حريق كاتدرائية نوتردام يذكر المغردين بمعالم تراثية عربية خسرها العالم

كان مشهدًا أذهل العالم. صور تنتشر لحريق يلتهم كاتدرائية نوتردام الفرنسية - أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية.

Share your love

كان مشهدًا أذهل العالم. صور تنتشر لحريق يلتهم كاتدرائية نوتردام الفرنسية – أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية. استطاع رجال الإطفاء إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الهيكل الرئيسي، لكن برج الكاتدرائية وسقفها قد انهارا.

لكن السؤال الذي برز عبر مواقع التواصل في العالم العربي كان: وماذا عن آثارنا العربية التي دُمرت؟ هذه لمحة عن أبرز المعالم والصروح الأثرية العربية التي خسرها العالم، نتيجة حروب وهجمات في المنطقة.

مدينة تدمر في سوريا

مدينة تدمر في سوريامصدر الصورةGETTY IMAGES/ISMAIL MONEER

تعد المواقع الأثرية في المدينة المعروفة باسم “لؤلؤة الصحراء” إحدى ستة مواقع سورية أدرجتها منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي.

لكن بعد سقوط المدينة في قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2015، فجر التنظيم عددا من المعابد وأبراج الدفن وقوس النصر،إضافة إلى واجهة المسرح الروماني والتترابيلون.

ووصفت “يونيسكو” خسارة المعالم التراثية في المدينة بـ”جريمة حرب” – وهي عبارة تعكس حزن وغضب رواد مواقع التواصل حول الحدث.

وتداول المغردون اليوم صورا للمدينة قبل وبعد تدميرها، مشيرين إلى الخسارة التاريخية العميقة – التي اعتبروها مأساة توازي خسارة جزء من الكاتدرائية الفرنسية.

الجامع الأموي الكبير في حلب

الجامع الأموي الكبير في حلبمصدر الصورةGETTY IMAGES/ISMAIL MONEER

أودت الحرب في سوريا بحياة مئات الآلاف ودمرت أحياء كاملة في مختلف أنحاء البلاد. لكن خسارة التراث الثقافي الغني في البلاد يعتبر ضحية كبيرة للحرب.

ويعد الجامع الأموي في قلب المدينة القديمة من أبرز الضحايا التراثية وهو من أهم المعالم السورية والإسلامية.

وبعد اشتباكات عنيفة في محيط وداخل باحة الجامع عام 2013، تهدمت مئذنة الجامع – وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية الحدث.

وشكل تدمير الجامع صدمة شديدة. فبالإضافة إلى خسارة أكثر من ألف سنة من التاريخ، شبه سكان حلب الحدث بـ””فقدان أحد الأقارب”.

وبعد حريق كاتدرائية نوتردام، تداول العديد من المغردين العرب صورا للجامع وانتقدوا كمية الاهتمام العالمي الذي حظيت به حادثة باريس مقارنة بتلك في حلب.

فغرد أحدهم: “لمن يبكي على الكاتدرائية هل بكيتم على الجامع الأموي بحلب”؟

مدينة صنعاء القديمة في اليمن

مدينة صنعاء القديمة في اليمنمصدر الصورةGETTY IMAGES/ISMAIL MONEER

مع اندلاع الحرب في اليمن، تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء لتفجيرات انتحارية ولغارات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية.

ونتيجة ذلك، تم تدمير العديد من مباني المدينة القديمة – المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معماري فريد، يعرف بالطراز الصنعاني، وهو الدُور المبنية على النمط العمودي متعدد الطوابق، والذي يصل أحيانا إلى ثمانية وتسعة طوابق.

بالرغم من الحزن على خسارة تراث مدينة صنعاء القديمة، أكد البعض على أن لا يجوز إلغاء كريثة على سبيل كارثة أخرى، قد يعتبرها الشخص “أهم”.

وكتبت سحر: “لا منطق في مقارنة هذا الحزن بغيره، نعم كما حزنا على آثار اليمن، سنحزن بكل ما فينا من حضارة ورسالة وعي على كاتدرائية نوتردام.”

جامع النوري في الموصل

جامع النوري في الموصلمصدر الصورةGETTY IMAGES/ISMAIL MONEER

جامع النوري الكبير هو المكان الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة إقامة ما وصفها بدولة “الخلافة” في عام 2014.

لكن مسلحي التنظيم دمروا الجامع بعد ثلاث سنوات عندما أشرفت القوات العراقية على الوصول إليه. ولم يتبق منه سوى قاعدة المئذنة وقبة تدعمها بضعة أعمدة.

ووصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تدمير المسجد بـ”جريمة تاريخية”، نظرا للأهمية التاريخية والدينية للجامع.

وقارن رواد مواقع التواصل بين تفجير منارة الجامع المحدَّبة وبين انهيار برج الكاتدرائية في حريق نوتردام أمس، متداولين صورا للمعلمين جنبا إلى جنب.

المصدر: BBc

Source: Tamol.om
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!