كثير من الناس يتناسون ويتساهون عن إخراج الزكاة، ورُبما لأسباب عديدة مثل الفقر أو ضيق الحال، فمن الممكن أن يُؤدي الإنسان الزكاة في مرات عديدة، لكن لا يستطيع دفعها في مرة مُعينة نظراً لما ذكرناه من أسباب، ولأن الذكاة تُعتبر الركن الثالث من أركان الإسلام فهي تُعتبر الركيزة الأساسية والداعم المالي للمجتمعات الإسلامية، وفيها يُتم المسلم عبادته، فهي تأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك، فما هو حكم عدم إخراج الزكاة بسبب النسيان، وما هي الزكاة، وما حكم إخراجها والتصدق بها، وما هي أنواعها، كل ذلك نُطلعكم عليه في هذا فهرس.

تعريف الزكاة

الزكاة لغةً: يُراد بالزكاة الطهارة والنماء والبركة والمدح، وجميع هذه المعاني أُستُعملت في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، والزكاة في اللغة يُراد منها النماء، والزيادة .

الزكاة إصطلاحاً: الزكاة في الإصطلاح هي عبادة المسلم لله تبارك وتعالى، عن طريق إخراج حق واجب، مُخصص شرعاً من مال مخصوص في وقت مخصوص، لفئة أو كائفة مخصوصة وبشروط مخصوصة.

حكم زكاة الفطر ووقت التصدق بها

ثبت وجوب زكاة الفطر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بإجماع العُلماء، والدليل على وجوب زكاة الفطر في القرآن الكريم قال تعالى ” قد أفلح من تزكى وذكر إسم ربه فصلي، أما الدليل على وجوبها في السنة النبوية، قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين حر أو عبد أو رجل أو إمرأة، صغير، أو كبير، صاعاً من تمر أو صاعاً من سعير ” وبالإجماع: أجمع الفقهاء أن زكاة الفطر هي فرض على كُل مسلم.

حكم نسيان إخراج زكاة الفطر

ليس على المُسلم إثم إذا نسي إخراج الذكاء بسبب النسيان والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى ” ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، فإذا نسي المسلم إخراج الذكاة بداعي المرض أو النوم، أو غربته وبعده، ولم يجد من يوكله بإخراجها، أو كان يوجد في مكان ليس فيه فقراء، أو ما شابه ذلك من الأعذار يتوجب عليه إخارجها عندما يتذكرها، أو عندما يزول العذر عنه، مهما طالت المدة، ويجوز كذلك تجزيئ إخارجها فلا حرج عليه، ولا يوجد عليه كفارة، وتتبرأ ذمته من ذلك، لأنه كان معذورا، فقد رفع الله عز وجل الإثم عن المعذور.