حماس تنفي قرب بدء مفاوضات مع إسرائيل في القاهرة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وترحب بأي وساطة

غزة- "القدس العربي": خلافا للتقارير الأخيرة التي أشارت إلى إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى قريبة بين حركة حماس وإسرائيل، وعن دخول وسطاء على خط الصفقة من أجل إنجاز

Share your love

حماس تنفي قرب بدء مفاوضات مع إسرائيل في القاهرة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وترحب بأي وساطة

[wpcc-script type=”124faaa740cbfa578ebeedeb-text/javascript”]

غزة- “القدس العربي”:

خلافا للتقارير الأخيرة التي أشارت إلى إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى قريبة بين حركة حماس وإسرائيل، وعن دخول وسطاء على خط الصفقة من أجل إنجاز أولى مراحلها، إلا أن حركة حماس عادة من جديد، ونفت ما نشر مؤخرا حول وجود تطورات في هذا الملف.

غير أن الحركة في المقابل، رحبت بأي وساطة تتدخل لإبرام صفقة تبادل أسرى، بعد تقديمها مبادرة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأشار مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، موسى دودين، إلى إنه لا صحة للمعلومات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية بتوجه وفد من حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث قضية تبادل أسرى مرتقبة.

وقال دودين وهو عضو في المكتب السياسي للحركة في تصريحات نقلها “المركز الفلسطيني للإعلام” التابع لحماس: “لا صحة للمعلومات عن زيارة وفد حماس للقاهرة وتحقيق إنجاز في صفقة التبادل”.

في السياق، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن نجاح أو فشل مبادرة السنوار “مرهونة بمدى جدية الاحتلال، مشيراً إلى أن الكرة ما زالت في ملعبه”، وأكد أن المبادرة ما زالت قائمة وجادة، وهي تمثل البعد الإنساني للإفراج عن الأسرى، لكنه كشف في ذات الوقت أن الاحتلال “لم يتقدم بخطوات فعلية وجادة، ولم يلتقط المبادرة حتى الآن”.

جاء ذلك بعد تقرير لأحد القنوات العبرية، ذكرت فيه أن وفدا من حركة حماس منهم شخصية عسكرية، توجه إلى القاهرة، للبحث في صفقة تبادل أسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وتلقت القناة 13 العبرية، عن مصدر إسرائيلي وصفته برفيع المستوى، قوله إن حركة حماس “معنية بصفقة تبادل في الظرف الحالي، وأنه في حال عدم استغلال إسرائيل للفرصة فستتلاشى الآمال بتنفيذ صفقة خلال أسابيع”.

وأشار إلى أن الظروف خلقت فرصة نادرة للتوصل إلى صفقة تعاد في إطارها رفات الجنديين هدار غودلين وشاؤول أورون، بالإضافة لاستعادة الإسرائيليين أبراهام منغستو وهشام السيد.

كما نقلت القناة عن مصادر فلسطينية قولها إن حماس معنية بتنفيذ صفقة تبادل أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك، فقد ذكرت المصادر أن حماس أبلغت المخابرات المصرية بأن الثمن يجب أن يرضي الشعب الفلسطيني وأن الحركة لن توافق على صفقة بأي ثمن.

وفي بيان صحافي اليوم الجمعة، رحب حماس بأي وساطة لعقد صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وقالت إن المبادرة التي قدمتها مؤخرا “ما زالت معروضة على الاحتلال، والتي تأتي في سياق إنساني نظراً للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا”.

وأضافت أن “الباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال على هذا العرض”.

وأكدت حماس في بيانها الذي صدر بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم، أن قضية الأسرى “على سلم أولوياتنا، وسنعمل جاهدين بالوسائل كافة على تحريرهم”.

ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك الفاعل للضغط على إسرائيل لتغيير سياستها تجاه الأسرى “حيث يدخل الأسرى أخطر مرحلة تهدد حياتهم بسبب عدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات الوقائية اللازمة من فيروس كورونا القاتل الذي يتفشى بشكل سريع”.

وقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قرب عقد صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بعد أن أعلن يحيى السنوار رئيس حماس في غزة، استعداد حركته لتقديم تنازل جزئي في موضوع الجنود الأسرى لديها مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة “كورونا”.

وكان وقتها السنوار يشير إلى “صفقة جزئية” تكون مقدمة للصفقة الكبرى، التي تريد حماس من خلالها إطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، على غرار الصفقة التي عقدت عام 2011، خاصة وأن مصادر أمنية في إسرائيل قالت إن موقف حماس الجديد قد يفتح نافذة فرص للتقدم بمسألة استعادة الأسرى من غزة، خاصة وأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال عقب تصريحات السنوار إنه “جاهز لتحريك سريع للملف عبر وسطاء”.

وكان دودين نفي بعد تصريحات نتنياهو صحة الأنباء التي تحدثت عن قرب التوصل إلى صفقة وشيكة، أو الاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال، وأكد أن حماس لم تلمس جدية من طرف الاحتلال حتى الآن في التعاطي مع هذا الملف، لكنه في ذات الوقت رحّب بالوساطات التي يمكن أن تسهل الوصول إلى خطوات باتجاه صفقة.

وجدد مسؤول ملف الأسرى بحماس التأكيد على مبادرة حماس التي أطلقتها على لسان قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار للإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال ضمن عملية جادة وحقيقية.

جدير ذكره أن حركة حماس ترفض حتى اللحظة تقديم أي معلومات عن مصير الأسرى الإسرائيليين لديها، خاصة الجنديين غولدن وشاؤول، الذين أسرتهما خلال المعارك البرية التي دارت مع قوات الاحتلال، أثناء الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، رغم أن إسرائيل تقول إنهما قتلا قبل وقوعهما في الأسر.

وتطلب حماس قبل الإدلاء بأي معلومات، أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الذين أعادت اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم في صفقة التبادل السابقة، كما وضعت شروطا أخرى قبل التقدم في المبادرة الإنسانية، تشمل إطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!