حكم قص الحواجب

حكم قص الحواجب

بواسطة:
محمد شودب
– آخر تحديث:
١٢:٤٣ ، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠
حكم قص الحواجب

‘);
}

حكم قص الحواجب للنساء

إن أصل مسألة قص شعر الحاجب يقصد بها، أخذ الجزء العلوي أو السفلي من الحاجب، ويسمى الشعر الزائد، الذي إن أزالته المرأة لا يؤثر أو يغير شكل وجهها وملامحها، بينما المقصود بالنمص، أنه نتف شعر الحاجبين ذاته، يتم الأخذ منه، فتقوم المرأة بنقشه أو ترقيقه مما يغير في شكل الوجه،[١] وهنا بيان آراء الفقهاء في التفريق بين القص والنمص من حيث الحكم:

‘);
}

الشافعية

وقد ذهبالشافعية إلى منع الأخذ من شعر الحاجب، سواء بالحلق أو القص أو النتف من ذات شعر الحاجب.[١]

الحنفية

ويرى أبو حنيفة على خلاف رأي الجمهور وما ذهبوا إليه، أن هذا الحكم والنهي متعلق بالزوج، فله أن يأذن بمثل هذا أو لا يأذن.[٢]

الحنابلة

أما الحنابلة فقد كان لهم رأي، غير رأي الحنفية والمالكية، أنهم أجازوا الحلق أي التقصير وقد حرموا النتف أي النمص وإزالة من ذات شعر الحاجب.[١]

المالكية

وذهب المالكية إلى ما ذهب إليه الشافعية في قولهم، بحرمة النتف والنمص سواء الحلق والتقصير، وعليه فإن حكم قص الحواجب للنساء سواء كله أو بعضه عند المالكية، يُمنع بالمطلق.[١]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والواصِلَةَ والمستوصِلةَ والواشِمةَ والمستوشِمةَ والنَّامِصةَ والمتَنمِّصةَ”،[٣] وعليه فقد أجمع جمهور الأمة أن هذا النهي عام، وأنَّ الراجح في هذه المسألة هو ما عليه الجمهور، وهو أن النصوص جاءت مطلقة والنهي جاء مطلقًا، والله أعلم.[٢]

حكم قص الحواجب للرجال

فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى لعن الرجال لقيامهم بقص شعر حاجبهم، وذهبو ا في ذلك أن المنع على النساء فهو أولى بالرجال أيضًا، ذلك أن التزين صفة للنساء، وعليه فالقص من أجل التزين فيه تشبه بالنساء أيضًا، وذلك يعني أن الحكم ليس فيه بالنص إنما بالنظر والقياس.[٤]

الشافعية

وعليه ذهب جمهور الفقهاء، برأي، أنه على الإنسان أن يتجنب النمص، سواء للرجل أو المرأة، لما فيه من تغير لخلقة الله تعالى.[٥]

الحنفية

وقد ورد في مجمل حديث أهل الفقه أنه لا يجوز.[٦]

الحنابلة

وذهب الحنابلة، أنه لا بأس إن طالا حاجبي الرجل جدًا، أن يأخذ منهم بالمقص، ولكن الأولى ترك ذلك لأن البعض قد يأخذ هذا الرأي على محمل جعل النمص شاملًا للنتف والحلق والتقصير، وأما عن إزالة الحاجب كاملًا فلا شك بتحريمها.[٧]

المالكية

وعليه ذهب المالكية لما ذهب إليه قول الجمهور أن في ذلك كراهة.[٦]

وذهب الجمهور إلى كراهة ذلك، لأن الحكمة التي من أجلها منع النمص هي إزالة شعر الحواجب والوجه تغيرًا لخلق الله بأي وسيلة كانت الإزالة، سواء أكانت بالنتف أو النمص، والمقصود بالنتف، هو الذي يستخدم لتغير خلق الله، وعليه فقد ورد ذكر بعض أفراد هذا المعنى العام، فذكر الخاص قبل العام، ومن المتعارف عليه أن تغير خلق الله، يكون بالقص أو النتف، في شكل الحاجب.[٨]

المراجع[+]

  1. ^أبتثمجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1371. بتصرّف.
  2. ^أبطلحة محمد المسير، كتاب الدكتور علي جمعة إلى أين، صفحة 24. بتصرّف.
  3. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7238، حسن.
  4. مصطفى العدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي، صفحة 17. بتصرّف.
  5. أرشيف ملتقى أهل الحديث، ملتقى أهل الحديث، صفحة 462. بتصرّف.
  6. ^أبمجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1088. بتصرّف.
  7. محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 7693. بتصرّف.
  8. ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 461. بتصرّف.
Source: sotor.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *