‘);
}

سفر المرأة بدون محرم

حرص الاسلام على المرأة المسلمة في جميع أحوالها، وأولاها عنايةً خاصةً تمتاز عن باقي الديانات، وكرَّمها أيضاً تكريماً؛ ومن ذلك أن حفظ لها حقوق وجعل لها أمور لم تُعطها لها شريعةٌ أخرى غير الإسلام، ومن تلك الحقوق أن جعل المرأة مصونةً في عرضها ونفسها وأمر الرجال بالاهتمام بذلك وبذل جميع الوسائل المتاحة صوناً لكرامة المرأة وآدميتها، وقد منع الإسلام من هذا الباب جميع الوسائل المُفضِية إلى انتهاك تلك الحقوق أو شيءٍ منها، لذلك ولما تقتضيه طبيعة المرأة فقد جعل الإسلام لسفر المرأة قواعد وأحكام تختلف عن سفر الرجل المجبول على الذهاب والمجيء دون ضابط، وذلك دليلٌ على أن للمرأة شأنٌ في الإسلام يفوق شأن الرجل؛ إذ جعله حارساً لها في أسفارها حامياً لها، فما هو حكم سفر المرأة دون محرم؟ وما هو رأي الإسلام بتلك المسألة؟

تعريف السّفر

  • السفر لغةً: مأخوذٌ من الظهور والبروز، ومنه: أسفر الصباح إذا ظهر وبرز ولمع، ويُقال: طالَ سَفَرُ الرجلِ، وقيل: السفر يُسْفِرُ عن أخلاق الرجال أي يكشفها ويوضّحها، وسَفَرَتِ المرأة عن وجهها: أي كشفته وأظهرته، والسَفَرُ كذلك: قطعُ المسافة وجمعه أسْفار، وهو كذلك: بَياضُ النهار، والسِّفْرُ بالكسر: الكتابُ، ويُجمَع على أَسْفار.[١]
  • السفر اصطلاحاً: (هو الخروج عن عمارة موطن الإقامة قاصداً مكاناً يبعد مسافة يصحُّ فيها قصر الصلاة)،[٢] وقيل: هو الخروج عن بيوت بلدٍ معين بقصد قطع مسافةٍ تزيد عن مسير ثلاثة أيام ولياليهنّ بسير الإبل أو مشي الأقدام.[٣]