حقائق عن الصورة الشعاعية للثدي تكشفها د. نادين قسيس

الصورة الشعاعية للثدي مهمّة جداً بعد عمر الأربعين. اكتشفي كلّ التفاصيل حولها بالتعاون مع الاختصاصية في الأمراض النسائية د. نادين قسيس.

Share your love

حقائق عن الصورة الشعاعية للثدي تكشفها د. نادين قسيس

بالتعاون مع د. نادين قسيس

تُصاب امرأة واحدة من كلّ ثمانية بسرطان الثدي الذي يُعتبر ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء بعد سرطان الجلد. هذا الرقم يستحقّ التوقّف عنده، لأنّه يلفت الى مدى كثرة انتشار هذا المرض. لكن من الناحية الايجابية، فانّ سرطان الثدي قابل للعلاج والشفاء في حال تمّ الكشف عنه مبكراً. وهنا تبرز أهمية الصورة الشعاعية التي يشدّد الخبراء الطبيّون على اجرائها. ولأنّ الكثير من التساؤلات تُطرح حول هذه الصورة، جمعنا لكِ أبرز الحقائق التي يجب أن تعرفيها عنها بالتعاون مع الاختصاصية في الأمراض النسائية د. نادين قسيس.  

– ما هي الصورة الشعاعية للثدي؟ ولماذا يُنصح باجرائها سنويّاً؟

انّها صورة مخصّصة لتصوير الثدي عند المرأة، بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي، أو للمساعدة في التشخيص في حال لاحظت المرأة وجود كتلة في ثديها. وهي تُجرى مرّة واحدة سنوياً لكي لا يكون هناك تأخر في اكتشاف الأورام السرطانية.

– في أي عمر يجب اجراء الصورة الشعاعية؟

كلّ دولة يمكن أن تحدّد العمر الذي يجب البدء بالخضوع لها حسب الاحصاءات الطبيّة الخاصة بها. ففي الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، يتمّ اجراء الصورة مرّتين في السنة من عمر 50 الى 75 عاماً. ومن عمر 40 الى 50 تكون الصورة فقط عند الحاجة، أي في حال وجود تاريخ وراثيّ لسرطان الثديّ، أو اذا كان لدى المرأة تشوّه جينيّ يعرّضها للأورام الخبيثة أكثر. أمّا في لبنان، فمن المفضّل أن تبدأ المرأة باجراء الصورة الشعاعية بعمر الأربعين لأنّ الاحصاءات بيّنت أنّ سرطان الثدي يبدأ بعمر أقلّ من الدول التي ذكرناها سابقاً.

لكن نشير الى أنّ هذا العمر لا ينطبق على النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من الاصابات بسرطان الثدي. فهنا يفضّل العودة الى العمر الذي تمّت فيه الاصابة والبدء بالصورة قبل 10 سنوات منه. مثلاً، اذا أصيبت الأمّ بسرطان الثدي بعمر 45 عاماً، تبدأ بناتها باجراء الصورة الشعاعية بعمر 35 عاماً.

وفي حال كان العمر أقلّ من ذلك، أي الاصابة تمّت على عمر 35 عاماً مثلاً، يكون اللجوء من عمر 25 عاماً الى الصورة المغناطيسية وليس الشعاعية. والسبب وراء ذلك، أنّ هذه الأخيرة لا تستطيع اظهار التكتّلات حين تكون أنسجة الثدي ما زالت فتيّة وسميكة. 

– ما هي العوامل التي يمكن أن تعيق فعالية الصورة الشعاعية في اظهار الأورام والتكتّلات؟

* الثدي الكثيف ذات الأنسجة الفتيّة عند الشابات، حيث تبدو الصورة بيضاء ولا يمكن تمييز أي تكتّلات.

* حشوات السيليكون في حال تكبير الثدي.

* عمليات سابقة في الثدي.

* آلة التصوير غير الحديثة.

* عدم كبس الثدي بالشكل الصحيح عند اجراء الصورة.

* ضعف خبرة الطبيب في قراءة الصورة الشعاعية، لذا من الأفضل دائماً أن يطّلع طبيبان على الصورة ويوقّعان عليها لملاحظة أي تكتّل.

ومن المهمّ أن يطّلع الطبيب النسائي المتابع للمرأة على الصورة بنفسه، بالاضافة الى قراءة التقرير الذي يجب أن يتضمّن تصنيفاً (Bi-Rads) من صفر الى 6 والا اعتُبر منقوصاً:

* صفر: الصورة الشعاعية غير كافية لتحديد وجود أي تكتّلات، هناك حاجة لصورة صوتيّة.

* 1 و2: ليس هناك أي تكتّلات ملحوظة.

* 3: هناك كتلة الأرجح أنّها حميدة، لكن من المفضّل اعادة الصورة بعد حوالي 4 الى 6 أشهر.

* 4: هناك خطر اصابة بسرطان الثدي، ويجب أن تخضع المرأة لخزعة.

* 5: هناك نسبة عالية من الخطر للاصابة بسرطان الثدي والخزعة ضرورية.

* 6: تأكد من الاصابة بسرطان الثدي.

ويجب لفت النظر هنا الى أنّه يمكن أن يكون هناك نتيجة سلبية ونتيجة ايجابية خاطئة في بعض الحالات. ففي الصورة السلبية الخاطئة، يكون هناك اصابة بسرطان الثدي ولكن لم يظهر ذلك واضحاً في الصورة ولم يحدّد في التقرير. كما يمكن أن تكون النتيجة ايجابية خاطئة، فهناك شكّ بالاصابة لكن الخزعة تبرز عكس ذلك.

لذا فانّ الفحص السريريّ مهمّ جداً، اضافة الى الصورة الشعاعية، حيث يمكن تحسّس أي تكتّلات وملاحظة أي تغيّرات غير طبيعية.

حقائق عن سرطان الثدي يجب أن تعرفيها

– هل الصورة الشعاعية تعرّض المرأة لنسبة عالية من الاشعاع؟

ذلك يُعتبر من الأفكار الخاطئة والتي تدفع الكثير من النساء الى تجاهل اجراء الصورة. فكمية الاشعاعات قليلة جداً خلال اجراء الصورة، ولا تعرّض المرأة للاصابة بأي نوع من السرطانات. كما أنّها لا تُقارن أبداً بمدى خطر الاصابة بسرطان الثدي وعدم تشخيصه مبكراً.

– متى يتمّ اجراء الصورة بالأمواج فوق الصوتية والصورة المغناطيسية للثدي؟

من ناحية الصورة بالأمواج فوق الصوتية، فهي غير كافية واحدة بل تُعتبر مكمّلة للصورة الشعاعية، ويتمّ اللجوء اليها خصوصاً عند الشابات، أو عند الشعور بكتلة لا تظهر من خلال الصورة الشعاعية.

أمّا الصورة المغناطيسية فهي مهمّة للتأكد من بعض انواع السرطانات التي لا تظهر عبر التصوير الشعاعي. وفي حال كانت المرأة لديها تاريخ وراثي من الاصابة بسرطان الثدي أو تشوّهات جينية معيّنة، يتمّ اللجوء الى اجراء الصورة المغناطيسية الى جانب الصورة الشعاعية بدءاً من عمر الثلاثين. والصورة المغناطيسية مهمّة أيضاً لمتابعة تطوّر الأورام لدى مريضات سرطان الثدي.

اذاً يتبيّن لكِ مدى أهمية اجراء الصورة الشعاعية من كلّ ما تقدّم، فلا تستمرّي في تأجيلها لأنّها سلاحكِ الأساسيّ في مواجهة سرطان الثدي الذي يمكن أن يكون فتّاكاً في حال لم يُشخّص بشكل مبكر.

يمكنكِ التواصل مباشرة مع د. نادين قسيس للحصول على استشارة طبيّة عبر www.sohatidoc.com

Source: Ounousa.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!