وشملت الضوابط بحسب بيان أصدرته عمادة الطلاب في جامعة كسلا بشرق السودان؛ تحديد ما أسمته بـ “الزي المحتشم” للطالبات و”الزي غير الغريب” للطلاب.

وقال طلاب لموقع “سكاي نيوز عربية” إن القرار غريب ويؤكد عودة المتشددين إلى راس الهرم الجامعي مجددا.

وأوضحوا أن المجتمع السوداني بطبعه مجتمع محافظ ولا يحب الوصاية؛ مشيرين إلى أن الطلاب والطالبات يحرصون على ارتداء الزي المناسب عند خروجهم إلى الجامعة.

 ووفقا للطالبة أيمان جمال، فإن مثل هذه القرارات تهدف إلى تقييد الحريات الشخصية وهو أمر يعيد إلى الأذهان ما كان يحدث خلال فترة سيطرة عناصر الإخوان على إدارات الجامعات قبل سقوط نظامهم في أبريل 2019.

وتوضح جمال لموقع سكاي نيوز عربية رؤيتها بالقول “السودان بلد متعدد الثقافات والأعراق، ومن الطبيعي أن تتعدد نوعيات الزي”.

وتشير جمال إلى أن مثل هذه الضوابط تستغل لأغراض سياسية يقع ضحيتها الكثير من الطلاب الناشطين.

 ويتفق الطالب متوكل أزهري مع ما ذهبت إليه جمال؛ ويقول إن مثل هذه الإجراءات غالبا ما تخفي وراءها أجندة متشددة مثل تلك التي يستخدمها المتشددون في بلدان مثل أفغانستان.

وفي ذات السياق؛ يرى المدافع عن حقوق الإنسان أبو هريرة عبد الرحمن أن هذا الإجراء يتناقض مع التطورات الاجتماعية ويعبر عن محاولات للرجوع إلى الوراء.

 وينبه عبد الرحمن إلى أن الأمور المتعلقة بالحريات الشخصية هي شان دستوري ليس من حق إدارات الجامعات التدخل فيه بأي حال من الأحوال.

وأوضح “التدخل في اختيار أنواع وأشكال الملابس يعتبر تميز ضد المرأة وهذا فيه عودة للعقلية الذكورية ونكوص عن المواثيق الموقع عليها السودان والمتعلقة بالحريات المدنية”.