حكم الإضرار بالغير في الإسلام

‘);
}

القواعد الفقهية الرئيسية المتعلقة بالضرر

الإضرار بالغير من الأمور التي تناولتها الشريعة ووضعت لها الأحكام والقواعد الفقهية، وهناك قاعدتان أساسيتان متعلقة بالضرر ودفعه عن الناس وهما: لا ضرر ولا ضرار، والضرر هو إيصال المفسدة للغير، والضرار هو مقابلة الضرر بالضرر، وهذه القاعدة تبين أنه لا يجوز الإضرار بالغير سواء أكان هذا الإضرار رداً على ضرر من الآخرين أم لا.[١]

وهذه القاعدة تدخل في كثير من الأحكام الفقهية؛ مثل البيوع والعبادات وحتى الحدود والعقوبات، ومن الأمثلة على ذلكقوله تعالى: (لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ…)،[٢] أو أن يبيع البائع سلعةً فيخفي عيبها عن المشتري.[١]

حكم الضرر بالآخرين

يجب التفريق بين نوعين من الضرر؛ الأول ضرر بحق، والآخر ضرر بغير حق؛ فالضرر بغير حق هو التعدي على الآخرين في أموالهم وأعراضهم وحقوقهم، وهذا محرم، أما الضرر بحق فهي تشمل العقوبات والحدود التي يطبقها ولي أمر المسلمين على الجرائم والتعدي على الغير، والضرر بحق جائز.[١]