حوار مع داعية سريلانكي

محمد فارس محمد فايز تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية 2001م ، متزوج ولديه ابنة واحدة “مريم” ، ودرس ودرّس العلم الشرعي في كلية أنوار العربية التابعة لدار الأيتام المسلمين في سيرلانكا.

تلك الدار التي أسسها الشيخ/ عبد الجبار محمد جابر رحمه الله عام 1962م، والشيخ من مواليد 1991م، درس في كلية الزاهرة(الإسلامية)، وهو من كبار التجار في البلاد، اشتغل بالدعوة إلى الله والعمل الخيري، وتعتني الدار بتربية وتعليم وإسكان الأيتام المسلمين، كما تهتم بتعليم العلم الشرعي والعصري؛ وهي أكبر دار للأيتام بالبلاد؛ وقد وصل عدد الدارسين بها الآن 500يتيم، وتمول من قبل أهل الخير في الخليج وغيرهم.

* هل لك أن تحدثنا عن سريلانكا أولاً؟size=3>size=3>size=3>

size=3>size=3>size=3>size=3>size=3>

*متى بدأت العمل في الدعوة إلى الله؟size=3>

بدأت العمل بالدعوة من خلال عملي بالتدريس في نقس الدار بالبلاد قبل دراستي الجامعية وبعدها، إضافة إلى التدريس في دار الإمام ابن باز -رحمه الله- لتعليم البنات في سيرلانكا.

* كيف هي أوضاع المسلمين هناك؟size=3>size=3>size=3>

مع أن نسبتهم قليلة لكن الحرية في إظهار الشعائر التعبدية متاحة والحمد لله، ولا يجدون مشقة أو مضايقة إلا في حالة حدوث بعض الاضطرابات، والمصادمات مع الهندوس.

وأوضاع المسلمين الاقتصادية جيدة في العموم مثل بقية السكان لا توجد تفرقة ومضايقة، وأغلبهم يعمل بالتجارة وخاصة تجارة الأحجار الكريمة (الألماس).

· كيف الأمر بالنسبة للتعليم؟size=3>size=3>size=3>

توجد مدارس حكومية خاصة بالمسلمين تدرس فيها العلوم العصرية إضافة إلى مادة الإسلام واللغة العربية، كما توجد مدارس عربية أهلية مسجلة لدى الحكومة والتدريس فيها باللغة العربية، ومناهجها من بعض البلاد العربية كالسعودية، والكويت، وليبيا، إضافة إلى بعض المناهج من الهند، ويوجد بعض العرب يقومون بالتدريس وخاصة من قبل الأزهر في مصر، ولكنهم قليل.

وبالنسبة للنساء في المدارس الحكومية الإسلامية الفصول مستقلة بعد الابتدائي في نفس المدرسة، أما في المدارس العربية الأهلية فالمدارس مستقلة تماماً فلا يوجد اختلاط، والتعليم مجاني في كل المدارس الحكومية، وتقوم الحكومة بتوزيع الملابس للجنسين، إضافة إلى الحجاب للنساء.

· هل توجد مؤسسات خاصة بالمسلمين وعلماء للشريعة؟size=3>size=3>size=3>

توجد محاكم خاصة بالمسلمين، ولكنها في قضايا الأحوال الشخصية فقط، أما قضايا الجنايات والحدود فلا تطبق في هذه المحاكم، وإنما تحال إلى القانون المعمول به في البلاد والذي يشمل الجميع.

· وما هو الواقع بالنسبة للدعوة؟size=3>size=3>size=3>

مجال الدعوة متاح للجميع دون أي تضييق، إلا أنه توجد أحياناً بعض الإشكاليات بين الجماعات الإسلامية وحدها، وهناك بعض الجمعيات الأهلية المسجلة في الحكومة تقوم بالدعوة وبعض الخدمات الاجتماعية منها:

ـ جمعية شباب مسلمي سيلان.

ـ هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.

ـ الجماعة الإسلامية السيرلانكية.

ـ جماعة أنصار السنة المحمدية.

· كيف بالنسبة للحكومة؟ وهل يوجد فيها مسلمون؟size=3>size=3>size=3>

الحكومة بوذية، ولكن يوجد بعض الوزراء ومديرو البلديات وبعض أعضاء البرلمان من المسلمين، وتوجد أحزاب معارضة منها واحد إسلامي باسم مسلم كونجرس أسسه المرحوم محمد أشرف.

*ومتى كان مجيئك إلى قطر؟size=3>size=3>size=3>

قبل سنة تقريبا بدأت العمل في مركز ضيوف قطر لدعوة الجاليات والتابع لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، وما زلت مستمراً.

*ما هي طبيعة عملكم في الجاليات؟size=3>size=3>size=3>

أعمل كداعية ومسؤول قسم المسلم الجديد، حيث نقوم بدعوة غير المسلمين عن طريق زيارة المحلات التجارية والمستشفيات، وسكن العمال، والمشاركة في القافلة الطبية الدعوية، هذا بالنسبة لغير المسلمين.

أما بالنسبة للمسلمين فنقوم بإلقاء الدروس في المنطقة الصناعية يتخلل ذلك توزيع الكتب والمطويات والأشرطة والأسطوانات إضافة إلى ترجمة معاني القرآن الكريم.

*هل تواجهكم صعاب من خلال عملكم الحالي في دعوة غير المسلمين؟ وما هي ؟size=3>size=3>size=3>

من الإشكاليات أن بعض الهندوس يرغبون في الإسلام ولكن يواجهون ضغوطاً؛ وتهديدات من قبل جبهة نمور تحرير إيلام التاميل بسيرلانكا سواء لهم أو لأهلهم في البلاد، لذلك يوجد منهم من يخفي إسلامه والبعض يتوقف عن إعلان إسلامه خوفاً على نفسه وأهله.

ومن المشكلات أيضاً عدم وجود طبعة جيدة لترجمة معاني القرآن الكريم باللغة السنهالية التي يتكلم بها نسبة كبيرة من أهل سيرلانكا.