
في الوقت الذي أخذت فيه دول الخليج تتفاخر وتتسابق بالمجمعات العمرانية والأبراج السكنية والمخططات التوسعية في البنيان والمشاريع التنموية فإنها تغفل جانبا خطيرا شبهه وزير العمل البحريني بأنه أخطر من القنبلة النووية ومن أي هجوم إسرائيلي على المنطقة ألا وهو الخلل الكبير في التركيبة السكانية لدول المنطقة. size=3>size=3>
فعدد سكان البحرين على سبيل المثال في العام 2006 كان لا يزيد عن 742 ألفا لكنه خلال عام واحد فقط تضاعف ووصل في العام 2007 إلى مليون ونصف المليون أي ضعف عدد السكان من العمالة الوافدة، أما الإمارات فقد كان عدد سكانها في العام 2001 ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة إلا أنهم وصلوا ثمانية ملايين في العام 2007 وأصبح الإماراتيون لا يزيدون عن 10% فقط من عدد السكان. size=3>size=3>
والإحصاءات الرسمية أصبحت مخيفة وتدل على أن الخليجيين أصبحوا أقلية في بلادهم لا سيما وأن أغلبية العمالة ليست عربية أو مسلمة مما يعني تبدل ثقافة وهوية المنطقة بعدما انتشرت فيها الكنائس والمعابد والمقابر والمحارق لعشرات الديانات التي خرجت منها قبل 14 قرنا. size=3>size=3>
ولا يستبعد أنه كما يتدخل مجلس الأمن الآن في دارفور ولبنان ومناطق أخرى من العالم ليفرض ثقافات وسياسات ويحدد هويات أن يتدخل في هذه المنطقة خلال أعوام قليلة ليمنح المقيمين فيها من الآسيويين والغربيين حقوقا لا تقل عن حقوق الاستعمار الذي لم يرحل رسميا عن هذه البلاد إلا قبل عدة عقود.. فما هي المخاطر التي تهدد كيان ووجود وهوية وثقافة الدول الخليجية جراء هذه السياسات؟ تساؤلات يجيب عنها أحد الذين يدقون ناقوس الخطر الدكتور علي فخرو وزير الصحة والتعليم البحريني الأسبق من خلال هذا الحوار: size=3>size=3>
size=3>
*وقع تطور هائل للعمالة الوافدة للمنطقة، فإحصاءات العام 1975 قبل 23 عاما من الآن وإحصاءات العام 2006 آخر إحصاءات رسمية صادرة عن أمانة دول مجلس التعاون الخليجي تدل على أن هناك تباينا هائلا في النسب.size=3>size=3>
وهناك أرقام أخرى لجهات رسمية أيضا مثل غرفة التجارة والصناعة الخليجية بنسب مختلفة تماما، نسب الوافدين تزيد وتصل إلى 90% في الإمارات، 89% في قطر ونسب أيضا مرتفعة في باقي دول الخليج الأخرى. هذه الصورة ما هي الخطورة التي تشكلها؟size=3>size=3>
هذا الموضوع خطر للغاية، إن هذا ليس موضوعا عابرا أنا في اعتقادي أنه من أهم الملفات التي تواجه مجلس التعاون بل تواجه الأمة العربية بكاملها في الواقع.size=3>size=3>
والخطورة هي أنه عبر التاريخ جرت محاولات لقضم أجراء في الوطن العربي، وصار، يعني الإسكندرونة، الأهوار، فلسطين، الآن الجنوب السوداني، قريبا جدا يمكن الغرب السوداني، الشرق السوداني وأنا أعتقد أن القضم القادم إن لم ننتبه ونتحرك بسرعة سيكون هو الخليج العربي.size=3>size=3>
لأنه يتعلق أولا بقضم جزء من الجغرافيا العربية وثانيا يتعلق بهوية المنطقة بكاملها ومستقبلها كما سنتحدث بعد قليل. أنا أريد أن ألخص الأعداد الكبيرة جدا في ثلاثة أعداد، يعني من عام 1975 إلى عام 2006 اللي هو حوالي ثلاثين سنة، السكان تضاعفوا ثلاث مرات في كل بلد من بلدان مجلس التعاون إلا الإمارات فكان ثمانية أضعاف ما كان عليه، size=3>size=3>
ولذلك السكان في 1975 كانوا حوالي عشرة ملايين واليوم نتكلم عن حوالي 34، 35 مليون من السكان. الوافدون كانوا 26% وغالبيتهم من العرب واليوم 53% يعني تقريبا عن 18 مليون، وأغلبهم من الآسيويين والغربيين.size=3>size=3>
size=3>
* هناك علامات استفهام كثيرة تدور حول هذه المدن التي أصبحت تبنى الآن في دول شرق الجزيرة العربية تحديدا، المدن الجديدة، الترويج لها، الأبراج العالية، التملك لـ 99 سنة، حق الإقامة في هذه الدول وكلها تمنح لأناس من غير المنطقة وهوية هؤلاء الذين يدخلون في الشراء أصبحت هوية معروفة معظمهم من الغربيين أو من الآسيويين ولا يمتون للمنطقة بصلة، ما الخطورة التي تمثلها هذه على الدول؟size=3>size=3>
الخطورة من جهتين، الجهة الأولى التي أردت أن أقولها بأنه كنا نستقدم عمالة فقط من أجل أن تشتغل وشفت أنت الزيادة الهائلة، أما الآن يأتون يسكنون، لهم حق الإقامة إلى آخره، إذا أضفت ذلك فالنسب التي تكلمنا عنها ستكون أضعافا مضاعفة. size=3>size=3>
ومن جهة ثانية لا توجد ذرة من الشك أن قسما من الذين سيأتون للسكن هم من العناصر التي فيها أخطار كثيرة، أنا لا أتكلم عن كبار السن ، لكن عن المافيا، عن أعضاء المتعاملين بالعقاقير، عن المتعاملين بالبغاء عن المتعاملين بالجريمة إلى آخره، وبالتالي لن نتعامل مع عمال بسطاء أو ناس جاؤوا يسترزقوا.size=3>size=3>
size=3>
* صحيفة الخليج الإماراتية نشرت تقريرا في 27 أبريل الماضي قالت فيه إن عدد العمال الأجانب في الإمارات 3,1 مليون عامل ينتمون لـ 202 دولة. ربما الإمارات تكون الدولة الوحيدة في العالم اللي عندها هذا التنوع الهائل، في بقعة صغيرة ونسبتهم 90% من عدد السكان الموجودين، ما تأثير هذا على هوية الإمارات، ما المخاطر التي تشكلها؟size=3>size=3>
يعني ما ينطبق على الإمارات أنا في اعتقادي ينطبق على الجميع..لو التوجهات التي عبر الثلاثين سنة الماضية استمرت ثلاثين سنة قادمة ودون الأخذ بعين الاعتبار قضية المجمعات هذه والأبراج العالية التي في بلد واحد من دول الخليج يتكلم عن ثمانمائة برج، يريدون أن يبنوها في العشر سنوات القادمة وهذا يعني عدد هائل ثمانمائة ألف شخص تقريبا سوف يأتون.size=3>size=3>
size=3>
* إسرائيل من المخاطر التي تهددها خطر التغير الديموغرافي يعني زيادة السكان الفلسطينيين على الإسرائيليين ويقال إن النسبة في عام 2015 ستصبح النسبة 50% إلى 50%. ويقال إن هذا يهدد بزوال إسرائيل. إذا النسبة هنا 90% إلى 10% معنى هذا أن هذه الدول غير موجودة، يعني ربما موجودة كحكومات لكن ليس لها وجود كثقافة كهوية كأمة كتاريخ كأي شيء ثاني.size=3>size=3>
عندنا جوانب تتعلق بهذا الموضوع كثيرة، وأن وتيرة النمو في هذه المنطقة ستكون مختلفة عن السابق..الأسعار الكبيرة الهائلة للبترول ستوجد فوائض ماليةلم ترها المنطقة ولم تحلم بها، ومن التوجهات الحالية يظهر أنها ستصرف أو يصرف قسم كبير منها في المنطقة نفسها..يردموا البحر ويبنوا فيه، وستكون أغلبها لصالح ما يسمى بالعولمة.size=3>size=3>
size=3>
size=3>size=3>
* ما تأثير هذا على الثقافة، على الهوية؟size=3>size=3>
أولا الجانب السياسي- وهو جانب يتصل بالثقافة مباشرة، هناك توجه الآن في العالم قد يصدر في المستقبل القريب، ما يسمى بحقوق المشتغلين في البلدان..قوانين أعدت وجاهزة أن تطبق في أي لحظة ، فالذين اشتغلوا سيقولون نحن ساهمنا في هذا البناء فإذاً من حقنا أن نعيش فيه ومن حقنا أن ننتخب ومن حقنا أن نُمثل، ومجلس الأمن سيفرضها على هذه الدول، وبالطبع هذا سيعني قلاقل سياسية لا أول لها ولا آخر. وأنا مرة قلت : لا نستغرب أنه يوما من الأيام تكون أساطيل في بعض الدول لبعض الجماعات الوافدين غير العرب تأتي وتقف عند موانئ بعض مدننا وتقول أنا جئت أحمي هؤلاء .size=3>size=3>
والجانب الثاني هو قضية الجانب العمراني الذي ذكرناه، يعني نحن الآن نبني ما يسمى بمدن الأحلام التي هي مجمعات سكنية في داخل مدننا لكنها مجمعات محمية بأسوار عالية، عليها حراس سواء كلاب أو بشر، لا يستطيع الإنسان أن يدخلها إلا بمثل ما يقولوا استعمال الـ code، مفتاح الـ code ، مكتفية بذاتها، فيها كل شيء فيها من الحلاق إلى المدرسة إلى النادي إلى السباحة إلى كذا، فيها تجانس بين ساكنيها وبالتالي هذه المجمعات لا تشعر بما حولها من المدن الخليجية على الإطلاق، هذه تعيش في أحلام لوحدها، وهي تبنى الآن حسب الذوق، أنت ماذا تريد؟ تريد مجمعا مثل لاس فيغاس؟ نبني لك واحدا. تريد أن تعيش في فينيس؟ نعمل لك قنوات مائية وقوارب وإلى آخره تتنقل فيها..size=3>size=3>
هذاموجود لكنه سيكثر وسيزداد. الآن هذه المدن مشكلتها أنها لا تبنى للمواطنين، هي تبنى لكي تجتذب أناسا يأتون لها من الخارج، مدن لعشرة ملايين، تسعة ملايين من الأجانب وليس من الذين يشتغلون بل من الذين يأتون ليسكنوا ليبيعوا ويشتروا فيها ويعيشون فيها. نحن إذاً نتكلم إضافة إلى الجانب السياسي عن غربة عمرانية حقيقية تفصل عالمين مختلفين تماما وهذا لوحده كاف أن يضرب أي ثقافة في هذه الدنيا في خاصرتها. وأنا بالمناسبة لاحظت مخططات موضوعة للعديد من مدن الخليج، الغريب مكتوب فيها كل شيء، عن المساكن وعن الطرق وعن خطط السكك الحديدية وعن الملاهي وكل شيء، وعن السكان بأعداد، ولكن ما نوع السكان الذين سيسكنون في هذه المخططات لا تذكر ولا كلمة واحدة.size=3>size=3>
size=3>
size=3>size=3>
*فهمي هويدي في 23 أبريل الماضي من صحيفة الشرق الأوسط كتب مقالا، بمثابة دراسة تحت عنوان “قبل أن نكسب العمارات ونخسر الإمارات” كان يتكلم فيه عن الإمارات والتغير الكبير الذي موجود فيها. هل يمكن لهذه الدول أن تكسب في أن تبني بأموال النفط هذه مدنا جديدة ومدن أحلام وأبراج ثم تكون لغير أهل هذه المنطقة ويتغير وجه المنطقة تماما؟ size=3>size=3>
وقوانين مجلس الأمن قد تجبر حكومات هذه الدول على أن تمنح الذين يقيمون فيها حق التصويت والانتخاب والمشاركة، هناك نموذج عندكم في البحرين الآن في المجلس الاستشاري صار هناك ممثلون لجنسيات مختلفة حتى يعني الهنود لهم ممثل واليهود لهم ممثل. size=3>size=3>
أنا أعتقد أن العقلية التي تقوم بقضية العمران في هذه المنطقة هي عقلية اقتصادية تجارية بحتة..نحن نبني معسكرات عمل لا تهتم إلا بجانب العمل إنما الجانب الثقافي الجانب الديني الجانب الحضاري جانب العلاقات الإنسانية الجانب الأسري لا يدخل في الحسبانsize=3>size=3>
وبناء مجمعات وجزر وحواضر سكنية واضحة وضوح الشمس أنها ستكون لأناس من خارج هذه البلدان لأهداف اقتصادية بحتة ، هذه يا سيدي تحمل أخطارا كبيرة جدا لأنه كما ذكرنا إذا نحن اليوم 53% من سكاننا من خارج هذه المنطقة وقلنا منذ لحظات إذا توجهنا بنفس التوجه هذا بعد ثلاثين سنة يصل سكان الستة بلدان الخليجية إلى حوالي 96 إلى مائة مليون، منهم سيكون ستون مليونا وافدين، من هؤلاء 15 مليون عربي و45 مليون غير عربي يسكنون في هذه الأرض ويعيشون.size=3>size=3>
فكيف إذا أخذنا تغير النسب؟ أنا وضعت 60% قد تصل إلى 80% والتي ستعمل فرقا كبيرا جدا..يعني الثلاثون سنة ممكن تكون ست سنوات إلى عشر سنوات.size=3>size=3>
size=3>
size=3>size=3>
* من الأمانة العامة لاتحاد الغرف التجارية النسب أخطر بكثير جدا وصدر في أبريل 2008 إحصائية تقول: السعودية 88,5%، الكويت 84,8%، سلطنة عمان 81%، البحرين 79%، قطر 84,8%، الإمارات 90%، يعني هذه تختلف تماما عن التي أصدرها مجلس التعاون الخليجي في 2006.size=3>size=3>
هذا معناه أن الإنتاج في هذه الأرض يقوم به أناس لا ينتمون إلى هذه الأرض، حاول أن تتصور ذلك، يعني بمعنى آخر أن هؤلاء لو أرادوا أن يوقفوا كل الحركة الاقتصادية عندك يستطيعون أن يوقفوها لأنها ليست في يدك هي في يدهم وبالتالي هنا الخطورة أيضا الأخرى التي يجب أن نتنبه إليها. أيضا في خطورة ثالثة اللي هي الجانب الديني، الإشكالية أنه الآن.. تفضلت قلت عن 202 جنسية، الآن مختلف الجنسيات ستحمل مثلما تفضلت هؤلاء سيحتاجون في الجانب الديني إلى كنائس وإلى معابد وإلى تجمعات إلى آخره وبالتالي قبول بالتعايش مع هذه الأديان هذا ما فيه شيء ما إحنا لسنا ضد وجود الأديان الأخرى ولكن أنت تأتي بها يعني المشكلة مش أنه هي طبيعيا موجودة وبالتالي تتعايش معها.size=3>size=3>
size=3>
size=3>size=3>
* الأديان الأخرى خرجت من الجزيرة العربية قبل 14 قرنا، والآن عادت، ففي قطر افتتحت أول كنيسة من بين خمس كنائس ستفتتح خلال الفترة القادمة، الإمارات فيها 32 كنيسة مفتوحة بشكل رسمي، كل دول الخليج، حتى بعض الدول فيها معابد للهندوس، فيها محارق ومقابر، يعني كل هذا سيغير وجه المنطقة وشكلها.size=3>size=3>size=3>
بينما بعض الدول الأوروبية لا تسمح لغير المسيحيين بالإقامة فيها، لا تسمح ببناء مساجد فيها لاعتبارات دينية ولا أحد يعترض، الآن أوروبا تطرد كل العمالة المهاجرة غير الرسمية منها ولا أحد يعترض.size=3>size=3>
أوروبا كل اللي فيها من عمالة غير محلية حوالي 5% في كثير من محلاتها، 5% قد يصل 7% إلى 8%، ومع ذلك القلق عندهم شديد جدا إلى حد أنه اليوم الحقوقيون في أوروبا ينتقدون القرار الأوروبي بإخراج جميع العاملين غير الشرعيين من داخل بلدان أوروبا الـ 25، بمعنى آخر أن هؤلاء بهذه النسبة الضئيلة وهم قلقون على هويتهم وعلى استقرارهم وعلى دينهم، وتركيا لا تُقبل في أوروبا لأنها مسلمة أساسا.size=3>size=3>
إذا كان ستون مليون غير مسلم والمسلمين نسبة صغيرة منهم، كم كنيسة يحتاجون؟ كم معبدا سيحتاجون؟ كم مدرسة أجنبية سيحتاجون؟ كم نادي لهم سيحتاجون؟ كم مجمعات، كم ملاهي ليلية؟ كم كم.. وعند ذالك ستكون مدن مزدحمة بكل مؤسسات الثقافة التي لا تمت بصلة للعروبة ولا للإسلام.size=3>size=3>
size=3>
size=3>size=3>
*المدارس الأجنبية في الخليج كثيرة السعودية فيها 170 مدرسة، الكويت 92 مدرسة ، عمان 174 مدرسة ، وأهل الإمارات 336 مدرسة ، وأهل البحرين 42 مدرسة، قطر 53 مدرسة، وهي في تزايد ، والخطورة أن أهل المنطقة يدخلون أبناءهم إلى هذه المدارس والآن أصبح عادي أنك تلاقي الخليجيين لا يتكلمون اللغة العربية وأولادهم لا يعرفون اللغة العربية ولا ثقافة ولا تاريخ ولا دين المنطقة.size=3>size=3>
هؤلاء لا يستطيعون قراءة القرآن أو الإرث ما كتبه ابن خلدون أو غيره، ولا يستطيعون أن يفهموها ، وهنا الانفصام الشديد والابتعاد التام عن ثقافتهم بكل معنى الكلمة، سيقرؤون قليلا عن الأسواق وعن الزينة وعن الأزياء إلى آخره وعن السياسة يمكن ، نحن لسنا ضد المدارس الخاصة لكن مشكلتنا أن المدارس الخاصة الأجنبية يدخلها الآن أعداد كبيرة من المواطنين وهؤلاء يريدون اللغات الأجنبية مع أنه من الواضح تماما أن باستطاعتنا والله بهذه الثروة الهائلة من الأموال أن نبني نظاما تعليميا عاما حكوميا بمستوى عالي جدا يجعل أي مواطن لا يريد أن يذهب إلى مدرسة خاصة.size=3>size=3>
size=3>
size=3>size=3>
*هل تلمس أن هناك تغير لدى الناس؟ size=3>size=3>
نعم نعم.. اللباس طريقة الكلام ما يحبه الإنسان من طعام ما يحبه الإنسان من لباس ما يحبه الإنسان من عادات الجوانب المتعلقة بالجنس الجوانب المتعلقة بالنظرة إلى العائلة الجوانب المتعلقة بالعلاقات الإنسانية..من رحمة وتعاطف إلى آخره. أرجو أن حكوماتنا الموقرة ومسؤولينا يدركوا أن هذه القضية التي نتكلم عنها هي قضية بالغة الخطورة وبالغة التشعب وبالتالي تحمل الكثير من الأخطار size=3>size=3>.size=3>size=3>
size=3>size=3>
* ما هي مسارات التغيير للأحسن وصورة المستقبلsize=3>، بمعنى آخر ما هو الحل؟size=3>size=3>
يجب أن نفكر في اتجاهين:size=3>size=3>
-الاتجاه الأول هو هل نستطيع أن نستثمر جزء منها فيما حولنا من أرض عربية وإسلامية على أساس أنه في المدى البعيد أنت لا تستطيع أن تعيش منعما ومرفها وعندك كل ما في هذه الدنيا من خيرات ومحاطا بأكواخ من الفقر والفاقة وإلى آخره والجهل كل هذه والمرض إلى آخره من هذه الأمور لا تستطيع، فإذاً من صالحك أن تستثمر جزء من هذه الأموال في هذه الأرض من أجل أن ترفع مستواها وهذا ممكن وهذه الأرض تستطيع أن تستوعب قسما كبيرا من أموالك لا توجد مشكلة، هي الآن تستجدي يمينا شمالا أميركا وغير أميركا.size=3>size=3>
-الجانب الآخر ومهم جدا أنه طالما نريد أن ننمي هذه المنطقة وطالما نريد أن نبني اقتصادا فيها إلى آخره وفي نفس الوقت نريد أن نحافظ على عروبتها وعلى دينها وعلى ثقافتها وعلى هويتها أمامنا المجال العربي، نستطيع أن نأتي بعمالة عربية وندربها.. size=3>size=3>
ـــــــــــــــsize=3>size=3>
الجزيرة نت، بلا حدود 18/6/2008 ، بتصرف واختصار.size=3>size=3>size=3>
