حكم التبول واقفًا

حكم التبول واقفًا

بواسطة:
م.محمد الحصان
– آخر تحديث:
١٢:٥٤ ، ٢٤ مارس ٢٠٢١
حكم التبول واقفًا

‘);
}

حكم التبول واقفًا لعذر

ما سبب تبول رسول الله واقفًا؟

يجوز التبول واقفًا إن كان هناك عذر ولا يكره ذلك،[١] فقد روي عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- أنه قال: “كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فانْتَهَى إلى سُباطَةِ قَوْمٍ، فَبالَ قائِمًا”،[٢] والسباطة هي مكان تجمع التراب والكناسة، وهناك أربعة أوجه في سبب تبول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائمًا، الوجه الأول هو أن العرب كان تعالج وجع الصُلب بالبول قائمًا، وربما كان هذا الوجع عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قول الشافعي، والثاني أنه بسبب وجود علة بباطن ركبتيه، والثالث عدم وجود مكان يسمح بالتبول قاعدًا، فاضطر للتبول قائمًا، والوجه الرابع أنه لبيان جواز التبول واقفًا.[٣]

‘);
}

حكم التبول واقفًا بغير عذر

هل يجوز التبول واقفًا دون وجود عذر؟

اتفق جمهور الفقهاء على كراهية التبول واقفًا من غير عذر كراهة تنزيهية، لأن ذلك يخالف غالب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،[١] فقد روي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “مَن حدَّثَكُم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يَبولُ قائمًا فلا تُصدِّقوهُ، ما كانَ يبولُ إلَّا قاعدًا”،[٤][٣] وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- في الحديث الضعيف أنه قال: “نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يبولَ الرجُلُ قائمًا”.[٥][٦]

وقد قال بكراهية التبول واقفًا ابن مسعود والشعبي وابراهيم ابن سعد،[٧] وقد ورد عن ابن مسعود أنه قال من الجفاء أن تبول قائمًا، وكان ابراهيم ابن سعد لا يقبل شهادة من بال قائمًا.[٨]

ما الحكمة من كراهية التبول واقفًا بلا عذر؟

يكره التبول واقفًا من غير عذر لما قد يسببه من تلوث في الجسم والثوب جراء تطاير رذاذ البول إليهما، ولما قد يسببه من إنكشاف للعورات، فالتبول قاعدًا استر للعورة واحفظ لها، فقد روي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: “إنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ”.[٩][١]

هل يمكن التبول قائمًا بضوابط؟

هناك من قال بجواز التبول واقفًا بدون عذر، لكن بشرط أن يأمن إنكشاف عورته، فلا يراه أحد، وأن يأمن ارتداد رذاذ البول إلى ثوبه وجسمه، وهو قول الإمام أحمد،[١٠] وذهب الإمام مالك أيضًا إلى عدم كراهية التبول قائمًا، إن كان في مكان لا يتطاير فيه البول إلى الجسم والثوب،[٧] وقد ثبت أن عمر وعلي وابن عمر وزيد بن ثابت وسهل بن سعد وأنس وأبو هريرة وعروة قد بالوا قيامًا، ورخصوا فيه.[٨]

فيديو عن حكم التبول واقفًا

يوضح فضيلة الدكتور عبد الرحمن إبداح في هذا الفيديو حكم التبول واقفًا.

[wpcc-iframe data-src=”//www.youtube.com/embed/14cbcIV4etM?” width=”640″ height=”360″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”true”]

المراجع[+]

  1. ^أبت“حكم البول قائماً”، دار الإفتاء الأردنية، 23-04-2009، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2021. بتصرّف.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:273 ، حديث صحيح.
  3. ^أبالنووي، المجموع شرح المهذب، صفحة 84-85. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:12، حديث صحيح.
  5. رواه البيهقي، في السنن الكبرى للبيهقي، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:102، فيه عدي بن الفضل ضعيف.
  6. النووي، المجموع شرح المهذب، صفحة 84. بتصرّف.
  7. ^أبالنووي، المجموع شرح المهذب، صفحة 85. بتصرّف.
  8. ^أبموفق الدين ابن قدامة، المغني، صفحة 121. بتصرّف.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1361 ، حديث صحيح.
  10. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 9. بتصرّف.
Source: sotor.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *