غزة – “القدس العربي”: استهزأ الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، بالتبريرات التي ساقها قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، حين وقعوا اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بأن الاتفاق أوقف مخطط الصم، وذلك بعد تأكيد السفير الأمريكي لدى إسرائيل عدم إلقاء المخطط.
وقال قاسم “تأكيدات السفير الأمريكي لدى الاحتلال بأن اتفاق التطبيع مع الإمارات لا تتضمن إلغاء مخطط الضم، يعكس حجم التضليل الذي صاحب التوقيع على الاتفاق”.
وأكد أن تبريرات قادة الإمارات كانت “محاولة فاشلة لتمرير هكذا اتفاق على الجمهور العربي”.
جدير ذكره أن قادة الإمارات زعموا حين كشف عن اتفاق التطبيع، أنه جاء لخدمة القضية الفلسطينية، وأنه جرى بموجب الاتفاق إيقاف مخطط الضم الإسرائيلي لـ 30% من مساحة الضفة الغربية.
لكن عاد السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان من جديد، .وأكد تأجيل خطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية وليس إلغائها.
ونقلت إحدى الصحف العبرية عنه القول “هناك تأجيل لتنفيذ خطة الضم، وليس إلغائها”، وقد كان فريدمان أعلن في وقت سابق أنّ خطّة الاحتلال الإسرائيلي لضمّ أراضٍ في الضفّة الغربية “لم يُصرف النظر عنها نهائياً”، وذلك بعد أن تعهّد الاحتلال في إشهار التحالف الإسرائيلي الإماراتي، تعليق تنفيذ هذه الخطة.
في السياق، قال قاسم إن استمرار حديث الإدارة الأمريكية عن التزامها المطلق بضمان “التفوق الكامل” للاحتلال برغم اتفاقات التطبيع “يدلل بشكل قاطع على أن هذه الاتفاقات تم صياغتها لمصلحة المشروع الصهيوني فقط”.

وأكد أن ذلك “يشكل خطراً حقيقياً على مصالح المنطقة العربية”.
وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها ستحافظ على تفوّق إسرائيل العسكري في الشرق الأوسط، ونقل عن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، تأكيده خلال استقباله نظيره الإسرائيلي بيني غانتس في البنتاغون القول “أريد بادئ ذي بدء أن أقول للجميع إنّ إحدى الدعائم الأساسية لعلاقاتنا الدفاعية هي الحفاظ على التفوّق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة”.
وأكد أن الولايات المتّحدة ملتزمة بذلك، ووزارة الدفاع تحترم هذا الالتزام، وتعهد بمواصلة دعم السياسة الأمريكية القديمة القائمة على الحفاظ على “أمن إسرائيل”.