حديث جبريل عن مواقيت الصلاة

‘);
}

حديث جبريل عن مواقيت الصلاة

يؤكد عناية واهتمام الإسلام بمواقيت الصلاة تحديد السنة لأوقات الصلوات؛ فقد ذكرت السنة عدة أحاديث مروية -مختصرة أو مطولة- موضحة لأوقات الصلاة؛ سواء كانت لصلوات أو للصلوات جميعها، وهي الأقل طبعا من حيث العدد، وهذه المرويات سميت عند العلماء بأصول المواقيت.[١]

ومن هذه المرويات حديث جبريل عليه السلام، وهو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَقْتُ الظُّهْرِ إذا زالَتِ الشَّمْسُ وكانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، ما لَمْ يَحْضُرِ العَصْرُ، ووَقْتُ العَصْرِ ما لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، ووَقْتُ صَلاةِ المَغْرِبِ ما لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ، ووَقْتُ صَلاةِ العِشاءِ إلى نِصْفِ اللَّيْلِ الأوْسَطِ، ووَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِن طُلُوعِ الفَجْرِ ما لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ، فإذا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فأمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ، فإنَّها تَطْلُعْ بيْنَ قَرْنَيْ شيطانٍ).[٢][٣]

إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا

اعتنى الإسلام بركن الصلاة وبين أهميته، ومن هذه العناية أنه اهتم ببيان وقتها المحدد، ويؤيد هذا ما قاله تعالى في سورة النساء: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)،[٤] وقوله مكتوبا: أي مفروضا، والميقات والوقت لهما نفس المعنى، ويقصد بموقوتا هنا: أي مخصوصا بالأوقات المحددة التي بينتها النصوص الصحيحة.[٥]