حقيقة الإيمان وشروطه

‘);
}

حقيقة الإيمان

إن لكلمة الإيمان معنى كبير وعظيم، فهي ليست مجرد كلمة تُنطق باللسان فقط، بل إن الإيمان هو قول باللسان، وتصديق جازم في القلب، وتطبيق بالجوارح والأركان، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأَمْوالِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وأَعْمالِكُمْ).[١][٢]

وينبع من حقيقة الإيمان قوة وطاقة حقيقية، حيث تكون راسخة وثابتة ولها أثر كبير في نفس الإنسان، فهي حقيقةٌ يصدر عنها قولٌ وعملٌ، حيث تُهيِّئ النفس وتجعل لها حاجزًا منيعاً في مواجهة وصدِّ حقيقة الكفر إذا راودت الإنسان، وهذا لأن حقيقة أي شي وأي أمر يؤمن به الإنسان إيمانًا قاطعًا أقوى من الشبهات والكفر وغيره؛ لأنها موصولةٌ بمالك الكون كلّه.[٣]

أثر حقيقة الإيمان على المسلمين

وعد الله -سبحانه وتعالى- عباده المؤمنين بالنّصر والعزة والتمكين في الأرض، وإبعاد أذى الكفار وتسلّطهم عليهم، وذلك في حال استقرار حقيقة الإيمان في قلوبهم ونفوسهم، وإذا أصبحت منهجًا وطريقًا وجزءًا من حياتهم، فلا تلحق الهزيمة بالمؤمنين إلا إذا كان هناك ثغرة وفجوة في حقيقة الإيمان إما في العمل أو في الشعور.[٤]