حوار قصير بين شخصين عن مكارم الأخلاق

إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة حوار قصير بين شخصين عن مكارم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهي تجعله محبوب بين الأشخاص من حوله،

mosoah

حوار قصير بين شخصين عن مكارم الأخلاق

إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة حوار قصير بين شخصين عن مكارم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهي تجعله محبوب بين الأشخاص من حوله، وتجعل الله يرضى عنه، وييسر له كل أمر، وقد حثنا رسولنا الكريم على التعامل بأخلاق حسنة مع الآخرين، وأن يتم تربيتنا ونشأتنا على تعاليم الدين الصحيح، فالأخلاق تبني الأمم وبدونها تُهدم المجتمعات وتكون ضعيفة، لذا سنُقدم إليك خلال السطور التالية حوار شيق يتحدث عن أهمية الأخلاق، فقط عليك مُتابعتنا.

حوار قصير بين شخصين عن مكارم الأخلاق

محمود: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح الخير أستاذي العزيز.

المُعلم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، صباح الخير يا ابني الغالي، أهلاً بك.

محمود: أهلاً بحضرتك، أستاذي كنت أريد أن أسال عن المقصود بمكارم الأخلاق، ففي الأمس كنت أقرأ أحد الكتب، ووجدت هذا المصطلح أمامي، فما معناه؟

المُعلم: سؤالك عظيم فالرسول صلى الله عليه قال:”إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق”، فمن المهم أن يتحلى كل إنسان بالأخلاق الكريمة، فهي التي تُحدد إذا كان الإنسان جيد، أم سيئ، وأيضاً تُشير إلى البيئة التي نشا بها وترعرع، وهل كانت صالحة، أم لا،  فنحن نُعاني من غيابها منذ فترة طويلة، وعلى الأمة الإسلامية أن تعود مرة أخرى إلى أخلاقها، وإلى الصواب، فهي من تؤدي بصاحبها إلى الجنة، وتجعل الإنسان في مكانة عالية، ويكون قلبه طاهر ونقي، وهي من تُهذب النفس والروح، فلابد من الاقتداء بنبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلينا أن نتعلم منه الصفات الطيبة.

قصة عن إنعدام مكارم الأخلاق

محمود: رائع يا أستاذي، هل لك أن تحكي لي قصة عن قلة التحلي بالأخلاق الحسنة التي يُعاني منها مجتمعنا؟

المُعلم: نعم يا بني، كنت من يومين بإحدى المؤسسات لكي أستخرج بعض الأوراق الهامة، واضطررت للمكوث هناك لأكثر من ثلاثة ساعات حتى حان دوري، وهنا وقفت وذهبت إلى هناك، وتحدثت مع الموظف، وكنت أرغب في الاستعلام عن بعض الأمور الإضافية، وهنا صرخ بوجهي فجأة، وقال لي أن أسئلتي كثيرة، ورفض مُساعدتي، وشعرت بالصدمة من ردة فعله.

محمود: وماذا فعلت يا أستاذي تركته هكذا وهو يصرخ عليك.

المُعلم: شعرت أن الأخلاق انعدمت، ولم استطيع الحديث معه فهو في سن أبنائي، ولم أذهب لكي أتشاجر مع أحد، وماذا أفعل له وهو لم يجد من يعلمه الأخلاق الحسنة، ولكن كان لي عتاب على أهله، الذين تركوه هكذا دون أن يتم تعليمه بشكل صحيح، ولكني أحكي لك هذا الموقف لكي تتعلم منه، فمن ضمن مكارم الأخلاق احترام الكبير، والتعامل مع الصغير بلطف ولين، وتأدية الأمانة إلى أصحابها، وصدق القول، وعدم النفاق، ومُساعدة الآخرين من حولك، وغيرها من الأمور الأخرى.

محمود: ولكن يا أستاذي كيف نُحيي الأخلاق مرة أخرى؟

المُعلم: علينا أن نُحييها بأن ندعو الله عز وجل أن يهدينا إلى طريقه المستقيم، وأن نقوم بحملات توعية لحث المواطنين على التحلي بالأخلاق الحميدة، وأن نكتب عن المواقف الإيجابية التي يقوم بها الأفراد لكي نقتدي بها، مع كتابة الكلمات والعبارات التحفيزية لنشر القيم الحسنة.

محمود: صدقت يا أستاذي ، وسأبدأ بنفسي في كتابة العبارات التي تُساعد الآخرين في التحلي بالخُلق الحسن، وسأنشرها بكل مكان، وسأدعو أصحابي أن يُشاركونِ في عمل حملة بمدرستنا للحديث عن الأخلاق، وكيفية رجوعها مرة أخرى، وأهميتها وتأثيرها الإيجابي بالمجتمع.

المُعلم: وهذا ما أرجوه منك يا ولدي، وأدعو الله أن يهدينا جميعاً ويرزقنا حسن الخلق، والعمل الطيب.

محمود: أميين يا رب يا أستاذي.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *