حقوق المساجد في الاسلام ، (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)، المسجد هو بيت الله تعالى، وبه يمارس المسلمين شعائر دينهم، وبما أن المسجد له مجموعة من المهام والأدوار التي يؤديها في حياة المسلمين، إذن فمن المؤكد أن يكون له حقوق على كل مسلم القيام بها، ولكن ما هي حقوق المساجد في الإسلام ؟، وما واجبنا كمسلمين نحو هذه المساجد؟، كل هذا سنعرفه من خلال مقال اليوم على موسوعة فتابعونا.
أهمية المساجد في الإسلام
يعتبر المسجد واحد من أهم المؤسسات التي يحتاج إليها المسلم، ليس من أجل أداء الصلاة فقط، بل لأن للمسجد أدوار عديدة، ومنها:
- الاستماع إلى الدروس الدينية الهامة، والتي تساعدنا على فهم صحيح الدين.
- تعلم قراءة القرآن بالشكل الصحيح تلاوة وحفظ.
- فهم السنة النبوية وتعلم المزيد عن سيرة رسول الله تعالى، بفضل الدروس والخُطب التي يعقدها المسجد.
- مساعدة فقراء المسلمين وتقديم العون والمساعدة لهم من خلال جمع الزكاة والتبرعات.
- تعليم المسلمين العديد من أمور الدين والعقيدة الإسلامية، وتفسير أي غموض أو لبس يحدث في الفهم.
- نشر الدعوة الإسلامية بين الناس، وهدايتهم إلى الصواب وتقديم الاستشارات الدينية إلى عموم المسلمين.
حقوق المساجد في الإسلام
وبما أن المسجد يمثل مؤسسة من المؤسسات الدينية الهامة في حياة المسلمين، ويقوم بدور مهم جداً في المجتمع، فمن الضروري أن يكون هناك حقوق لهذه المساجد على كل مسلم أن يلتزم بها، ومن هذه الحقوق:
أولاً: دعاء الدخول إلى المسجد
- من أهم الأشياء التي لابد على المسلم من الالتزام بها عند الدخول إلى المسجد.
- دخول المسجد بالرجل اليمنى.
- خلع الحذاء قبل الدخول لأداء الصلاة.
- فعن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال “إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: “اللهم افتح لي أبواب رحمتك”.
ثانياً: تحية المسجد
- بعد دخولك إلى المسجد عليك أن تقوم بأداء تحية المسجد، وهي عبارة عن صلاة ركعتين قبل أداء الفريضة.
- إذا دخلت المسجد أثناء الصلاة فلعليك الدخول إلى الصلاة مباشرة وعدم أداء تحية المسجد.
ثالثاً: التزام الهدوء
- من الأمور الهامة جداً والآداب التي يجب اتباعها ضرورة الالتزام بالهدوء والسكينة أثناء الجلوس في المسجد.
- وعليك ألا تنشغل باللهو والحديث مع غيرك بل من الضروري أن تلتزم بقراءة القرآن والذكر بصوت منخفض.
رابعاً: إغلاق الهواتف
- يعد الهاتف من الأشياء المزعجة، التي قد تُحدث النغمات والموسيقى أثناء الصلاة، كما أنها تعمل على تشتيت المصلين.
- لذا فمن الضروري أن تقوم بإغلاق هاتفك المحمول قبل الدخول إلى المسجد.
خامساً: عدم تناول المأكولات والمشروبات
- عليك أيضاً ألا تتناول الأطعمة والمشروبات داخل المسجد، وأن تحرص على أن يكون وقتك مخصص للذكر وقراءة القرآن.
- في شهر رمضان المبارك يحتاج الإنسان لتناول السحور في المسجد بين ركعات صلاة التراويح، فلا حرج من تناول الأطعمة الجافة أو الأشياء البسيطة.
سادساً: الحفاظ على نظافة المسجد
- المسجد هو مكان المصلين فإذا ذهبت منه اليوم رجعت إليه غداً، لذا عليك أن تحرص على نظافته، وعدم إلقاء أي شي على أرضه.
- كذلك من الأمور الهامة أن يُحافظ الإنسان على نظافة دورة المياه، وذلك حتى لا يؤذي غيره.
سابعاً: أمور نهى النبي عنها
- من الأشياء التي ذكرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه من الضروري أن لا يقوم المسلم بتشبيك أصابعه قبل إقامة الصلاة.
- كذلك عليه أن يحرص على أن يتمتع فمه بالرائحة الجيدة، ويمتنع عن تناول الخضروات ذات الروائح النفاذة مثل البصل أو الثوم،وذلك لقوله عز وجل “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.
ثامناً: دعاء الخروج من المسجد
- بعد الانتهاء من أداء الصلاة كاملة بخشوع، وفى حالة الرغبة في مغادرة المسجد فعليك قراءة دعاء الخروج من المسجد.
- وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام “إذا خرج فلْيُسلِّمْ على النبيِّ و لْيقلْ: اللهمَّ اعْصمْني من الشيطانِ”.
تاسعاً: منع المشركين من دخول المسجد
- قال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.
- ومن خلال هذه الآية نجد أن الله تعالى أمرنا بعدم السماح للمشركين بدخول المسجد الحرام.
- وذلك لأنهم لا يحملون الخير للإسلام ولا المسلمين، كما قد تكون نيتهم هي إلحاق الأذى أو الضرر بالمسلمين ودور عبادتهم.
عاشراً: تعيين الأئمة
- على كل حاكم أو رئيس أن يقوم بتعيين فرد فى مهنة الإمام، مع ضرورة أن يكون هذا الإمام على قدر وعلم كافي.
- يتولى الإمام شؤون المسجد وما به ما صلاة وخُطب ودروس دينية، كما يقدم العديد من الاستشارات الدينية والحياتية للمسلمين.
إحدى عشر: عدم اصطحاب الأطفال
- من الضروري أن يلتزم المسلم بعدم وجود أطفال معه في الصلاة.
- وذلك لأن هؤلاء الأطفال إن كانوا تحت سن البلوغ فهذا سيؤدي إلى حدوث الكثير من الفوضى ووجود صوت عالى في المسجد يُشتت المُصلين.
- في بعض الحالات يتسبب الأطفال في إلحاق الضرر بالمسجد دون وعي منهم بذلك.
اثني عشر: المساهمة في إعمار المساجد
- إعمار المساجد يكون عن طريق المحافظة على أداء صلاة الجماعة.
- أو المساهمة في إمداد المسجد بالمصاحف والأذكار والكتب الدينية.
- وفى بعض الحالات يقوم المسلم بالمساهمة في بناء مسجد في مكان خالي من وجود المساجد.



