‘);
}

الانتحار

حَرص الإسلامُ وعنيَ بالحياة البشريّة بِشتّى المجالات والوسائل والسبل، ومن ذلك أنه حرَّم الاعتداء على النفس البشرية وجميع ما يؤدّي إلى ذلك، حتى لو كان ذلك الاعتداء يَسيراً، كما حرَّم القتل وشنَّع منه وحذر الناس من تداوله، وَوضعَ عقوباتٍ زاجرة للحدِّ من انتشار ظاهرة القتل وفُشوّها في المجتمع ممّا يؤدّي إلى حفظ الأمن فيه وتأمين سلامة المجتمعات واستقرارها.

وضع الإسلام قواعد مثالية لحفظ الأمن والسلامة العامة عموماً، ولحفظ حُقوق المُسلمين وصون النفس البشريّة خاصّةً اعتداء الآخرين على النفس، أمّا بخصوص اعتداء الإنسان على نفسه من خلال إيقاعها بالمهالك أو تعريضها للمخاطر فقد جعل الإسلام لذلك أحكاماً وقواعدَ خاصّة، أمّا من يقتل نفسه ويُزهق روحه من خلال الوسائل المفضية إلى القتل والموت الحتمي فسيُوضّح هذا المقال حكم الشرع فيها، وعقوبة فاعل ذلك عند الله تعالى.