وفيما يثار النقاش حول تأخر إعلان أحزاب “الطاولة السداسية”، والمعروف كذلك باسم “تحالف الأمة”، لمرشحهم الرئاسي، يقول المحلل السياسي التركي تورغوت أوغلو، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن هناك خلافات حول الاسم المطروح، في حين يُتوقع حسم المرشح الرئاسي خلال الأسبوع الأول من فبراير.
يضم التحالف السداسي حزب الشعب الجمهوري بقيادة كمال كيليجدار أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم بقيادة علي باباجان، والحزب الديمقراطي بقيادة جولتكين أويسال، وحزب السعادة بقيادة تميل كارامولا أوغلو، وحزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو، وحزب الخير بقيادة ميرال أكشنر.
اجتمع هؤلاء القادة الحزبيون 26 يناير الجاري، لبحث التوافق بشأن المرشح الرئاسي، وخطة التحالف لحسم الانتخابات البرلمانية المقررة 14 مايو المقبل بالتزامن مع الرئاسية.
صرح قادة التحالف بأنه سيتم الإعلان عن المرشح الرئاسي الأسبوع الأول من فبراير.
4 أسماء للرئاسة
ولدى الحديث عن طبيعة الخلافات بين مكونات هذا التحالف، أوضح كارامولا أوغلو أنها ترجع لدعم رئيسة حزب الجيد، ميرال آكشنر، لأسماء عمدة إسطنبول القيادي بحزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، الخصم السياسي الأبرز لأردوغان، وعمدة أنقرة منصور يافاش.
وواجه أكرم أوغلو أزمة قانونية؛ حيث قضت محكمة تركية في ديسمبر الماضي بسجنه 31 شهرا، بينما يشكل ترشح يافاش ذي الخلفية القومية، أزمة لأنه قد يؤدي إلى إحجام الأكراد داخل تركيا عن انتخاب مرشح قومي، حسب المحلل التركي.
ورغم إعطاء ميرال آكشنر الضوء الأخضر لترشح كمال كليجدار أوغلو، في الانتخابات الرئاسية، فإنها عادت وطرحت اسم نائب حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، البرلماني السابق إيلهان كيسيشي، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
المرشح الأبرز والشروط
يرى كارامالا أوغلو، أن ما سبق يلقي بضبابية على تحالف الطاولة السداسية حول مرشحه الرئاسي، لكن الأقرب حتى الآن هو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.
لكن التوافق بشأن كليجدار أوغلو، أيضا بحاجة للتنسيق مع أصوات حزب الشعوب الديمقراطي (ذي الأغلبية الكردية) لضمان حسم الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد التأكيد على تماسك التحالف السداسي، كما يقول المتحدث ذاته.
ويتمتع كليجدار أوغلو بشخصية كاريزمية، حسب أنصاره، كما يحظى بمنسوب أكبر من الثقة داخل المجتمع التركي، بالإضافة إلى علاقاته الجيدة مع جميع الأطياف السياسية داخل تركيا.