حكم من افطر في رمضان بعذر شرعي ، من يسر الدين الإسلامي القويم، أنه يبيح الفطر في أيام شهر رمضان المبارك لمن يشق عليه الصيام فيه، فمنهم المريض، والمسافر، ومنهم الشيخ الكبير، ومنهم المرأة المرضع، أو الحامل، أو غيرهما، فتتعدد أسباب الفطر التي أباحها الله عز وجل لعباده رأفة بهم، وبضعفهم،ففي بعض الحالات أوجب الله فيها الفطر، وحرم عليهم الصيام، وفي بعضها أجاز لهم الفطر، وفي بعض الحالات أوجب الله على من أباح لهم العذر أن يقضوا ما قد أفطروا من أيام، ومنهم من أوجب الله عليهم دفع الكفارة، فما هي تلك الحالات؟، وما حكم كل حالة منهم؟، هذا ما سوف نعرضه اليوم من خلال هذا المقال على موسوعة، فتابعونا.
حكم من افطر في رمضان بعذر شرعي
أباح الله الفطر إلى عدد من الناس بأعذار شرعية معينة وهي:
المريض بمرض يُرجى البرء منه
لقد أباح الله الفطر في شهر رمضان للمريض الذي أصابه مرض ما ويمكن علاجه إذا لم يصم، فإنه يفطر في أيام شهر رمضان حتى يُشفى، ولكن وجب عليه قضاء ما أفطر من أيام بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
فقال الله تعالى في القرآن الكريم في الأية 185 من سورة البقرة”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
المسافر
يمكن للمسافر أن يفطر في شهر رمضان بسبب سفره سواء شق عليه الصيام في السفر أو لم يشق عليه، و بأي وسيلة للسفر سواء طائرة، أم سيارة، أو غيرهما من وسائل السفر، فإنه يفطر، ولكن يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها في شهر رمضان المبارك بعد انقضاء الشهر؛ لقول الله سبحانه وتعالى:”وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
المريض بمرض لا يُرجى البرء منه
المريض بمرض ليس له شفاء أو مرض مزمن يستحيل معه الصيام، مثل مرض السرطان، ومرض السكر في بعض الأحيان، فإن المريض يفطر في تلك الأيام في شهر رمضان المبارك، ولا يجب عليه قضاء ما أفطر من أيام، ولكن وجب عليه دفع كفارة عن أيام إفطاره في شهر رمضان، وهي إطعام مسكينًا عن كل يوم أفطر فيه، وهذا من تيسير الله على عباده في هذا الشهر، فقال الله تعالى:”وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين”.
المرأة المرضع أو الحامل
المرأة المرضع، أو المرأة الحامل إذا سبب الصيام ضرر لهما أو للجنين، أو للمولود، فيمكن للمرأة في هاتين الحالتين أن تفطر في نهار شهر رمضان، ولكن أوجب الله تعالى عليهما القضاء للأيام التي تم الفطر فيها بعد رمضان.
المرأة الحائض أو النفساء
عن عائشة رضي الله عنها قالت:” كان يصيبنا ذلك؛ فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
المرأة الحائض، والمرأة النفساء يُحرم عليهما الصوم في أيام شهر رمضان المبارك، ويجب عليهما قضاء الأيام التي أفطرا فيها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
كبير السن الذي يشق عليه الصيام
الرجل كبير السن، أو المرأة كبيرة السن إذا كان يشق عليهما الصيام في شهر رمضان فيمكنهما الإفطار، ولا يجب عليهما قضاء تلك الأيام، وتجب عليهما الكفارة، وهي إطعام مسكينًا عن كل يوم أفطرا فيه.



