‘);
}

حكم قراءة القرآن بدون وضوء

أجمعَ العُلماء على جوازِ قِراءة القُرآن للمُحدث؛ أي غير المُتوضّئ، ولكن الأفضل له أن يتطهّر، وأمّا من قال بِكراهةِ ذلك فلا يصحّ، لِفعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، فقد ورد عنه قِراءتهُ لِلقُرآن وهو غير مُتوضّئ،[١] كما يجوزُ لغير المُتوضّئ النظرُ إلى المُصحف، ولكن من غيرِ لمس،[٢] واتّفق الأئمةِ الأربعة على استحبابِ الوُضوء لِذكر الله -تعالى-؛ ومنها تلاوة القُرآن،[٣] وإن قرأ وهو مُحدثٌ جازت قِراءتهُ.[٤]

حكم مس المصحف بدون وضوء

اتّفق الأئمةُ الأربعة على عدم جوازِ مسّ المُصحف من المُحدث، وأجاز البعض مسّهُ له بِظاهر كفه، وعدم جواز مسه بباطن الكفّ؛ لأنّهُ محل المسّ، واستدلوا بِقول الله -تعالى-: (لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ)،[٥][٦] فذهب جمهور الفُقهاء إلى فرضية الوُضوء لأجلِ مسّ المُصحف،[٧] وذهب المالكيّة والشافعيّة إلى القولِ بِحُرمةِ مسّ المُصحف لغير المُتوضئ ولو كان ذلك بحائل، وأجاز الحنفيّة والحنابلة مسّه بحائل.[٨]