لها قواعد إلزامية وأوجب على الدولة واجبات مالية لذلك حدد مواردها ومصارفها.

– إن العقيدة الإسلامية كونت إنسانا جديدا لا عهد للبشرية به من قبل، هو إنسان يشعر بانتمائه مع سائر البشر إلى آدم، أي أنه يشعر بإنسانيته وبوحدة الجنس البشري، وكان من قبل لا يشعر إلا بانتمائه إلى قبيلته وعشيرته وقوميته،.. فالقران يخاطب الناس والإنسان، وكذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وبذلك استعد هذا الإنسان لتكوين مجتمع إنساني تلتقي فيه القبائل والشعوب على أساس المساواة والتعاون والعدل والكرامة الإنسانية. وهكذا حررت العقيدة الإسلامية الانسان من العصبيات الخاصة العائقة للتقدم الإنساني والمخلة بالعدالة وجاءت بمفاهيم جديدة للإنسان والمجتمع.

– فتحرير الإنسان من الخضوع للأساطير ومن تقديس ما لا يستحق التقديس وتحريره من الخضوع لأمثاله من بني البشر وجعله خليفة الله في الأرض أطلق عقاله وفسح له أفق الوجود وفتح أمامه مجالات الفكر والعمل.

– كلما ارتقى الإنسان انتقل بتفكيره من محيطه الضيق إلى محيط أوسع فمن التفكير في نفسه إلى أسرته إلى بلده وجماعته إلى قومه وأمته إلى الإنسانية في عصره ثم إلى الإنسانية في ماضيها ومستقبلها ثم إلى النظرة في أرجاء الكون الفسيح الذي لا نعرف له نهاية.

– إن هذا الإسلام انقلب إلى جدلية كلامية في العقيدة، وتفكير خرافي في النظر إلى الكون، وعبادة سلبية اعتزالية شكلية، وصوفية أعجمية تعتزل الحياة وتفر من معركتها، واستبداد في الحكم، وركود في الحياة الاقتصادية، وشكلية فقهية نصوصية ضيقة بعيدة عن الفهم الإسلامي الأول.

– إن الإلحاد يترك مشكلة الوجود معلقة بلا حل يقبله العقل، وكأنه يمنع العقل من أن يفكر فيما وراء حدود الأفق المادي ودائرة المحسوسات وليس الإلحاد من هذه الناحية إلا مظهرا من مظاهر ما سماه بعض المفكرين المعاصرين بالجمود العلمي.

– ينشأ الإلحاد عن العلم الناقص والغرور العقلي أو الجمود في العلم وعن الإغراق في الشهوات المادية والإفراط في الملذات وإشباع الغرائز وعن الاستبداد المطلق الذي يؤله فردا أو نظاما كما ينشأ كرد فعل للأشكال الضيقة والتعليلات السخيفة التي تظهر باسم الدين في بعض العصور.

– إن الصِّلة بالرسول الأعظم ‬ﷺ يجب أن تكون صلة قلبية، صلة حب للشخصية التي جعل الله لها الفضل الأكبر على الناس في إخراجهم من الظلمات إلى النور والتي أحلها منه المحل الأول ولا تكون الطاعة والاقتداء مجديين مفيدين الإفادة الكاملة إلا إذا اقترنا بحبه الحب الذي لا يفوقه حب حتى حب الإنسان لنفسه.

– لا يعد من الجائز أن نعرض العقيدة وندرسها كما كان يعرضها التفتازاني في مقاصده، أو النسفي في عقائده فنبحث في مشكلات تاريخية لا وجود لها اليوم ونناقش فرقا انقرضت، ثم نهمل مشكلات قائمة وفرقا ومذاهب موجودة.

– إن العرب اليوم على مفترق طرق يُخشى عليهم العثار إذا لم يستقوا من النبع الأصيل الذي التقت فيه فطرتهم الإنسانية ووحي السماء أو فيض القدرة الإلهية التي تجلت في الكتاب العربي المعجز. ولكن بيننا وبين الكتاب العربي المبين حُجباً كثيفة بنتها العصور والعادات والأفهام الغريبة حتى أصبح الكتاب الذي أقام في العالم ثورة شاملة لجميع نواحي الحياة أوراداً تتلى وألفاظاً تلتمس نتائجها بمجرد التلاوة.

– من العجيب أن يشيد العرب المسلمون بغاندي، أحد أبطال الوثنية المجوسية والفلسفة الخيالية، أو طاغور، الشاعر الهندوكي، ويعرضوا عن الفيلسوف الذي يشيد بالعرب ويتغنى بتاريخهم ويعتز بحضارتهم ويذكر بالحنين والشوق بلادهم والذي أقام فلسفته على الإسلام وأتى في ذلك بالروائع والبدائع وهو محمد إقبال.

– إن التحرر من غزو الحضارة الأوربية الحديثة لا ينبغي أن يُفهم منه إعراضنا عن الأخذ بمكاسبها العلمية في ميدان الطبيعة والصناعة فذلك واجب فوري. كما أنه لا ينافي التعاون في إطار المصلحة المتبادلة مع أصحاب هذه الحضارة، بل التعاون الإنساني العام في نطاق عقيدتنا وقيمنا الأخلاقية الإنسانية.
وإنما التحرر من فلسفتها العقائدية البتراء الناقصة التي هي سبب بلائها وأزمتها، ومن القواعد السلوكية- ولا أقول القيم الأخلاقية- المنبثقة عنها، ومن الذوبان الخطر في فلسفتها وثقافتها، ومن التبعية لها في مجال السياسة.

– إن القرآن شق طريق العلم والتفكير واسعا ولاتزال دعوته هذه قائمة ولايزال المجهول من العالم أكثر بكثير من المعلوم ولايزال البشر وسيبقى رغم تقدمه عاجزا عن أن يوجد مادة من العدم المطلق وعن أن يفني موجودا فناء تاما وعن أن يوجد في الجامد قابلية للنمو أو أن يبعث فيه حياة أو أن يبدل سنن الله في الكون، وليس هو في هذا الكون إلا مكتشفا لما أوجده الله ومقلدا لأقل مصنوعاته وأدناها ولايزال مع ذلك في أول طريق الاكتشاف.

– إن تسليط الأضواء على التاريخ القديم، أي ما قبل الاسلام، وتضخيمه والتوسع فيه والإشادة به إنما يُقصد بها هدفان:التهوين من شأن الاسلام والحضارة الاسلامية وجعلهما حلقة من حلقات كثيرة غيرها، وتوليد اعتزاز بعصور ما قبل الإسلام أي توليد شعور قومي محلي مصري أو سوري أو عراقي.

مؤلفاته
باشر الأستاذ محمد المبارك الكتابة وهو ما يزال طالباً، وترك عدداً كبيرا من الكتب التي تكشف لنا ما كان يتمتع به رحمه الله من فكر متميز، وبصيرة نيرة، وأفق واسع.
وتنوعت مؤلفاته بين اللغة والأدب والدراسات الإسلامية والاجتماعية وأغلب هذه الكتب طبع دار الفكر بدمشق، ومن أهم مؤلفاته ما يلي:
1. فن القصص في كتاب البخلاء للجاحظ 1939م (75ص).
2. دراسة أدبية لنصوص من القرآن الكريم (157ص) وكان عنوانه في الطبعات الأولى “من منهل الأدب الخالد” 1960م، وهو دراسة تحليلية تكشف عن بعض جوانب الإعجاز وأسرار البيان في القرآن.
3. فقه اللغة وخصائص العربية 1958م (339ص). درس فيه دراسة تحليلية مقارنة للكلمة العربية، وعرض لمنهج العربية الأصيل في التجديد والتوليد.
4. الأمة العربية في معركة تحقيق الذات 1959م (214ص).
5. نحو إنسانية سعيدة 1961 م (204ص) “نظرات في الكون والحياة والمصير وفي الإنسان من خلال القرآن الكريم”.

6. نظام الإسلام، وهي سلسلة أُصدر منها ثلاثة أجزاء:
– نظام الإسلام.. العقيدة والعبادة (223ص) 1968 م.
– نظام الإسلام.. الاقتصاد(158ص) 1972م.
– نظام الإسلام.. الحكم والدولة (146ص)1974م.

7. الفكر الإسلامي الحديث في مواجهة الأفكار الغربية 1969م (203ص).
8. آراء بن تيمية في الدولة ومدى تدخلها في المجال الاقتصادي1967م (160 ص) وكان عنوانه في الطبعات الأولى “الدولة ونظام الحسبة عند ابن تيمية”.
9. بين الثقافتين الغربية والإسلامية 1980م (207ص).
10. المجتمع الإسلامي المعاصر(132ص) 1971م.

11. الإسلام والفكر العلمي 1978م (136ص).
12. الأمة والعوامل المكوِّنة لها 1975م (94 ص).
13. العقيدة في القرآن الكريم 1968م(54ص).
14. ذاتية الإسلام أمام المذاهب والعقائد 1962(48 ص).
15. نظام الإسلام العقائدي في العصر الحديث (43ص) من طبع المعهد العالمي للفكر الإسلامي1989م.

16. الثقافة الإسلامية بالاشتراك مع آخرين، كتاب جامعي، جامعة الملك عبد العزيز – جدة.
17. نحو وعي إسلامي جديد 11968(38ص).
18.عبقرية اللغة العربية 1956م (31ص).
19.المشكلة الثقافية في العالم الإسلامي واقعها وعلاجها (29ص).
20. جذور الأزمة في المجتمع الإسلامي1968م.
21. نحو صياغة إسلامية لعلم الاجتماع، مجلة المسلم المعاصر العدد 12 عام 1977.
22. نظرة الإسلام العامة إلى الوجود وأثرها في الحضارة 1958م.

23.تركيب المجتمع السوري لغاية عام 1958م.
24. القرآن عربي الخطاب إنساني الرسالة.
25.الإسلام والتيارات الفكرية العالمية وبحوث أخرى. نشر دار القلم دمشق.
بالإضافة إلى عشرات البحوث والمقالات المنشورة في المجلات العربية، وكان آخر مقال له في مجلة الأمة القطرية بعنوان مفهوم الأمة بين النظريات الاجتماعية والتصور الإسلامي.

وفاته:
كان من عادة الأستاذ محمد المبارك أن يتوجه إلى المدينة المنورة بين فترة وأخرى للصلاة في المسجد النبوي، وفي إحدى المرات وبعد مكوثه لمدة يومين بالمدينة المنورة مع أسرته، وفيما كان الأستاذ محمد المجذوب يستعد لاستضافته على طعام الغداء في منزله، إذا بالهاتف ينقل له خبر وفاة الأستاذ المبارك وهو في طريقه إلى المستشفى، إثر نوبة قلبية قبل وصوله للمستشفى، وذلك بعد وقت قصير من عبارة قالها وهو يمرُّ من أمام مقبرة البقيع: “هنيئاً لمن يُدفن في البقيع”، وكان ذلك يوم الخميس 7 من صفر1402هـ، الموافق 3 ديسمبر1981 م، وقد صُلي عليه في مسجد “قباء” عقب صلاة الجمعة، ودُفن في مقبرة البقيع بالمدينة، حيث كان يتمنى ذلك رحمه الله وغفر له .
ورثاه شاعر طيبة ضياء الدين الصابوني رحمه الله بقوله:
أبكي الشمائل والفضائل والنهى أبكي الأخوة والوداد  الأكملا
أمس اجتمعنا واللقاء مبارك        وكأنما كان الوداع معجلا
فلقد عرفتك مخلصاً متواضعاً   ولقد عرفتك في المكارم أولا
قد كنت في فقه اللغات مجددا    بل كنت للمستشرقين الموئلا

..
ما مات من ترك المفاخر بعده أبداً  ولا نال العلا من أهملا
راض الصعاب بهمة جبارة      وحلا له مر الحياة ما حلا
..
فاهنأ أُخيَّ بجيرة محمودة     جعلت لكم جنات عدن منزلا

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!