2020-04-29T21:44:29+00:00
mosoah
ما هو حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان وهل هي بدعة ؟ هذا السؤال نجيبكم عليه من خلال هذا المقال، انتشرت العديد من الأقاويل التي تفتي ببدعية صلاة التهجد في رمضان وأن هذه الصلاة ليس لها أي أصل في الشرع، وأن الشيخ عبد الله الخليفي إمام المسجد الحرام هو من ابتدع هذه الصلاة، وتعود تلك الأقاويل وتتردد خلال شهر رمضان المبارك، فيحتار العديد من المسلمون حول مدى مشروعية هذه الصلاة خلال الشهر الفضيل، وللإجابة على تلك التساؤلات تابع معنا السطور التالية على موقع موسوعة.
حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان وهل هي بدعة
- قبل توضيح مشروعية صلاة التهجد خلال شهر رمضان ومدى بدعيتها يجب أولًا توضيح معنى تلك الصلاة.
- فالتهجد هي كل صلاة يقوم بها المسلم تطوعًا في ثلث الليل وخاصة الأخير منه، وهي من السُنن التي لها فضل عظيم على المسلم ومن يداوم عليها سواء في رمضان أو غيره.
- وخلال شهر رمضان هناك من يصلي التهجد بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح والتي تُصلى بعد صلاة العشاء، وعن مشروعية ذلك وحكمه تابع معنا الفقرة التالية.
صلاة التهجد في رمضان
- أجاز العلماء أداء صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وإذا كان المسلم قد انتهى من التراويح وأراد أن يقوم الليل بالتهجد فلا مانع في ذلك، وإذا لم ينتهي من التراويح وأراد تأخير بعضها إلى آخر الليل فلا حرج في ذلك أيضًا.
- ويتم الاستناد في ذلك إلى قول الشيخ ابن قدامه – أحد شيوخ المذهب الحنبلي- حيث أكد مشروعية ذلك من خلال قوله في كتابه المغني “فأما التعقيب ـ وهو أن يصلي بعد التراويح نافلة أخرى جماعة، أو يصلي التراويح في جماعة أخرى ـ فعن أحمد أنه لا بأس به، لأن أنس بن مالك قال: ما يرجعون إلا لخير يرجونه، أو لشر يحذرونه ـ وكان لا يرى به بأسا، ونقل محمد بن الحكم عنه الكراهة إلا أنه قول قديم والعمل على ما رواه الجماعة، وقال أبو بكر الصلاة إلى نصف الليل، أو إلى آخره لم تكره رواية واحدة“.
- وحول أداء صلاة التهجد في رمضان جماعة أم فرادي في المنازل فالاختلاف كان في هذه النقطة، وقد تم الاستقرار على أن خشوع المسلم خلال تلك الصلاة هو الذي يحدد ما هو المستحب، فيجب على المسلم أن يختبر نفسه هل ينشط في هذه الصلاة ويكون أكثر خشوعًا عند أداءه لها في جماعة أم مفردًا، فإذا صلى منفردًا وكان خاشعًا ونشطًا كان ذلك مستحبًا له والعكس.
- ويتم الاستناد في ذلك إلى قول أبي ذر رضي الله عنه “صُمْنَا مَعَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُصَلِّ بِنَا حتى بَقِيَ سَبْعٌ مِنَ الشَّهْرِ فقامَ بِنَا حتَى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا في السَّادِسَةِ وقَامَ بِنَا في الخَامِسَةِ حتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ، فَقُلْنَا له يا رسولَ الله لو نفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ؟ فَقَالَ إنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ. ثُمَّ لَمْ يُصَلِّ بِنَا حَتى بَقِيَ ثَلاَثٌ مِنَ الشهْرِ وصَلَّى بِنَا في الثَّالِثَةِ وَدَعَا أَهْلَهُ ونِسَاءَهُ فَقَامَ بِنَا حَتَّى تَخَوَّفْنَا الفَلاَحَ، قُلْتُ لَهُ: ومَا الفَلاَحُ؟ قالَ: السُّحورُ”
Source: mosoah.com



