يعد الغذاء السليم والمتنوع المصدر الرئيس للفيتامينات في الجسم، لكن قد تحتاج الحامل إلى مصدر خارجي للفيتامينات، خصوصًا اذا كانت تعاني من سوء تغذية أو ضعف يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نمو جنينها.

أهمية حمض الفوليك للحمل

أكدت الدراسات على أهمية الفيتامينات أثناء فترة الحمل وخصوصاً خلال الأشهر الأولى منه، حمض الفوليك يعتبر من أهم الفيتامينات إذ أجريت دراسة في الجامعة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد أثبتت أنّ حمض الفوليك يمنع بنسبة 50% أو أكثر من خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية خاصة تشوهات المخ والحبل الشوكي للجنين، أو عدم اكتمال الفقرات للجنين، أو الشفة المشقوقة.

تحدث هذهِ التشوهات خلال أول شهر من الحمل، لذلك فمن المهم جداً تناول حمض الفوليك في بداية الحمل أو حتى قبل الحمل، حيث ينصح بأخذ حمض الفوليك يومياً لمدة شهر قبل الحمل، والاستمرار فى تناولهِ حتى نهاية الثلث الأول من الحمل.

الجرعة المطلوبة أثناء فترة الحمل هي 400 ميكروجرام يومياً أي ما يعادل 0.4 ملليجرام.

إذا كان مصدر الحمض عن طريق تناول الملتي فيتامين فيجب التأكد من خلوها من فيتامين أ (A)، ولذلك لتأثيرهِ السلبي على الجنين في حالة الزيادة. وفي بعض الحالات يتطلب زيادة في الجرعة اليومية إذا كانت الحامل تعاني من الصرع وتتناول أدوية مضادة للصرع، أو إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة في حدوث تشوهات خلقية، أو أثناء فترة الرضاعة. ويمكن الحصول على حمض الفوليك من الغذاء أيضًا كالحبوب الكاملة، والخضروات، والبقوليات.

ما هو حمض الفوليك؟

حمض الفوليك هو شكل من صنع الإنسان من فيتامين (ب) يسمى الفولات. تلعب الفولات دوراً هاماً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتساعد على تطور الأنبوب العصبي لطفلك في الدماغ والحبل الشوكي. أفضل المصادر الغذائية لحمض الفوليك هي الحبوب المحصنة، وقد تم العثور على حمض الفوليك بشكل طبيعي في الخضروات الخضراء الداكنة والحمضيات.

فوائد حمض الفوليك أثناء الحمل

بدون كمية كافية من حمض الفوليك في جسمك، قد لا يغلق الأنبوب العصبي للطفل بشكل صحيح، ويمكنه أن يصاب بمشاكل صحية تسمى عيوب الأنبوب العصبي؛ وتشمل:

  • السنسنة المشقوقة: تطور غير مكتمل للحبل الشوكي أو الفقرات.
  • عدم وجود الدماغ: تطور غير مكتمل لأجزاء رئيسة من الدماغ.

عادةً لا يعيش الأطفال الذين يعانون من عدم وجود الدماغ بشكلٍ طويل، وقد يعاني من يعانون من السنسنة المشقوقة من الإعاقة الدائمة. وهي في الواقع مشاكل مخيفة، على أقل تقدير. لكن الخبر السار هو أن الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك قد يحمي طفلك من عيوب الأنبوب العصبي بنسبة 50٪ على الأقل.

إذا كان لديك بالفعل طفلاً يعاني من خلل في الأنبوب العصبي، فإن الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك قد يقلل من خطر إنجاب طفل آخر يعاني من خلل في الأنبوب العصبي بنسبة تصل إلى 70٪.

عندما يؤخذ حمض الفوليك قبل الحمل وأثنائه، فإنه قد يحمي طفلك من:

  • الشفة المشقوقة والحنك.
  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • الإجهاض.
  • نمو ضعيف في الرحم.

كما تم اقتراح حمض الفوليك للحد من مخاطر ما يلي:

  • مضاعفات الحمل (أثبتت دراسة أن النساء اللواتي تناولن مكملات حمض الفوليك خلال الفصل الثاني من الحمل قللن من خطر الإصابة بتسمم الحمل).
  • مرض القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • بعض أنواع السرطان.
  • مرض الزهايمر.

ما هي أهم المصادر الغذائية الجيدة لحمض الفوليك؟

الأطعمة التي يمكن أن تساعد على الحصول على المزيد من حمض الفوليك في النظام الغذائي، تشمل:

  • الخضار الورقية الخضراء، مثل: السبانخ، والخس، واللفت، والفاصوليا، والكرنب، والبروكلي، والبازلاء.
  • الفواكه الحمضية، مثل: عصير البرتقال: والليمون.
  • الخبز.
  • الحبوب والبذور مثل: بذور الكتان، وبذور زهرة دوار الشمس، واليقطين، والفول السوداني.
  • الأرز والعدس، حيث يعتبر العدس من المصادر الغنية جداً بحامض الفوليك.
  • الباستا.