‘);
}

حول العين عند الرضع

يُعبّر مصطلح الحَوَل أو حول العين (بالإنجليزيّة: Strabismus) عن الحالة الطبيّة التي تتمثّل بعدم قدرة الشّخص المُصاب على مُحاذاة كلا العينين بنفس الوقت في الظروف العاديّة، وقد يكون دوران العين الناتج عن الإصابة بهذا الاضطراب مُتقطّعًا؛ أي لفترةٍ محددةٍ من الوقت فقط أو ثابتاً؛ أي طِوال الوقت، ويُطلق على مشكلة الحول مصطلحات طبيّة أخرى كالعيون المتقاطعة (بالإنجليزيّة: Cross eyed) والحول الخارجي أو الحول الوحشي (بالإنجليزيّة: Wall eyed)،[١] وقد تظهر هذه الحالة عند الأطفال الرّضع؛ لذلك يجب إجراء فحص عين كامل للطفل في حالة إظهاره لعدم محاذاة أو اتّساق في العين بعد بلوغه 4 أشهر من العمر أو اكتسابه للحول فيما بعد؛ حيث يقود عدم علاج هذه الحالة للإصابة بالغَمش (بالإنجليزيّة: Amblyopia)، أمّا بالنسبة للرضّع الذين تقل أعمارهم عن 4 أشهر فيُظهرون عدم ثبات في محاذاة العين ويُعدّ هذا أمرًا طبيعيًا عند الولادة، ولكن يجب أن تُستقيم العين عند بلوغهم الشهر الرابع،[٢] ووفقًا لما نُشر في مجلة “BioMed Central Ophthalmology” عام 2017 م فقد تمّ رصد إصابة ما يُقارب 42% بحالة الحول بين الأطفال الرضّع المولودين قبل أوانهم ممّن عمرهم الحملي ووزنهم عند الولادة منخفضان،[٣] وعامةً يُمكن علاج هذه الحالة؛ حيث يسهم الحصول على العلاج الجيّد بتحسين الرؤية والمظهر في أغلب الأوقات، كما يُعدّ تصحيح الحالة بوقتٍ مبكرٍ قدر الإمكان وقبل بلوغ الطفل سن السابعة هو الوسيلة التي تعود بأكثر النتائج الفعّالة أو المُرضية لهذه الحالة.[٤]

أعراض حول العين عند الرضع

كما ذُكر سابقًا إنّه من الطبيعيّ أن تكون حركة العينين مستقلةً أو متقاطعةً في بعض الأحيان عند المواليد الجدد؛ حيث قد يُولد الأطفال مع كمية إضافيةً من طيّات الجلد في الزوايا الداخليّة من العينين الأمر الذي يُعطيهما مظهرًا متقاطعًا، وتبدأ هذه الطيّات بالاختفاء مع نمو الطفل الرضيع، ولكن في المرحلة الأولى يكون هذا النموّ أو التطوّر قليلاً، ولكن يجب على الطفل إظهار استقامة في العينين دون دورانهما والتمكّن من التّركيز على الأشياء عند بلوغه الشهر الثالث إلى الرّابع من العمر، وبعد ذلك يجب البدء بمراقبة حركات الطفل وملاحظة الأعراض الخاصّة بالحوَل واستشارة الطبيب لتشخيص الحالة؛ حيث قد تتشابه علامات الحوَل مع حالات طبية أخرى،[٥][٦] ويمكن ذِكر هذه الأعراض فيما يأتي:[٧]