‘);
}

حكم سعد بن معاذ في بني قريظة

تولّى الصحابيّ الجليل سعد بن مُعاذ -رضي الله عنه- التحكيم في يهود بني قُريظة، فحكم عليهم بقتل مُقاتليهم، وسبي ذراريهم، وأن تُؤخذ عقاراتهم للمُهاجرين، فكبّر رسول الله وقال إنه حَكَم فيهم على حُكم رسول الله،[١] وأمّا بالنسبة للمُقاتلين فكان يُقتل منهم البالغين فقط، وأمّا غير البالغ فكان يُؤخذ مع السبي،[٢] ولم يكن سعد بن مُعاذ -رضي الله عنه- قاضياً، ولكنّه كان حَكَماً فقط، ورضيَ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- به وبِحُكمه.[٣]

وقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لسعد بعد أن سمع حُكمهُ في بني قُريظة: (إنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا علَى حُكْمِكَ، قالَ: فإنِّي أحْكُمُ أنْ تُقْتَلَ المُقَاتِلَةُ، وأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ، قالَ: لقَدْ حَكَمْتَ فيهم بحُكْمِ المَلِكِ)،[٤] وكان ذلك في يوم الخميس، الخامس من شهر ذي الحجة،[٥] وكان هذا الحُكم فيهم؛ بسبب نقضهم العهد وغدرهم وعدائهم بالمُسلمين، وتحالُفهم مع قُريش في غزوة الأحزاب، وبعد الغزوة حاصرهم المُسلمون حتى استسلموا، ونزلوا تحت حُكمهم، وناسب حُكم سعد عليهم عِظَم جريمتهم.[٦]