حقائق عن الصِّيام في رمضان لمرضى السُكَّري من النَّوع الثَّاني

Share your love

رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة

الصِّيام هو جانبٌ روحيٌّ مهمٌ في العديد من الأديان، وأطول فترات الصِّيام الدينية هي شهر رمضان المبارك لدى المسلمين. يمتنع المسلمون خلاله عن الطَّعام والشَّراب والدَّواء من الفجر إلى غروب الشَّمس.

وفقاً للأحكام التوجيهية للمنظمات الدينية والطبية، فإنَّ معظم مرضى السُكَّري معذورون من الصِّيام، وذلك بسبب ما قد يتعرضون له من مخاطر صحية مقترنة بحالتهم، والتي تشمل نقص سُكَّر الدَّم وفرط سُكَّر الدَّم والجفاف.

لكن بالرغم مما تَقَدَّم يظلُّ الصِّيام قراراً شخصياً، والكثير من مرضى السُكَّري لا يتقيدون بهذه التوجيهات.

هل تعلم أنَّ أكثر من 50 مليون مريض بالسُكَّري يصومون خلال شهر رمضان، وأن 73% من المعالجين يوافقون أنَّ العوامل الثقافية كثقافة الصَّوم، تُؤثِّر على سيطرة مرضاهم على مرض السُكَّري من النَّوع الثاني، وذلك وفقاً لدراسةٍ استقصائيةٍ أُعدَّت برعاية شركة .MSD

وإدراكاً منها للتحديات التي يواجهها مرضى السُكَّري من النَّوع الثاني أثناء الصِّيام، قامت شركة MSD الدوائية الكبرى بجمع هذه المعلومات، لتضعها بين أيدي مرضى السُكَّري من النَّوع الثاني لتساعدهم على الصِّيام بأمان خلال الشَّهر المبارك.

الاستعداد لشهر رمضان

طبابة نت - مرضى السكري من النوع الثاني وصيام رمضان

الخطوات الصَّحيحة للاستعداد لشهر رمضان

إذا قرَّرت الصِّيام خلال الشَّهر المبارك، من الضَّروري أن تُحدِّد موعداً مع طبيبك المختص قبل رمضان، من أجل وضع خطة يمكنك اتباعها للتحكُّم بمستويات سُكَّر الدَّم خلال الشَّهر الفضيل.

خلال هذا التقييم الطبي الذي ينبغي إجراءه قبل بدء شهر رمضان، يجب أن تتوقَّع أن يطلب الطبيب منك إجراء فحوصات صحية عامة، بالإضافة إلى فحص سُكَّر الدَّم، وضغط الدَّم ومستوى الدُّهون في الجسم. سيكون هذا التقييم فرصةً جيدةً لمناقشة كل ما يتعلَّق بأدويتك، وجميع التعديلات التي ينبغي اتخاذها قبل بدء رمضان.

التحضير للتقييم الطبي

من المهم أن تعرف ما يجب عليك القيام به لتحضير نفسك للصِّيام، بالإضافة إلى كيفية السَّيطرة على مستويات سُكَّر الدَّم لديك خلال رمضان.

أسئلة تساعدك على الاستعداد للصِّيام خلال رمضان

إليك بعض الأسئلة التي قد ترغب بطرحها على الطبيب، كجزءٍ من التقييم الطبي الذي ستخضع له قبل رمضان:

  • ما هي العوامل التي يجب أن أضعها في الحسبان قبل الصِّيام استناداً على سجلِّي الصحي؟
  • ما هي التَّغييرات التي يجب إدخالها على نظامي الغذائي خلال رمضان، لكي أتأكد من أنَّني أسيطُر كما يجب على مستوى السُكَّر في الدَّم؟
  • متى يجب تكرار فحص سُكَّر الدَّم؟
  • هل يمكنني الحفاظ على مستوى نشاطي البدني المعتاد خلال رمضان؟
  • هل سأحتاج أن أُعدل بالخطة التي وضعتها للتحكم بداء السُكَّري، بما في ذلك أدويتي؟
  • هل سأحتاج لمراجعة الطبيب بعد إتمام الصِّيام؟

أسئلة عليك طرحها على الطبيب حول السَّيطرة على مستوى سُكَّر الدَّم خلال رمضان:

  • كيف يجب أن أسيطر على مستويات سُكَّر الدَّم خلال رمضان؟ وكم مرة يجب أن أُكرِّر الفحص؟
  • كيف أُميِّز بين حالة ارتفاع سُكَّر الدَّم وبين انخفاضه؟
  • كيف أُعالج حالة فرط سُكَّر الدَّم خلال رمضان؟
  • كيف أُعالج حالة نقص سُكَّر الدَّم خلال رمضان؟
  • هل هنالك بعض الحالات المعينة التي يجب أن أكسر صيامي بسببها؟
  • بمن أتصل في حالات الطوارئ؟

نصائح مُصمَّمة وفقاً للاحتياجات الخاصة بكلِّ فرد:

خلال التقييم الطبي الذي يسبق رمضان، سيُزوِّدك الطَّبيب بالنصائح الموافقة لاحتياجاتك الشَّخصية، لكي يُساعدك على التَّقليل من الأخطار المُقترنة بالصِّيام، فمثلاً سينصحك بالتَّالي:

إدخال تعديلاتٍ على العلاج: لأنَّ بعض أدوية السُكَّري من النَّوع الثاني يمكن أن تزيد من خطر التعرُّض لنقص سُكَّر الدَّم. ويُعتبر نقص سُكَّر الدَّم من الحالات الخطرة فإذا تُرك دون علاج، يمكن أن يُؤدِّي إلى فقدان الوعي أو النوبات المرضيَّة التي تتطلَّب المعالجة العاجلة.

من المهم أن تُراقب وضعك الصحي عن كثب خلال رمضان، وأن تفحص سُكَّر الدَّم لديك بصورةٍ دوريةٍ، وحسب إرشادات الطبيب. تذكَّر أن تكسر صيامك إذا انخفض مستوى السُكَّر لديك لأقل من 4.0 ملليمول /لتر في السَّاعات القليلة الأولى بعد البدء بالصِّيام، أو في حال ارتفع لمستوى أعلى من 15.0 ملليمول /لتر.

سيُقدِّم الطبيب النصائح المتعلقة بالتَّغذية السَّليمة ليتأكَّد من أنَّك تتبع نظاماً غذائياً متوازناً، كما سيُؤكِّد على أهمية المواظبة على النَّشاط البدني.

خلال رمضان

السَّيطرة على مرض السُكَّري أثناء الصِّيام

إذا كنت تُعاني من مرض السُكَّري من النَّوع الثاني وقرَّرت الصِّيام، يجب أن تعلم أنَّك تُعرِّض نفسك للمخاطر الصحية التالية، والتي تشمل:

نقص سُكَّر الدَّم، أو انخفاض سُكَّر الدَّم، الذي يحدث عند انخفاض مستوى السُكَّر في الدَّم لأقل من معدلاته الطبيعية. إنَّ الفواصل الزمنية الطويلة بين الوجبات بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية المعينة لمرض السُكَّري، هما عاملان خطران يؤديان لحالة نقص سُكَّر الدَّم. يمكن أن تشمل الأعراض: التعرُّق والدُّوار والانفعالية.

فرط سُكَّر الدَّم، أو ارتفاع سُكَّر الدَّم، الذي يحدث حين ترتفع كمية السُكَّر في الدَّم، وقد ينجم هذا الارتفاع عن زيادة استهلاك الطَّعام أو السُكَّر، أو عن تخفيضٍ مبالغٍ فيه لجرعات أدوية السُكَّري. يمكن أن تشمل الأعراض: خسارة الوزن، وزيادة الاحساس بالعطش وكثرة التبول.

الجفاف، أو الخسارة الزَّائدة لسوائل الجسم. يمكن أن يحدث نتيجة قلة استهلاك السَّوائل. وقد تشمل أعراضه العطش وجفاف الفم والتشنجات العضلية وخفقان القلب.

الخُثار، أو تخثُّر الدَّم داخل أحد الأوردة. يمكن أن يحدث الخُثار بسبب الجفاف. وقد تشمل أعراضه ما يلي: ألمٌ، تورُّمٌ واحمرارٌ في موضع الخثرة الدَّموية، وجعٌ قويٌّ أو ارتفاع حرارة المنطقة المتأثرة كالأطراف السُّفلية.

التعوُّد على التَّغذية السَّليمة

إليكم بعض النصائح الغذائية البسيطة التي يجب عليكم أخذها بعين الاعتبار خلال رمضان:

على وجبة السُّحور: تناول الأطعمة التي تُطلق الطاقة بشكلٍ بطيءٍ، كالخبز البني والسميد والفاصولياء.

على وجبة الإفطار: تناول الفواكه وأتبعها بالكربوهيدرات البطيئة التأثير، كالأرز البني والشوفان والخضار.

تجنَّب الأطعمة الغنية بالدُّهون المشبَّعة، كالسمنة والسمبوسة والباكورة.

أكثر من استهلاك السَّوائل خارج أوقات الصِّيام وخاصَّة على السُّحور والإفطار.

يجتمع الأصدقاء وأفراد العائلة في العديد من الليالي الرَّمضانية. إذا كنت تعاني من السُكَّر من النَّوع الثاني، فمن المُستحسن أن تتحدَّث مع المسؤول عن إعداد الوجبات، ليُحضِّر لك الأطعمة التي تُحافظ على مستويات السُكَّر في معدلاتها الطبيعية، أي تلك التي تسمح للجسم بتوليد الطَّاقة بشكل بطيء.

من المهمِّ أن تراقب حالتك عن كثب خلال رمضان، وأن تستشير طبيبك المختص فور مواجهتك لأيِّ مشكلة متعلقة بالسَّيطرة على مستوى السُكَّر في الدَّم.

يقول أحد مرضى السُكَّري من النَّوع الثاني: ” وجدت أنَّ التحدُّث مع العائلة والأصدقاء ساعدني حقاً في السَّيطرة على مرض السُكَّري خلال رمضان. عادةً ما يجتمع أفراد عائلتي لتناول وجبة الإفطار، وغالباً ما تطهو جدتي الطَّعام للجميع. مما يعني أنني في أغلب الأحيان لم أكن أستطيع التحكُّم بما أتناوله من طعام. وبعد ما أدركت أنَّني مصابٌ بالسُكَّري، تحدَّثت مع جميع أفراد عائلتي وأوضحت لهم نظامي الغذائي خلال رمضان. والآن أصبحت جدتي تُعدِّل وصفات الطَّعام لتتأكَّد من حصولي على الطَّعام الصحي الذي أحتاجه.”

بعد انتهاء رمضان

بعد انتهاء رمضان، من المهمِّ أن تستمرَّ بأخذ أدويتك كما وصفها لك الطبيب، وأن تُحافظ على اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ونمط حياةٍ صحي. ومن الأفضل أن تُحدِّد موعداً لمراجعة طبيبك المختص، لتقييم مدى نجاحك في السَّيطرة على السُكَّري خلال رمضان، وما إذا كان من اللازم أن تُدخل التعديلات على أدويتك.

ما زال التحكُّم بمستوى السُكَّر في الدَّم يُشكِّل تحدياً بالنسبة لمرضى السُكَّري، فثلث المرضى يواجهون صعوبةً في المحافظة على النسبة الطبيعية للهيموجلوبين السُكَّرى HbA1c (وهو متوسط ​​مستوى السُكَّر في الدَّم خلال شهرين أو ثلاثة). إنَّ مرضى السُكَّري معرضون لخطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدَّموية، والسكتات الدَّماغية، وأمراض الكلى والعمى بالإضافة إلى تضرُّر الأعصاب. إنَّ التحكُّم بمستوى سُكَّر الدَّم يُمكن أن يُساعد على تخفيف خطر مضاعفات السُكَّري من النَّوع الثاني، فمن المهم للغاية أن يستمرَّ مرضى السُكَّري من النَّوع الثاني بالتنسيق مع طبيبهم المختص، للسَّيطرة على مرضهم على مدار السَّنة.

Source: tababah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!