‘);
}

الزينة وأحكامها

راعت الشّريعة الإسلامية بأحكامها جميع ما يتعلّق بتفاصيل حياة المسلم الصغيرة والكبيرة، قال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)،[١] فجميع ما يفعله المسلم يجب أن يَخضع لميزانِ الشريعة حتى يعلم إن كان في فعله أجرٌ أو إثم، أو مخالفة لأحكام الشريعة، ومن بين تلك الأمور والجزئيات التي تعرّضت لها الشريعة الإسلامية ما يتعلّق بزينة المرأة وأحكامها.

أباحت الشريعة الإسلامية للمرأة من الزينة ما كان مقبولاً؛ بحيث لا يؤدّي إلى إظهار المَفاتن للرّجال الأجانب ممّا يجعلُ أحدهما يصل للحرام أو يفتتن بالآخر، وقد شرعت بعد ذلك الحجاب وما يلتحق به من اللباس المُحتشم الإسلامي حتى لا تكون المرأة فتنةٌ في نفسِها أو فيما تتزيّن به أو تلبسه، وبعد ذلك بقيت بعض الجُزئيّات عالقةً بين الحلِّ والحرمة في خلافٍ بين العُلماء عليها وعلى حكمها، لكونها لم تكن مَوجودةً في عصر النبيّ والفقهاء السابقين، ممّا يَعني عدم وجودِ نصٍ قاطعٍ بتحريمها أو إباحتها، ومن بين تلك الجُزئيّات ما يُعرف بالرموش الصناعية، فما المقصود بها، وما حكمها الشرعي في الإسلام؟