‘);
}

حساسية الأنف

تُعرَف حساسية الأنف بحُمَّى القشِّ أو حُمَّى الكلأ (بالإنجليزية: Allergic rhinitis)، وهي التهاب يحدث داخل الأنف تُسبِّبه مادَّة مثيرة للحساسيَّة، مثل: حبوب اللقاح، أو العفن، أو الغبار، أو قشور من جلود بعض أنواع الحيوانات،[١] وتُسبِّب أعراضاً وعلامات تشبه أعراض وعلامات نزلات البرد، مثل: حكَّة العيون، وسيلان الأنف، والاحتقان، والعُطاس، وحدوث ضغط في الجيوب الأنفيَّة، ولذلك فهي تؤثِّر في أداء الشخص في العمل أو المدرسة، أو في الحياة بشكلٍ عام، وليس من الضروري تحمُّل هذه الأعراض المزعجة، بل يمكن تعلُّم كيفيَّة تجنُّب المواد المثيرة لهذه الحساسيَّة والحصول على العلاج الصحيح.[٢]

وفي الحقيقة أشارت دراسة نشرتها مجلة Asia Pac Allergy في عام 2018م إلى أنَّ حساسيَّة الأنف تُعدُّ مشكلة صحيَّة عالميَّة، إذ تُقدَّر نسبة انتشارها بما يتراوح بين 15-25%، كما تُعتبر إحدى الحالات الأكثر شيوعاً لدى أخصائيِّي الأنف والأذن والحنجرة، إذ تؤثِّر هذه المشكلة بشكلٍ كبير في الأطفال واليافعين والشباب، فهي االفئات العمريَّة الأكثر تأثُراً بهذه المشكلة، بالإضافة إلى أنَّ الأعراض الأنفيَّة لهذه المشكلة تزداد حدَّتها بما نسبته 28.85% في فصل الخريف، وبما نسبته 51.92% في فصل الربيع.[٣] وتجدر الإشارة إلى وجود علاقة أو رابط بين التهاب الجيوب (بالإنجليزية: Sinusitis) وحساسيَّة الأنف، إذ إنَّ حساسيَّة الأنف تتسبَّب في انسداد الأنف وبالتالي انسداد الجيوب، ويُعرَف التهاب الجيوب على أنَّه التهاب يصيب البطانة الداخليَّة للجيوب الأنفيَّة، وقد يكون الالتهاب إمَّا مزمناً أو حادّاً.[٤]