‘);
}

فضل قراءة القرآن

قراءة القرآن الكريم طاعةٌ من أجلّ الطاعات؛ فقد أمر الله -عزّ وجلّ- نبيه -صلّى الله عليه وسلّم- بتلاوة ما أُنزل إليه من القرآن الكريم، فقال تعالى في سورة المزمل: (ورتّل القرآن ترتيلاً)،[١] وقد رتّب الله لقارئ القرآن الكريم في الآخرة أجراً عظيماً؛ فتعهّد القرآن الكريم لتاليه وقارئه بالترقي في الدرجات عند لقاء الله تعالى، وجعل التلاوة سبباً لرفعته في الدنيا والآخرة، وقد جعل الله تعالى القرآن الكريم شفيعاً لأصحابه يوم القيامة، وللتلاوة لذّةٌ يجدها المؤمن في قلبه وحياته، كما أنّ في الاجتماع على مدارسة القرآن الكريم والتّدرب على تلاوته سببٌ في نزول الرحمة وحضور الملائكة، وآياته العظيمة ينفر منها الشيطان؛ فليس له حظٌّ من أهل القرآن الكريم، كما تحرص نساء المسلمين على تلاوته وتدبّره، لكنّ المرأة يطرأ عليها في بعض أيام الشهر من الحيض والنفاس ما يمنعها من ممارسة بعض العبادات؛ تخفيفاً ورحمة من الله لها، ولكن هل يعدّ حيض المرأة ونفاسها في الفقه الإسلامي سبباً مانعاً لها من تلاوة القرآن الكريم، فما حكم قراءته في حقّها، وما حكم مسّها له في هذه الأيام؟

حكم قراءة القرآن للحائض

قراءة القرآن الكريم عبادةٌ لها أحكامها وشروطها وآدابها، وقد تناول العلماء كلّ ذلك تمحيصاً وبياناً بالدليل النقلي والعقلي والاستنباط السليم، وكلٌّ من العلماء على اختلاف مذاهبهم يبتغي فيما ذهب إليه تحصيل مراد الله تعالى.