‘);
}

حقوق الزوجة بعد الطلاق

اهتمّت الشريعة الإسلاميّة بحقوق المرأة، وأوْلَتها عناية خاصة نظراً لدورها الكبير في الأسرة والمجتمع، كما كفلت أيضاً حقوق الرجل، ولذلك وجب على كلّ طرفٍ منهما معرفة ما عليه من واجباتٍ تجاه الآخر، وما له من حقوقٍ، والطرق والوسائل التي تُحقّق الرضا عند كليهما، علماً أنّه قد تقع الخلافات بينهما؛ بسبب التقصير في أداء الواجبات، وتصل بهما الحال إلى التفريق والطلاق، وبالتفريق بينهما تترتّب عدّة حقوقٍ تحفظ كلا الطرفَين من لحوق أي ضررٍ بهما.[١]

حقّ الزوجة في الصَّداق

الصَّداق في اللغة يعني: الصدق، وهو بذلك يخالف الكذب، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ، فهو: المال الواجب من الزوج تجاه زوجته بموجب عقد النكاح الذي تمّ بينهما، وسُمِّي بالصَّداق؛ لأنّه يدلّ على صدق رغبة الزوج تجاه من يريد الارتباط بها، ويُطلَق عليه أيضاً: المهر، والنِّحْلة، والعُقْر، وتشريع الصدّاق يؤكّد على منزلة المرأة وعلوّ مكانتها، ويحفظ لها كرامتها، كما يشكّل عوناً لها في الاستعداد للزواج، وتُؤمّن كلّ ما تحتاجه من الأمور، وتسدّ النفقات التي عليها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصَّداق من حقّ المرأة، ولا يحقّ لأحدٍ أن يأخذه، أو يأخذ منه شيئاً، بينما يجوز لأوليائها قَبضه فقط، وفي ذلك يقول الله -تعالى-: (فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)،[٢] وقد ثبتت مشروعيّته في عدّة أدلّةٍ من القرآن، والسنّة، والإجماع، وفيما يأتي ذكرها:[٣]