ومن المقرر أن يلتقي السيسي، رئيس أرمينيا فاهاغن خاتشاتوريان، في الوقت الذي وصفت الوكالة الأرمينية تلك الزيارة بـ”التاريخية”، كونها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مصري، أرمينيا منذ أن استعادت استقلالها في العام 1991.
وقال رئيس دائرة العلاقات العامة في مكتب الرئيس الأرميني، أغاسي مرغريان، إن زيارة الرئيس المصري “طال انتظارها”، خصوصا أنها تأتي بعد زيارة “خاتشاتوريان” إلى مصر العام الماضي لحضور قمة المناخ بشرم الشيخ، حيث جرى الاتفاق على زيارة السيسي إلى البلاد.
ونقلت الوكالة الأرمينية، عن الخبيرة في الدراسات العربية، أراكس باشايان، قولها إنه “يجب استغلال هذه الزيارة لتكثيف العلاقات مع مصر.. نحن بحاجة إلى تعزيز الشراكة في المجالات التي لدينا فيها مصالح مشتركة خاصة القطاع العسكري والتقني”.
توقيت مهم للزيارة
من جانبه، قال رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية، أرمين مظلوميان، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إن زيارة الرئيس السيسي إلى أرمينيا تتزامن مع توقيت مهم للغاية في ظل وجود تحديات كبيرة تواجه المجتمع الدولي نتيجة تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية على الاقتصاد العالمي، والتغييرات الجيوسياسية في النظام الدولي.
أشار “مظلوميان” إلى أن الزيارة تأتي أيضًا وسط تغيرات في الاتجاهات والاستراتيجيات الكبری في منطقة القوقاز واللاعبين الرئيسيين فيها.
عن أهمية تلك الزيارة، أضاف “مظلوميان”:
هذه الزيارة ستؤدي إلى أبعاد جديدة في مسيرة العلاقات بين البلدين، وكذلك فيما تحمله من مؤشرات بشأن المستقبل، باعتبار أرمينيا جزءا من منطقة الشرق الأوسط الكبير.
لدينا اتصالات تاريخية وثقافية عمرها قرون مع مصر، وكان العنصر الأرمني حاضرا في مصر خلال فترات زمنية مختلفة.
زيارة الرئيس المصري ستكون مناسبة جيدة للغاية لتحديد اتجاهات المصالح المشتركة وإمكانيات الاستفادة من الإمكانات الكبيرة الموجودة.
بعد هذه الزيارة التاريخية، يجب توجيه جهودنا للعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة، من خلال تعزيز فرص التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مختلف المجالات، منها التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأدوية والثقافة والسياحة والزراعة والدفاع والأمن.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين مهم للغاية، ولوحظ نشاط بالفعل في السياحة، وتتوفر رحلات جوية مباشرة منتظمة بين الغردقة وشرم الشيخ إلى العاصمة يريفان، إذ تعد مصر واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية للأرمن، ويمكن أن تكون أرمينيا أيضًا جذابة للمصريين.
تلعب الطائفة الأرمينية في مصر دور الجسر بين العاصمتين، ويمكن استغلال هذا العامل في تنمية العلاقات بين الدولتين.