‘);
}
حضارات العصر الحجري الحديث في مصر
تميّزت مصر بظهور 4 حضارات أساسية خلال العصر الحجري الحديث، إلّا أن الترتيب الفعلي لهذه الحضارات يعدّ محلّ خلاف بين المؤرّخين، وهذه الحضارات هي ما يأتي:[١]
حضارة الفيوم
تقع الفيوم جنوب غرب القاهرة، وقد ضمّت بحيرة ماء عذبة في أراضيها، كما أنّ أرضها تتميّز بخصوبتها العالية، ممّا جعلها تستقطب الحضارات، لأهدافٍ زراعية بالدرجة الأولى، فتعاقبت على أراضيها الحضارتين الآتيتين:[١]
- الفيوم (أ): وكانت قبل الميلاد بـ 5000 عام.
- الفيوم (ب): وكانت قبل الميلاد بـ 4000 عام.
حضارة مرمدة بني سلامة
تقع مرمدة بني سلامة جنوب غرب دلتا النيل، وقُدّر وجود حضارتها بقبل 4400 عام من الميلاد تقريبًا، كما بيّنت الدراسات استقرار نحو 16000 نسمة في هذه المنطقة، وقد دلّت آثار المساكن عليها وكُشفت من خلال أعمال البحث والتنقيب، إضافةً إلى ذلك برع السكّان المحلّيون بزراعة القمح، والشعير، والقمح.[٢]
‘);
}
حضارة حلوان (العمري)
تقع حضارة حلوان شمال مدينة حلوان، أمّا بالنسبة للعمري فهو اسم يُطلق عليها أحيانًا نسبةً إلى الباحث المصري أمين العمري الذي ساهم في اكتشافها، ومن أهم ما يميّز هذه الحضارة هو ميل أهلها إلى بناء الأكواخ المستديرة المصنوعة من الطين والأشجار، كما أنّ لهذه الأكواخ فتحات علوية للتهوية.[٣]
حضارة دير تاسا
استمرّت هذه الحضارة منذ العصر الحجري الحديث وحتى ظهور المسيحية في مصر، وهي واحدة من أرقى الحضارات التي استقرّت في وادي النيل وتحديدًا على الضفة الشرقية للنهر، أمّا بالنسبة لمنازل سكّانها فقد كانت عبارة عن أكواخٍ مصنوعةً من القش.[٤]
حضارات أخرى
يوجد عدد من الحضارات الأخرى عاشت في الفترة الواقعة بين العصر الحجري القديم وحتى نهايات العصر الحجري الحديث، وقد أُطلق على هذه الحضارات أسماء تتناسب مع مواقعها الجغرافية، ومن أهمها:[٥]
- حضارة المعادي، واستمرّت خلال الفترة 4000 – 3100 ق. م، وتمركزت في مصر السفلى.
- حضارة البداري، واستمرت خلال الفترة 5000-4000 ق. م، وتمركزت بالقرب من أسيوط.
- نقادة الأولى، واستمرّت خلال الفترة 4000 – 3500 ق. م، وتمركزت في صعيد مصر بالقرب من الأقصر.
المظاهر الحضارية في العصر الحجري الحديث في مصر
تميّزت مرحلة العصر الحجري الحديث بعددٍ من المظاهر الحضارية في مصر، ومن أهمّها ما يأتي:
الزراعة
اعتمدت الحضارات المصرية في هذا العصر على النيل للزراعة كمقوّم أساسي من مقوّمات الاقتصاد، لذا كان لا بدّ من دراسة هذا النهر بطرق دقيقة لتحديد مواعيد فيضانه، وذلك لتفادي تدميره للمحاصيل بصورة مفاجئة، كما عمل المصريّون على تحديد الأوقات الملائمة لتجهيز الأرض، بما يتضمّنه ذلك من حرثٍ وتسميد.[٦]
تمركزت معظم الحضارات المصرية على ضفاف وادي النيل، وانتقلت بعدها لتصبح أقرب إلى الدلتا، إلّا أنّ مناخ الوادي بدأ بالتغير بصورة تدريجية مع مرور الوقت، وتسبّب ذلك في انحسار الماء، وتفشي الجفاف، وبذلك انتقلت الحضارات للتمركز في أكثر الأماكن خصوبةً وقربًا من المياه.[٦]
تربية الحيوان
هاجرت بعض الحيوانات بصورة تلقائية من المناطق التي شاع فيها الجفاف بحثًا عن المياه، كما أنّ معظم الحضارات المصرية عرفت تربية الحيوان في ذلك الزمن بهدف الاستفادة منها، وقد بدأ الأمر أولًا باصطياد كبار الحيوانات والإبقاء على الصغار بتربيتهم لفترة قصيرة من الزمن.[٧]
لجأت الحضارات المصرية إلى تربية الحيوان لفترات طويلة والسماح لها بالتكاثر فيما بعد، ممّا أدى إلى استئناس الحيوانات بالإنسان، والتغلّب على مشكلة هروبها وخوفها، ومن أهم الحيوانات التي عاشت وتكيّفت مع الشعوب القديمة هناك ما يأتي:[٧]
- الكلاب.
- الماعز.
- الأغنام.
الصناعة
تمثّلت الصناعة المصرية في العصر الحجري الحديث باستغلال الموارد الطبيعية المتوفّرة واستخدامها في ابتكار الأدوات المتنوّعة، إضافةً إلى ذلك فقد كانت الصناعات لديهم عبارة عن حرف يورّثها الآباء إلى أبنائهم، ومن أبرز الصناعات التي شاعت خلال هذه الفترة ما يأتي:[٨]
- صناعة الأواني من الحجر.
- صناعة السلال.
- صناعة الأنسجة.
- دباغة الجلود.
- تدبيب العظام.
- صناعة أدوات الزينة من العاج والقرون.
المظاهر الدينية
يعدّ الاهتمام بالجانب الديني أمرًا فطريًا لا بدّ أن يستشعره الإنسان للعيش بسلام وطمأنينة، وقد كانت ملامح هذا الجانب مشوّشًا لديهم، لانعدام معرفتم بالكتابة، إلّا أنّ الحضارات آمنت بوجود آلهة، فقد كانت تعتبر المظاهر الموجودة في الطبيعة تستحق العبادة، كالشمس، الحيوانات، والأشجار، كما كان لكل قريةٍ أو منطقة آلهةً خاصّةً بهم.[٩]
المراجع
- ^أبأمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 60. بتصرّف.
- ↑أمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 64-65. بتصرّف.
- ↑أمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 68. بتصرّف.
- ↑أمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 72. بتصرّف.
- ↑“عصر ما قبل الأسرات”، وزارة السياحة والآثار المصرية، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
- ^أبأمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 28-29. بتصرّف.
- ^أبأمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 32-33. بتصرّف.
- ↑أمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 34. بتصرّف.
- ↑أمال غربي، خديجة مزيو، مصر خلال العصر الحجري الحديث، صفحة 53-53. بتصرّف.