‘);
}

لأنه الإنسان صاحب الخيار إذا تعددت أمامه الأشياء، كان لا بدّ له أن ترتكز اختياراته على قواعد واضحة ومعروفة، فكل اختيارات الإنسان تعتمد إما على قلبه وعاطفته، أو عقله وتفكيره؛ فيما يلي حوار بين عقل وقلب في كثير من المواقف.

 

في صبيحة اليوم المشرق، أشياء كثيرة تدعوني لأن أستيقظ وأملأ ذاتي كما الكون نشاطًا ، عقلي يخبرني أن لديّ مهامٌ كثيرة يجب أن أنجزها، إنه لا يجب عليّ التكاسل، أن لا أؤجل عمل اليومِ للغد، أن أنطلق ليومي، قلبي يخبرني أن الأمس كان سيئا وأن اليوم له مشابه، فليكن اليوم راحةٌ لنفسي قليلا ولتتراكم المهام فسأنجزها في يومٍ آخر بضعف الجهد إذا كنتُ بمزاجٍ عالي، يرد عليه  عقلي أن لا مجال لذلك، إن لم أستيقظ ستبدو كل الأيام سيئة وإن استيقظت فسيكون اليوم بداية الأيام الجيدة، يخبرني قلبي أنه ليس بحاجة لتخذير كلمات التفاؤل، انه يريدني أن أرتاح ليومٍ فقط، يستمر عقلي بإقناع قلبي حتى دق هاتفي فإذا بصديقي يدعوني للخروج، فتحرك القلب نحو العمل بفضلِ صديق، وسار القلب والعقل ينسجان يومًا جديدًا يأملان فيه كل خير.